الإيذاء الجسدي أخطرهم.. 5 علامات تخبركِ بأنكِ في علاقة سامة
في حالات كثيرة يكون الشخص في علاقة سامة دون علمه بذلك، وخصوصاً إذا كان محباً بحق لشريك حياته وكانت مدة العلاقة طويلة لأنه لا يستطيع أن يحدد ماهية العلاقات السامة، ويكتفي بحبه وبوجود شريك حياته معه، وعلى الرغم من ذلك سيأتي الوقت الذي يتأكد فيه للشريك أنه في علاقة سامة مع شريك حياته، وخصوصاً مع تعرضه للعديد من الضغوط التي تعد بمثابة علامات قوية تخبره بأنه في علاقة سامة، فهل أنتِ كذلك؟
ما هي العلاقات السامة؟
العلاقات السامة هي تلك العلاقة التي يشعر فيها شريك الحياة بأنه وحيداً لا يحصل على الحب، والدعم، والاحتواء بالمقدار الكافي له، لأنه يكون مهملاً من شريك حياته، فاقداً للتقدير والاحترام، وقد يزيد الأمر بتعرضه للعنف الجسدي، والعديد من التصرفات السامة الأخرى، إضافة إلى تعرضه لمحاولات عديدة للنقد الهادم والسخرية، ومثل هذه العلاقات تستنفذ طاقة من يحيا فيها، وتجعله متعب القلب، ومجهد العقل ومفلس المشاعر، بحيث لا يمكنه حتى التفكير في ما يتعرض له من إيذاءات متتالية ومستمرة من شريك حياته.
علامات تخبرك بأنكِ في علاقة سامة
العلامات التي تدل على العلاقة السامة هي أحد الأمور المهمة لأنها تكشف لكِ عن الحقيقة، لذا عليكِ الاهتمام بها وملاحظتها بشكل جيد، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:
الإيذاء الجسدي
يعد الإيذاء الجسدي من أخطر علامات العلاقات السامة، لأنه يهدر الكرامة، ويصيب الشريك الذي يتعرض له بالعديد من الإحباطات، وخصوصاً عندما يكون محباً لشريك حياته، وغير مصدقاً لما يتعرض له من أذى على يديه.
والإيذاء الجسدي هو نوع من أنواع العنف الجسدي الذي له أن يحطم كل المشاعر الموجودة في القلوب لأنه ينال من كرامة الشريك، ويجعله يشعر بمشاعر سلبية قاتلة، وخصوصاً مع تعرضه المستمر لهذا النوع من العنف الذي لا يمكن تبريره أبداً، ولذلك غاليتي أنتِ في علاقة سامة إن كنتِ تتعرضين للإيذاء الجسدي من شريك حياتك، ويتطلب منكِ الأمر اللجوء إلى المختصين لطلب العون في التغلب على المشاعر السلبية المتراكمة بداخلك جراء ذلك لتكوني قادرة على اتخاذ قرار يحفظ لكِ كرامتك، ويصون مشاعرك، ويحقق لكِ سلامك النفسي.
فقدان الشعور بالأمان
تقوم العلاقات السليمة وأي علاقة حب في الوجود على توافر الشعور بالأمان الذي يعد من أهم وأجمل المشاعر التي يجب أن تتوافر في العلاقة، كونه مهماً لاستمرارها بشكل إيجابي يعود على الطرفين بمنافع عديدة، أهمها الاستقرار لأنه لا يمكن أن تستمر العلاقة بدون الشعور بالأمان والاستقرار، لأن الحب والخوف لا يجب أن يجتمعان معاً في علاقة حب، لأن الحب أمان، فإذا فقدتِ الشعور بالأمان في علاقتك بشريك حياتك، اعلمي غاليتي أنكِ في علاقة حب سامة، ويجب عليكِ اتخاذ قراراً فورياً بشأنها حفاظاً على ما تبقى منكِ.
النقد المستمر
إن سُمية العلاقة لا تتوقف عند حد الإيذاء الجسدي أو فقدان الشعور بالأمان، فثمة علامات أخرى تخبرك بأنكِ في علاقة سامة مع شريك حياتك مثل تعرضك للنقد المستمر، نقد هدفه الهدم فقط، لذا لا تشعري بالأسى عند حدوث ذلك، ولكن يجب أن يكون لكِ ردة فعل قوية حيال تعرضك للنقد الهادم باستمرار، وخصوصاً عندما يرافق ذلك أحد العلامات الأخرى التي تكشف عن سمية العلاقة.
