تعرفي على إطلالة الزفاف الأول للأميرة آن والمستوحاة من فساتين الملكة إليزابيث الأولى
عادة ما تتصدر الأميرة آن Princess Anne عناوين الأخبار الملكية كواحدة من أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية اجتهادا في العمل، أداء للمهمات والارتباطات الرسمية بالنيابة عن الحكومة البريطانية، ولكن قبل ذلك بسنوات عديدة، اشتهرت الأميرة آن بانها واحدة من أيقونات الموضة في عصرها، واشتهرت أيضا بخياراتها الأنيقة والجريئة بمقاييس عصرها في الحلي والاكسسوار، وخاصة فيما يتعلق باكسسوار الرأس والقبعات، وحتى الآن لا تزال الأميرة آن تشتهر بإطلالتها الأنيقة وقبعتها ذات التصميمات الأنيقة الملفتة، إلى جانب شهرتها بإعادة ارتداء ملابسها الأنيقة بطرق مختلفة، بما في ذلك ملابسها التي سبق وأن ظهرت بها وقامت بارتدائها منذ سنوات عديدة.
فستان الزفاف الأول للأميرة آن
من بين أشهر خيارات الموضة التي قامت بها الأميرة آن فستان حفل زفافها الأول على زوجها الأول كابتن مارك فيليبس، والذي أقيم في كاتدرائية وستمنستر في يوم 14 نوفمبر عام 1973، وظهرت الأميرة آن في حفل زفافها الأول بفستان زفاف شتوي أنيق طويل الأكمام من تصميم مورين بيكر Maureen Baker، وهي كبيرة المصممين لدى ماركة سوزان سمولز Susan Smalls، وتميز الفستان بتصميمه الكلاسيكي الجذاب الذي يحمل سمات الموضة في حقبة تيودور مثل الياقة المرتفعة، إلى جانب الأكمام الطويلة على شكل بوق والمستوحاة من فساتين القرون الوسطى، والفستان يحتوي أيضا على تطريز أنيق وبسيط من اللؤلؤ وذيل فستان أنيق بطول 7 أقدام.
فستان زفاف مستوحى من فستاتين واحدة من أشهر ملكات بريطانيا
أهم ما يميز فستان الأميرة آن أيضا أن تصميمه الكلاسيكي البسيط مستوحى أيضا من فساتين البلاط في عصر واحدة من أشهر ملكات بريطانيا، ولا نقصد بذلك الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II والدة الأميرة آن، وإنما ملكة بريطانية شهيرة أخرى كانت تحمل أيضا اسم إليزابيث وهي الملكة إليزابيث الأولى Queen Elizabeth I، ووفقا لخبراء الموضة فإن فستان زفاف الأميرة آن كان يحمل الكثير من سمات فساتين البلاط في العصر الإليزابيثي الأول وأبرزها الأكمام الطويلة البوقية وأصفاد الأكمام الضخمة.
أكثر فساتين الزفاف الملكية بساطة
فستان الزفاف الأول للأميرة آن كان يتسم أيضا بالبساطة الشديدة بالمقارنة بفساتين الزفاف الملكية الأخرى قبل حفل زفاف الأميرة آن، والتي كانت غالبا ما تتضمن تفاصيل باهظة وتطريز أكثر كثافة وتعقيدا بالمقارنة بالتطريز الذي زين فستان الأميرة آن، إلا أن فستان زفاف الأميرة آن (والتي كانت أول من تزوج من أبناء الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب Prince Philip) كان يتماشى للغاية مع اتجاهات موضة فساتين الزفاف في سبعينيات القرن الماضي، مما يجعله أيضا خيار غير مستغرب من قبل الأميرة آن والتي كانت لطالما ما تحرص على اتباع أحدث صيحات الموضة-خاصة خلال مرحلة الشباب- حتى وإن كانت نتيجة ذلك تجاهل لبعض التقاليد الملكية الصارمة المتعلقة بالملابس (أحد الأمثلة الشهيرة على ذلك ارتداء الأميرة آن للفساتين والتنانير القصيرة فوق الركبة في الستينيات في مخالفة للقاعدة الملكية البريطانية الشهيرة التي تنص على ألا يكون طول فساتين وتنانير سيدات العائلة المالكة البريطانية اقل من الركبة وهي قاعدة كانت تدعمها الملكة إليزابيث الثانية).
