احتفاء بيوم النمر العربي ٢٠٢٣ مؤسسة كاتموسفير تطلق مبادرتها الجديدة مسارات كات ووك، في العلا
بناء على النجاح الذي حققته مسيرة كات ووك في عام ٢٠٢١م، وكذلك في نسختها الثانية في عام ٢٠٢٢م حيث شهدت المسيرة مشاركة أكثر من ٦٤ ألف مشارك في ١١٩ دولة بهدف ضمان مستقبلللقطط الكبيرة، تطلق مؤسسة كاتموسفير في ٢٠٢٣م مبادرة جديدة، تحت مسمى "مسارات كات ووك" التي تسعى لإنشاء مسارات ٧ كم دائمة للمشي حول العالم في الدول التي لها صلة بالقطط الكبيرة. تماشياً مع أهداف كاتموسفير، تعد مسارات كات ووك فرصة لنشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط الكبيرة وترابط رفاهيتنا الجماعية على مستوى دولي.
وستقوم صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بافتتاح أولى المسارات في شبكة من مسارات كات ووك حول العالم، في العلا، في 10 فبراير 2023م في يوم النمر العربي في عامه الثاني في المملكة، تحت مسمى "مسار الاحتفاء بالنمر العربي - العلا". يقع هذا المسار في محمية شرعان الطبيعية في موقع تم اختياره بعناية، وليس بعيداً عن الموقع الذي قد يعاد فيه توطين النمر العربي يوماً ما في الطبيعة.
فيما يلي تصريح صاحبة السمو الملكي الأميرة / ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، المؤسس لكاتموسفير:
" تتعدى المسارات ترابطنا لتشمل ترابط رفاهيتنا، ورفاهية القطط الكبيرة، والمجتمع المحلي، والسياحة المستدامة. ويسعدنا إطلاق مبادرة مسارات كات ووك وتدشين أولها بالتعاون مع أقرب شركائنا، الهيئة الملكية لمحافظة العلا وتخصيص المسار للاحتفاء بالنمر العربي.
وتبني مسارات كات ووك على الاستجابة لنجاح مسيرة كات ووك السنوية، التي يمكن المشاركة بها من أي مكان في العالم. ونسعى من وراء إطلاق مبادرة مسارات كات ووك إلى تحفيز الأشخاص من حول العالم إلى زيارة وجهات مسارات كات ووك المختلفة والمشي في العدد المتزايد من المسارات التابعة لشبكة مسارات كات ووك حول العالم مع مرور الوقت. ونأمل من خلال ذلك إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط الكبيرة وتسليط الضوء على جهود الدول والجهات المستضيفة للمسارات."
يشمل مسار النمر العربي – العلا، تضاريس متعددة، بما في ذلك الكثبان الرملية والأحواض البركانية والجروف الصخرية والأودية المظللة، والتي تقطع الصخور المميزة التي تشتهر بها العلا. تم اختيار هذا المسار على وجه التحديد لأنه يستعرض محمية شرعان الطبيعية في أفضل حالاتها، حيث يتضمن مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية والمناظر الخلابة التي يمكن الاستمتاع بها في أوقات مختلفة من اليوم.
وستعمل مؤسسة كاتموسفير مع بداية ٢٠٢٣م على بناء علاقات مع دول وجهات مستضيفة محتملة لتأمين مواقع لهذه المسارات. وسيؤخذ بعين الاعتبار تحمل هذه الدول والجهات لمسؤولية الإشراف على المسارات وقدرتها على استيعاب وإدارة المسارات على مدار فترة زمنية محددة (والتي قد تتراوح من عام واحد إلى إدارتها بشكل دائم).
وتدعوا كاتموسفير الدول أو الجهات التي قد تستضيف أحد مسارات كات ووك لتسمية وإهداء المسار للقط الكبير الأصيل، أو المحبب لديهم. وستعمل المؤسسة على إنشاء منصة تتمكن من خلالها الجهات المستضيفة للمسارات للتسويق لها عبر شبكة المسارات التي سيتم إنشائها.