حب التملك
يوجد فرق كبير بين حب التملك وبين الحب بمعناه العميق، فالأول يقصد به الحيازة والامتلاك، وهذا ليس ملائماً عند الحديث عن المشاعر والإنسانية، فمن الممكن أن يمتلك الإنسان أشياءً وليس أشخاصاً، ولذلك يعد حب التملك تهديداً لكيان الإنسان وآدميته.
أما الثاني فهو يتعارض تماماً مع الأول، لأن الحب هو أن تحب وتطلق شريك حياتك يعيش بحرية في إطار الحفاظ على الحقوق، ليس تملكه والتحكم فيه وسلب إرادته، لذا وان كنتِ تشعرين بأن شريك حياتك يضيق عليكِ الخناق ويسلبك إرادتكِ، ويُشعرك أنك ملكاً له، وليس لديك الحق في فعل أي شيء، ولا يمكن ممارسة حياتك بشكل طبيعي اعلمي أنكِ في علاقة سامة عليك اتخاذ قراراً فعلياً بشأنها.
الشعور بالوحدة
الشعور بالوحدة أحد العلامات المهمة التي تخبرك صراحة بأنكِ في علاقة سامة مع شريك الحياة، لأنه ليس من المفترض الشعور بالوحدة في وجوده، لأنه يجب أن يكون هناك تصوراً آخراً لعلاقتكما معاً، لذا فإن شعرتِ بالوحدة في وجوده، وبالعزلة عنه وعن كثير من العلاقات بسببه، اعلمي أنكِ في علاقة سامة، ويجب عليكِ الفرار منها للنجاة بنفسك من سلبيات قد تصل لحد كسر قلبك وضياع عمرك.
الغضب الدائم
من الطبيعي أن يشعر أي منا بالغضب، ولكن استمراره، وظهوره بوضوح في كل مرة نقاش مع شريك حياتك يخبرك دائماً بأنكِ في علاقة سامة تستوجب الانسحاب منها، وخصوصاً إذا توافر أحد العلامات السابق ذكرها أعلاه.
كيف يكون الانسحاب من أي علاقة سامة؟
عليك الانسحاب من العلاقات السامة بمجرد تأكدك من سُميتها، وليسهل عليكِ ذلك عليكِ بتطبيق الخطوات التالية:
أحبي ذاتك أولاً
يجب أن يكون حبك لذاتك هو الأولوية الأولى في حياتكِ عند الانسحاب من هذه العلاقة السامة، لأن حبك لذاتك سيجعلك تتخذين قرار الانسحاب، وسيوجهك لاستشارة خبير العلاقات، وسيهون عليك رحلة التخلص من الشريك السام، وسيساعدك على التعافي السريع، لأن حب الذات أعلى مراتب الحب.
اختاري من تخبريه برغبتك في الانسحاب
يجب أن تحصلين على الدعم الكافي خلال التخطيط لانسحابك من هذه العلاقة السامة، لذا ابحثي في دائرة علاقاتك عن من يمنحك هذا الدعم، واخبريه بمجريات الأمور ليكون داعماً لكِ في كل خطواتك التالية.
اختاري مكاناً آمناً
عليكِ باختيار مكاناً آمناً لكِ، وخصوصاً إذ كنتِ تتعرضين للايذاء الجسدي، لذا عليك بالانتقال للعيش مع أهلك باعتبارهم الأكثر حرصاً عليكِ وعلى كرامتك، ولا تعودي إليه أبداً لكي لا تزيد احتمالات تعرضك للمخاطر على يديه.
استشيري خبير العلاقات
أنتِ على حق في تخطيطك للانسحاب من شريكك الذي سمم حياتك، ولكن عليكِ استشارة المختص ليساعدك في التخلص من هذه العلاقة السامة بشكل سليم، لأنه يعلم جيداً خطورة الشريك السام على شريكه، وخصوصاً عند الانفصال عنه، لذا لا تترددي في استشارة خبير العلاقات قبل الانسحاب لتحقيق وقايتك منه.