لمسة تقليدية جذابة على إطلالة الزفاف الأول للأميرة آن
ومع ذلك فلقد اختارت الأميرة آن إضافة لمسة ملكية تقليدية أنيقة لإطلالة زفافها الأول حيث اختارت أن ترتدي مع فستان زفافها الذي يتماشى مع موضة السبعينيات، تاج الملكة ماري المعروف باسم Queen Mary's Fringe وهو من صنع ماركة E Wolff & Co وكان قد صنع من قلادة قدمتها الملكة فيكتوريا Queen Victoria كهدية للملكة ماري.
قبل سنوات من ظهور الأميرة آن بتاج Queen Mary's Fringe في حفل زفافها، تزينت والدتها الملكة إليزابيث الثانية بنفس التاج في حفل زفافها على الأمير فيليب Prince Philip في عام 1947، واختارت الأميرة بياتريس Princess Beatrice نفس تاج زفاف جدتها إليزابيث الثانية وعمتها الأميرة آن، لترتديه في حفل زفافها العائلي غير المعلن على الأعمال الإيطالي البريطاني إدواردو مابيلي موزي Edoardo Mapelli Mozzi والذي أقيم في وندسور في وندسور، إلا أن الأميرة بياتريس خالفت تقاليد الزفاف الملكية واختارت ارتداء فستان أبيض مستعار بدلا من فستان زفاف أبيض مصنوع خصيصا من أجلها على غرار العرائس الملكيات الأخريات حيث ارتدت فستان سهرة أبيض صنع خصيصا من أجل جدتها الملكة إليزابيث الثانية وهو من تصميم نورمان هارتنيل Norman Hartnell وشوهدت به الملكة للمرة الأولى في العرض الأول لفيلم لورنس العرب في ديسمبر 1962، ووفقا للتقارير المنشورة فإن مصممة ملابس الملكة وصديقتها المقربة أنجيلا كيلي Angela Kelly، عملت مع المصمم ستيوارت بارفين Stewart Parvin لإجراء عدة تعديلات على الفستان ليناسب قياس وذوق الأميرة بياتريس.
إطلالة أكثر بساطة لزفافها الثاني
بعد انفصالها عن مارك فيليبس في عام 1989، وحصولهما على الطلاق رسميا في عام 1992، تزوجت الأميرة آن في وقت لاحق من نفس العام، من زوجها الحالي سير تيموثي لورانس Timothy Laurence، وأقيم حفل زفافهما في كنيسة كراثي كيرك في قرية كراثي Crathie الاسكتلندية الصغيرة (وهي الكنيسة التي تشتهر بأنها مكان العبادة الرئيسي وحضور قداس يوم الأحد بالنسبة للعائلة المالكة البريطانية خلال فترة إقامتهم في مقر عطلتهم الصيفية، وهو قلعة بالمورال القريبة من موقع الكنيسة) في يوم 12 ديسمبر 1992، أما عن سبب إقامة احتفال الزفاف في كنيسة في اسكتلندا وليس كنيسة إنجليزية على غرار حفل الزفاف الأول للأميرة آن فهو بسبب رفض الكنيسة الإنجليزية التي كانت ترأسها الملكة إليزابيث الثانية وقتها، لعقد زواج ديني للمطلقين، وظهرت الأميرة آن في حفل زفافها الثاني بإطلالة زفاف شتوية أيضا مثل زفافها الأول ولكنها أكثر بساطة بكثير بالمقارنة بإطلالة زفافها الأول حيث ارتدت فستان أبيض أنيق يصل للركبة مع سترة أنيقة بنفس اللون، وزينت إطلالة زفافها هذه المرة بزهور بيضاء جميلة زينت بها شعرها، وليس تاج ملكي