أحمد فهمي بطل "سره الباتع" لـ"هي" : لا أحب مشاهدة نفسي في أعمالي وأنتظر مسلسل "تحت الوصاية" لمنى زكي
النجم المصري أحمد فهمي، أعاد اكتشاف موهبته الفنية؛ فبعد نجاحه في تقديم أعمال كوميدية ارتبط بها الجمهور، قرر خوض تحدي جديد في الدراما التليفزيونية مع شخصية "حامد" بمسلسل "سره الباتع"، ليخوض مع أكثر من 60 ممثل رئيسي ملحمة فنية، تؤكد وترصد الهوية المصرية.
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث أحمد فهمي عن أسباب تغيير قراره من تقديم مسلسل كوميدي لمسلسل "سره الباتع"، وكيفية استعداده وتحضيره لشخصية "حامد"، والتحديات الصعبة التي واجهته مع هذا العمل، وأسباب ابتعاده قليلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي، وانتظاره لمسلسل "السفاح" عبر منصة "شاهد"، وفيلم "مستر أكس".
خوضك لتجربة "سره باتع" تبتعد تمامًا عن مسارك في تقديم الأعمال الكوميدية..فهل تطلب الأمر جرأة منك لخوض هذه التجربة؟
في الحقيقة كُنت أستعد لخوض عمل كوميدي جديد ليتم عرضه في رمضان 2023، وقُمت بأمضاء العقد مع شركة الإنتاج، وعقدت جلسات عمل مع مُخرج كبير، وتمت كتابة 5 حلقات من العمل، لكنِ تفاجأت بإتصال من حسام شوقي من شركة "سينرجي"، يرغب في مُقابلتي، وبالفعل ذهبت له، ووجدت المُنتج تامر مرسي في إنتظاري، وتحدثوا معي عن مسلسل "سره الباتع" وإنه للمُخرج خالد يوسف، وشرحت لهم الأمر إنني تعاقدت على بطولة مسلسل آخر، لكنهم طلبوا مني الجلوس مع المُخرج خالد يوسف.
وبالفعل جلست معه وتحدث معي لمدة 5 ساعات عن تفاصيل العمل، ووجدت أن العمل فكرته جديدة ومُختلفة، والعمل ضخم، فطلبت الانتظار لحين الإعتذار من شركة الإنتاج الأخرى، وبالفعل اعتذرت عن العمل، وهم تمسكوا بي ورفضوا أن أرد المبالغ المالية التي حصلت عليها، رغبة في تقديم هذا العمل في رمضان 2024.
وبعد عرض الحلقات الأولى من العمل ..كيف وجدت ردود الفعل على المسلسل؟
الحمد لله، ردود الفعل جيدة للغاية، والجمهور يشيد بالعمل، فنحن بذلنا مجهود كبير للغاية في هذا العمل، واستمع واستمتع بآراء الجمهور في الوقت الحالي، ومن البداية وأنا لدي ثقة كبيرة في المُخرج خالد يوسف، وأعتقد أن نتيجة مجهوده الكبير تظهر في الوقت الحالي.
كيف قُمت بوضع الخطوط الرئيسية لشخصية "حامد" والإندماج مع التفاصيل الخاصة بها؟
بدأت في تحضير "حامد" بشكل مُبكر مع المُخرج خالد يوسف، فتحدثنا كثيرًا عنها، فهو شخص يتمتع بطباع وأسلوب هادئ، فاتفقنا على تفاصيل الشخصية وطريقة تعامله وأسلوبه، ثم جلس كافة الأبطال في جلسة عمل، لمعرفة طبيعة الشخصات وقراءتها، لذلك دخل كل منا التصوير وهو على علم بكل شئ، وهو أمر جيد سهل من إندماج كل ممثل مع الشخصية التي قدمها.
يرى البعض أن "سره الباتع" يعد رسالة وطنية وملحمة تاريخية..لكن كيف ترى أنت العمل من وجهة نظرك؟
العمل يتحدث عن الهوية المصرية، العمل ليس سياسي فقط، لكن الهدف الأساسي والرئيسي من تقديمه هو الحديث عن الهوية المصرية، وإنها من الأمور التي يصعب تغيرها، فأي أمر يمكن أن تغيره أو تسلبه على مر التاريخ إلا هويتنا، والمسلسل يعقد مُقارنة بين عصرين، ولم نسعى لتقديمه بشكل توجيهي أو تعليمي ولكن يقدم بشكل مُسلي.