تعد المسارات فرصة أمام الدول والجهات المستضيفة للتسويق للسياحة المستدامة والاستفادة من المنصة الدولية التي ستجمع المسارات حيث تم إنشاء مبادرة مسارات كات ووك على فكر توسعي لضم شبكة من المسارات الدائمة التي ستدعم أهداف المؤسسة التوعوية.
وصرح د. قاريث مان، مدير برنامج النمور في بانثيرا:
" مسارات كات ووك مبادرة مبتكرة أخرى من مبادرات كاتموسفير الإبداعية التي تسلط التركيز وتوجه اهتمام المجتمع الدولي إلى التهديدات والتحديات التي يواجهها النمر العربي الذي يجهله الكثير وغيره من أنواع القطط البرية التي غالباً ما يتم تجاهلها في جميع أنحاء العالم. سيساهم التفاني الدؤوب في المحافظة على النمر العربي والمبادرات المبتكرة على تأمين مستقبل للنمر العربي في المملكة العربية السعودية. تشجع منظمة بانثيرا المجتمع الدولي من أنصار الحياة الفطرية إلى تقدير هذه الكائنات وإنشاء مسارات كات ووك والمشي من أجل القطط البرية أينما كانوا".
تأسست مؤسسة كاتموسفير في عام 2021 من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود. وتسعى مؤسسة كاتموسفير إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط البرية السبعة (النمر، الأسد، الفهد، اليغور، الببر، أسد الجبال، نمر الثلج، مع التركيز بشكل خاص على النمر العربي) وتشجيع الجميع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم رفاهيتنا الجماعية. وتسعى مبادرات مؤسسة كاتموسفير إلى تسليط الضوء على نقاط الالتقاء بين مبادئ الرفاهية والصحة العامة والمحافظة على البيئة عبر الربط بين القطاعات والشراكات والمجتمع بطرق فعالة ومؤثرة.
وتسعى مسيرة كات ووك التوعوية التابعة لمؤسسة كاتموسفير إلى تسليط الضوء على العمل المشترك بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومنظمة بانثيرا في تأمين مستقبل النمر العربي في موئله الطبيعي.
عن الهيئة الملكية لمحافظة العلا
أنشئت الهيئة الملكية لمحافظة العلا للحفاظ على تراث وإرث محافظة العلا، الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية، والتي تشتهر بمقوماتها الطبيعية والثقافية المتميزة. وتسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا إلى استعادة مساحة 22,561 كم مربع كجزء من خطط العلا لتعزيز مكانتها كإحدى الوجهات الأثرية والثقافية، ضمن التزامها بحماية النمر العربي والحفاظ عليه من الانقراض بتنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات. كما وقعت الهيئة اتفاقية شراكة مع منظمة بانثيرا الخيرية الرائدة عالمياً في المحافظة على القطط البرية لضمان مستقبل للنمر العربي في موائله الطبيعية. كما قامت بتخصيص مبلغ 25 مليون دولار لصندوق النمر العربي، منظمة مستقلة أنشئتها الهيئة لتنفيذ مجموعة من مبادرات المحافظة على النمر العربي عبر موائله. وقد خصصت محافظة العلا خمس محميات طبيعية تمتدّ على مساحة 12,500 كيلومتر مربع وستعمل مع الخبراء الدوليين الرائدين مثل بانثيرا والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لتفعيل وحماية هذه المناطق ترجمة لطموحها بإعادة النمور العربية إلى موائلها الطبيعية.
هي المنظمة الوحيدة في العالم المكرسة لحماية القطط البرية الأربعين والأنظمة البيئية الشاسعة التي تعيش فيها. من خلال الاستفادة من خبرة أبرز علماء الأحياء المختصين في القطط البرية، تقوم بانثيرا بتطوير وتنفيذ استراتيجيات لدراسة وحماية الفهود، اليغور، النمور، الأسود، أسود الجبال، نمور الثلج، والببور، والأنواع الثلاثة والثلاثين للقطط الصغيرة وموائلها.