المواعدة في سن الثلاثين بين الحاجة للحب والخوف من التجربة فكيف تنجح
دائماً ما يكون الموعد الغرامي الأول محل تفكير كبير لدى كل من الرجل والمرأة، وخصوصاً مع المضي قدماً في العمر، ولذلك من الطبيعي أن تختلف الظروف المحيطة بلقاء التعارف الأول والمواعدة بين الرجل والمرأة في سن الثلاثين، تُرى لماذا تزيد مشاعر القلق والتوتر عند كل منهما،؟ وما هي النصائح التي من الممكن أن تجدي نفعاً كبيراً في تحقيق نجاح المواعدة في سن الثلاثين؟
المواعدة في سن الثلاثين
بدخول كل من الرجل والمرأة سن الثلاثين، يصبح كلاهما أكثر نضجاً من الناحية الفكرية والعاطفية، وذلك لمرورهما بتجارب حياتية عديدة أثرت فيهما وجعلتهما أكثر نضجاً وأكثر قدرةً على تحمل القرارات المهمة مثل قرار الارتباط، ولذلك يسيطر على مشاعرهما، الاستقرار، ولكن ذلك لا يمنع أن تكون مشاعرهما متناقضة بين الأمل والاحباط، والقلق والطمأنينة، الهدوء والارتباك، وذلك لأن المواعدة بين الرجل والمرأة تختلف وتصبح أكثر صعوبة في سن الثلاثين، وسن الأربعين وهكذا مع المضي قدماً في العمر.
نصائح فعالة لنجاح المواعدة في سن الثلاثين
يمثل اللقاء الأول للتعارف بين الرجل والمرأة أهمية كبيرة جداً، لأنه إما يكون بداية للقاءات متتالية بينهما، وإما أن يكون اللقاء الأول والأخير بينهما، ولأهمية هذا اللقاء، ولتحقيق نجاح المواعدة في سن الثلاثين، نقدم في ما يلي نصائح فعالة تجدي نفعاً كبيراً في هذا الأمر، وهذه النصائح هي
-
تحديد الهدف من المواعدة في اللقاء الأول
من الأهمية معرفة الهدف من المواعدة في اللقاء الأول، لتحديد أهميته عند كل من الرجل والمرأة في هذه المرحلة العمرية المهمة، حتى يكونا على قدر كبير من المسؤولية، ولتحديد احتياجات كل منهما من الشريك في المستقبل، ولاختبار ما إذا كان هناك بعض الإشارات ليكون كل منهما الشريك المناسب للآخر أم لا، ويدخل في ذلك أيضاً، تحديد الصفات التي يحبها كل منهما في شريكه المنتظر لتتضح الصورة خلال المواعدة في سن الثلاثين.
-
عدم التفكير في الماضي
في سن الثلاثين قد يكون اللقاء الأول بين الرجل والمرأة بمثابة المرة الأولى للدخول في تجربة عاطفية، وقد يكون المرة الثانية لأحدهما أو كليهما، وفي هذه الحالة يجب نسيان كل الصدمات العاطفية التي كانت سبباً في الشعور بالحسرة والخيبة وكسرة القلب، والنظر إلى المواعدة الحالية بصورة أكثر إيجابية، فقد تكون هذه المواعدة هي الأنجح والأكثر حظاً لكليهما.
كما يجب النظر إلى الماضي وكأنه مدرسة كان التدريس فيها صعباً، ولكنه كان سبباً في إحراز تقدماً كبيراً في الشخصية، واكتساب كثير من الخبرات الحياتية المؤثرة، وحدوث النضح الفكري، والعاطفي اللذان يجعلان الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمرأة والرجل في تعارف كل منهما بالآخر.