كيف وجدت التعاون والتعامل مع المُخرج خالد يوسف للمرة الأولى خاصة مع تعاملك طوال الوقت مع مخرجي الكوميديا؟
خرجنا من هذه التجربة ونحن أصدقاء، فهو على مستوى العمل يرغب في أن يكون كل شئ منضبظ، ومن الممكن أن يعيد مشهد 30 مرة حتى يخرج بالنتيجة التي ترضيه، فهو دقيق للغاية، وهو أمر يحترم، وكنت أتحدث معه كثيرًا عن المجهود الكبير الذي يبذله، فكان ينتهي معي من تصوير المشاهد، ثم يذهب لتصوير مشاهد الحقبة الزمنية الخاصة بأحمد السعدني ثم يذهب لعمليات المونتاج، بلا راحة أو نوم، فهو يتمتع بمدرسة مُختلفة في الإخراج، هي مدرسة تعتمد على الإلتزام والدقة في العمل.
وما هو أصعب ما واجهك في هذا العمل؟
لا يوجد يوم واحد تصوير كان بسيطًا، والأمر الأكثر صعوبة هو عدم التصوير في مكان واحد لفترة طويلة، فالمشهد الواحد يتم تصويره في ديكور لمدة 3 أو 4 أيام فقط، فكثرة التنقل بين الأماكن كانت صعبة.
هل يمكن إعتبار أن هذا العمل يعد نقلة حقيقية في مشوارك الفني؟
بالتأكيد هو عمل يترك بصمة في مشواري الفني، ومثل ما كان فيلم "العارف" نقلة في مشواري الفني على صعيد السينما؛ فقد حققت نقلة مُختلفة مع هذا الفيلم، أما في الدراما التليفزيونية أحقق هذا الأمر مع "سره الباتع"، فكنت أنتظر تحقيق هذه النقلة بعد رمضان هذا العام مع مسلسل "السفاح"، لكن هذا الأمر حدث مع هذا العمل، الذي يعد الأكبر والأضخم إنتاجيًا.
وهل تشعر أن الخروج من عباءة الأعمال الكوميدية في هذا التوقيت كان لصالحك وجعلك تشعر بالتنوع في تقديم الأعمال؟
بالفعل، فلم أرحب بفكرة التصنيف في تقديم أعمال بعينها فقط، فعندما قدمت أعمال مُختلفة مثل "العارف" وحاليًا "سره الباتع"، أصبح هناك تنوع وتنقل بين الشخصيات، فالكوميديا التي أقدمها هي كوميديا الفارص، وهو النوع الذي لا يستطيع من يقدمه تقديم الأنواع الأخرى بسهولة، لذلك أن أقدم "العارف" وأنجح فيه، ثم أقدم عمل عن قصة للأديب يوسف السباعي، وسيناريو وإخراج خالد يوسف، ثم مسلسل "السفاح" مع المُخرج هادي الباجوري، فهذا تنوع كبير، يجعلني أظهر بصور مُختلفة للجمهور.
وهل ترى أن هذه الأعمال عوضتك عن الغياب لمدة عاميين بعد تجربتك مع مسلسل "رجالة البيت"؟
غيابي العاميين الماضيين كان بسبب التحضير لأعمالي الحالية؛ فكان بسبب الكتابة والتحضيرات الخاصة ثم تصوير فيلم "مستر أكس"، ومسلسل "السفاح"، ثم "سره باتع"، فكانت لدي رغبة في عدم وجود أي ثغرة أو أي هفوات في هذه الأعمال، لذلك كان غيابي وفقًا لوجهة نظري هذه وبسبب رغبتي في خروج هذه الأعمال بشكل جيد وليس لأي أمر آخر.
