التغيير نتيجة للحب
في فبراير تتلون الحياة بالحب، وتتزين الشوارع ونوافذ المحلات بالأحمر، احتفالا بعيد الحب الذي يعم الأجواء. وهنا أسأل نفسي قبل أن أسألكم: بأي نوع من الحب سنحتفل؟ فأنواع الحب كثيرة جدا، قد يكون حب العمل والإبداع، أو حب الشريك والعائلة والأصدقاء، أو حتى الحب من طرف واحد الذي هو أصعب أنواع الحب. لكني أنصح بحب الذات لأنه يجلب الثقة بالنفس كما يجلب كل أنواع الحب.
وسأتحدث اليوم عن حب التغيير نحو الأفضل.
التغيير حدث طبيعي يجري تدريجيا عبر السنين، ويرافق مراحل نمونا ونضوجنا. تعتمد سرعة التغيير وحدّته على تأثير السبب الذي دفعه في البداية. في حالتي أنا، أتى التغيير في المقام الأول نتيجة للحب.
الحب هو ما يدفعني إلى التطور، والتحسن، والاستيقاظ في صباح كل يوم، وتحديد أهدافي، وإيجاد السعادة، والعمل بجهد ومثابرة، والحفاظ على صحّتي.
نبدأ بحب أنفسنا، فنكتشف أننا نملك في داخلنا القدرة على التحكّم بهذه الحياة، ونلاحظ أننا ارتقينا بالذبذبات التي نطلقها إلى مستوى أسمى من السابق. وهكذا ننشر هذه الطاقة الجديدة، وننتقل إلى حب الآخرين؛ فنفهم بعدها المعاني الحقيقية للتضحية، والتعاطف، وغريزة الحماية، والشجاعة، والإيثار.
عندما تجدين نفسك عاجزة عن الكلام ومصدومة بسبب أفعالك التي سبّبها تغيير جذري دراماتيكي لم تعتقدي يوما أنه ممكن، عليك أن تتأكدي أن هذه حالة من حالات الحب.
قالوا في الحب:
ليست الروعة أن ترى من تحب دائما،
ولكن الروعة أن تشعـر بوجوده حولك
حتى وإن كان بعيدا عنك.
من الجميل أن تزرع وردة في بستان،
لكن من الأجمل
أن تضع الحب في قلب إنسان.