-
التخلي عن القوة والشعور بالضعف
القوة تدفعنا جميعاً لإتخاذ الحيطة والحذر بصفة دائماً، وقد يمنعنا ذلك من خوض بعض التجارب، والخوف من اتخاذ قرار الاربتاط بشريك ما قد يكون هو الأنسب والأكثر ملائمة لنا، لذا على الرجل والمرأة اللذان يواعدان بعضهما البعض لأول مرة تعارف أن يتخلصا من قوتهما في هذا اللقاء، وأن يشعرا بالضعف، لأن القوة تعني الحذر، والضعف يجعلهما يميلان إلى التجربة، وبذلك يتعزز نجاح المواعدة الأولى في سن الثلاثين، وخصوصاً إذا حدث الانسجام وراق كل منهما للآخر.
-
الحذر من التفكير السلبي
إن المرور بتجربة عاطفية سلبية لا يجب أن يترك أثره المدمر على الرجل أو المرأة أو الطرف الذي تعرض لصدمة عاطفية من قبل، ولذلك ليس من الحكمة أن تكون المشاعر السلبية رفيقاً لهما أو لكلاهما عند المواعدة بينهما في سن الثلاثين، وفي المقابل يجب أن تكون المشاعر الإيجابية هي الرفيق الأوحد لكليهما حتى تكون النتائج مثمرة.
-
لا لاستعجال الأمور
ليس من الحكمة الاستعجال في الارتباط مهما بلغت درجة الاحتياج للشريك، بل يجب التريث والانتظار حتى ظهور بوادر أمل بعد اللقاء الأول والمواعدة في سن الثلاثين، وقتها سيتم التفكير في كل الأمور الجيدة التي حدثت في اللقاء وبناء عليها سيكون القرار.
-
عدم رفض الشريك بسبب عمره
العمر ليس كل شيء عند اختيار شريك الحياة، وخصوصاً عند المواعدة في سن الثلاثين، لأن الأهم من ذلك التركيز على مدى ملائمة الرجل والمرأة لبعضهما البعض من حيث درجة التقبل، والراحة النفسية، ودرجة الإنسجام، ومستوى النضج لكل منهما، والتفاهم بشأن كثير من الأمور الحياتية عند الحديث عنها.
-
تقبل العيوب
العيوب تعتري الجميع، ومن المهم تقبلها وخصوصاً إذا كانت عيوباً ضعيفة التأثير مقابل مميزات أكثر تأثيراً، لذا يجب الاهتمام بالمميزات والتغاضي عن العيوب التي يمكن التكيف معها، وتعظيم المميزات، وذلك في حالة توافر القبول والراحة النفسية والاعجاب خلال المواعدة في سن الثلاثين.
-
تكرار اللقاء
إذا كانت البداية مريحة لكل من الرجل والمرأة خلال اللقاء الأول والمواعدة في سن الثلاثين، يجب عليهما تكرار اللقاء للتعرف أكثر على بعضهما ليكون قرارهما سليماً بعد ذلك سواء كان بالقبول أو الرفض، لأن تكرار اللقاء يزيد من تعارفهما على بعضهما البعض، وسيساعدهما على اتخاذ القرار السليم بشأن ارتباطهما.
-
عدم استبعاد فئة معينة
الطلاق أمر طبيعي تماماً مثل الزواج، قد يكوناً مكروهاً ولكنه محللاً، ولذلك من حق الشريك الذي لم يجد الراحة مع شريكه أن يبحث عن آخر يعوضه ما فاته، ولذلك لا يجب على الرجل والمرأة استبعاد فئة معينة عند الطلاق "المطلقين والمطلقات" فقد يكونوا أفضل من الذين لم يسبق لهم الزواج من قبل، لأنهم يكونا أكثر حرصاً على العلاقة بالشريك، والحفاظ على الحياة الزوجية بعد الارتباط بحسب خبراء العلاقات الزوجية.
-
التفكير بموضوعية
العقل والحكمة أساس كل قرار سليم وناجح، لذا ومع الالتزام بما سبق ذكره من نصائح، يجب الهدوء والتفكير بدقة وموضوعية في مسألة الارتباط، مع الأخذ في الاعتبار جميع المزايا، والعيوب ودرجة تقبل كل منهما لها حتى يكون القرار سليماً.