لكن كيف استفدت من ما حدث معك في مسلسل "رجالة البيت" على وجه التحديد؟
استفدت كثيرًا، أولاً لن أوافق أو أدخل تصوير عمل سوى بعد الحصول على السيناريو كاملاً ويضم 30 حلقة، وإذا حدثت ظروف خارجة عن إرادتنا مثل أزمة كورونا، سنوقف التصوير، دون مُجازفة، وثانيًا مواقع التواصل الاجتماعي أًصبحت حاليًا في يد فريق عمل من السوشيال ميديا يتولى هذا الأمر بشكل أكثر احترافية، منعًا لحدوث أي حملات موجهة ضدي، وإذا حدث هذا الأمر، سأفضح من يقومون بذلك بالتأكيد، فهناك أشخاص يقومون بالتركيز في أعمالهم فقط، وأشخاص آخرين لا يحبون النجاح لأحد.
هل لهذا السبب أصبحت أكثر هدوءًا في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي وتركز في عملك فقط؟
بالفعل، على مدار العاميين الماضيين أصبحت أركز في عملي فقط، واستخدم هذه المواقع في أضيق الحدود، أما للإعلان عن أعمالي الجديدة أو لتهنئة ومواساة زملائي أو لعمل خيري لصالح المؤسسات التي تطلب ذلك، لكنِ أرفض استغلالها في الحديث عن مساعدة أشخاص واستغلال ظروف البعض لأظهر إنني شخص جيد، مثلما يفعل البعض، فمثل هذه الأمور لا يصح الحديث عنها أو الترويج لها في هذه المواقع.
حدثنا عن أعمالك الجديدة التي تستعد لها بعد "سره الباتع"؟
أنتظر عرض مسلسل "السفاح - بدم بارد" عبر منصة "شاهد"، ففكرة هذا العمل راودتني مُنذ فترة طويلة، وهي عن قضية سفاح الجيزة، وهي قضية معروفة وهامة ومثيرة، كما سيعرض فيلم "مستر أكس" في عيد الأضحى، وهو إنتاج ضخم، وكوميديا جديدة من المواقف، وسأستعد خلال الفترة المُقبلة لتنفيذ فيلم "الرجل العناب" وهو أول فيلم سوبر هيرو بالسينما المصرية.
لديك موهبة كبيرة في الكتابة وتأليف الأعمال ..لكن لماذا توقفت عن هذا الأمر وأصبح تركيزك في التمثيل فقط؟
هناك أعمال أشارك في كتابتها وأبدي رأي بها بحكم إنني في الأصل مؤلف، لكن بالنسبة لكتابة عمل من البداية وحتى النهاية؛ فأنا اتفقت مُنذ فترة مع الفنان أحمد حلمي على الجزء الثانِ من فيلم "كدة رضا"، وبدأت بالفعل في كتابته، وعقدنا أكثر من جلسة، لكن بعد ذلك أنشغلت في تصوير فيلم "مستر أكس"، ثم أنشغل هو في عمل آخر، لكن هذا العمل مُتفق عليه، وسنعود لتنفيذه في أقرب وقت.
حقق مسلسل "أزمة منتصف العُمر" لشقيقك كريم فهمي ضجة كبيرة عند عرضه ..فما رأيك في هذا العمل؟
لم استطع مشاهدة كافة حلقات المسلسل، بسبب قيامي بالتصوير في توقيت العرض نفسه، وأرى أن الجدل الذي صاحب عرضه هو أمر صحي، فلا يوجد عمل جيد لا يحقق جدل، وهو من أكثر الأعمال التي حققت حالة من الجدل في الفترة الأخيرة، وسعدت بنجاحه في هذا العمل وأيضًا فيلم "أنا لحبيبي"، فكريم اجتهد في هذه الأعمال، وحالفه التوفيق بها.
ما الأعمال التي تشاهدها في الوقت الحالي؟
مبدئيًا لا أشاهد نفسي في الأعمال التي أٌقدمها، أشاهد فقط القليل من الحلقات، وأشاهد حاليًا مسلسل "الكتيبة 101 " لعمرو يوسف، ومسلسل "كشف مستعجل" لمصطفى خاطر، و"الصفارة" لأحمد أمين، وانتظر عرض مسلسل "تحت الوصاية" لمنى زكي.
الصور من حساب أحمد فهمي بإنستجرام