احذروا الاكتئاب بسبب المشاهد المفزعة على مواقع التواصل

تساهم وسائل التواصل الاجتماعي بالتواصل بين الاصدقاء والمعارف والاشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة وانشاء المجموعات إلا أن وسائل التواصل التي تتضمن مقاطع ومشاهد وأخبار مُفزعة تسبِّب "الاكتئاب".
 
وأكدت ذلك اختصاصية علم النفس في مستشفى الملك فيصل بالطائف إلهام حسن، موضحة أن الدراسات والبحوث تؤكد أن كل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة تحمل في طياتها مقاطع ومشاهد وأخبار مُفزعة تسبِّب الاكتئاب، ومشكلات في اضطراب المزاج والمخاوف المرضية، كما تؤدي إلى اضطراب النوم بالزيادة أو النقصان مع المعاناة من الأحلام المزعجة والنوم القلق، وتناقص النشاط الحركي والطاقة والشعور بالكسل وسرعة التعب، وصعوبة التركيز ونقص القدرة على التفكير المنظم، ما يتسبب في كثرة السرحان ورسوب بعض الطلاب أو فشل بعض الموظفين في أداء أعمالهم.
 
كما أشارت إلى أن هناك دراسة أميركية أجرتها جامعة ميتشيغان تشير إلى أن موقع "فيسبوك" له علاقة مباشرة بانحدار الحالة المزاجية لمستخدميه، كما رأت أن استخدام "فيسبوك" يترافق فعلياً مع تراجع في السعادة وميل أكثر إلى الحزن والإحباط. وبحسب الباحثين فإن "فيسبوك"، بوصفه موقعاً للتواصل الاجتماعي، يبدو ظاهرياً مصدراً جيداً لإشباع الحاجة البشرية نحو التواصل مع الآخرين، لكنه في الحقيقة يأتي بنتائج عكسية.
 
وبيّنت ان "فيسبوك" يقوِّض الشعور بالفرح والرضا ويستبدله بالحزن والمزاج السيء، وإذا كان هذا ينطبق على "فيسبوك" فمن الأَولى أن ينطبق على "واتساب" باعتبار أنه يحتوي على مقاطع محزنة ومخيفة مترافقة بالصوت والصورة، وغالباً ما يزيد الشعور بالذنب والإثم، رغم عدم اقتراف الشخص أي أعمال تدعو إلى مشاعر الذنب هذه، لكنه يرى أنه المسؤول عن كل ما يحدث حوله من مصائب وآثام، في مراحل متطورة من إصابته بالحزن الشديد وانحدار حالته للاكتئاب.
 
يُذكر أن اختصاصية علم النفس إلهام حسن، قد أشارت مسبقاً إلى أن الأطباء النفسيين اعتبروا ان الاكتئاب أكثر الأمراض النفسية شيوعاً في المجتمع السعودي، حيث أوضحت أن هذا المرض بدرجاته المختلفة من البسيط إلى الحاد والمزمن يصيب أكثر من 38% من السعوديين، وخاصةً المراهقين ومن هم في مرحلة الشباب.