رمضان في المدينة المنورة: أفضل الأماكن للزيارة وأشهر الأطعمة والتقاليد الرمضانية
إذا كنت ترغب في الاستمتاع برحلة سياحية لا تنسى خلال شهر رمضان المبارك، دون أن تبتعد في الوقت ذاته عن الأجواء الروحية والدينية لشهر رمضان المبارك والتي غالبا ما تشهدها مختلف مدن العالم الإسلامي والعربي، فربما عليك أن تفكر جديا في زيارة المدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك والتي تشتهر بأجوائها الروحية المميزة خلال شهر رمضان المبارك وتقاليدها الرمضانية الفريدة التي قلما ما تجدها في أي مكان آخر، إضافة إلى ذلك فإنها موطن للعديد من المعالم الإسلامية التي تحتل مكانة مميزة، وأشهرها المسجد النبوي وهو ثاني أكثر المساجد قدسية بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة .
وفي ما يلي مجموعة من أفضل الأماكن للزيارة وأشهر الأطعمة والتقاليد الرمضانية في المدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك
أشهر العادات والتقاليد الرمضانية في المدينة المنورة
المدينة المنورة تشتهر أيضا بأنها موطن للعديد من العادات والتقاليد الشعبية التي ترتبط بشهر رمضان المبارك والتي يشارك فيها الكبار والصغار من سكان المدينة وتتضمن ما يلي:
تقليد توزيع الحلوى على الأطفال في منتصف شعبان
عادة ما تبدأ احتفالات سكان المدينة بشهر رمضان مبكرا حيث اعتادوا على توزيع الحلوى على الأطفال الصغار في شوارع المدينة بالتزامن مع حلول منتصف شعبان، احتفالا باقتراب موعد شهر رمضان المبارك.
تقليد إنشاد الأطفال الصغار في شوارع المدينة بعد ثبوت رؤية الهلال
من بين التقاليد الرمضانية الشعبية الشهيرة أيضا في المدينة المنورة هو تقليد قيام الأطفال الصغار من سكان المدينة بالمرور في شوارع وأزقة المدينة منشدين بالأناشيد الشعبية الشهيرة التي ترحب بقدوم شهر رمضان المبارك، بعد ثبوت رؤية الهلال.
تقليد الطعمة
وهو تقليد شهير في المدينة المنورة يحرص على القيام به سكان المدينة خلال شهر رمضان المبارك ويتلخص في قيام أسر المدينة بتقديم طبق من الطعام الذين قاموا بإعداده للإفطار، وإرساله للجيران قبل موعد صلاة المغرب.
تقليد التلبيبة أو التصبيرة
التلبيبة أو التصبيرة هي عبارة عن وجبة الطعام التي اعتاد أهالي الحجاز، ومن بينهم سكان المدينة المنورة على تناولها خلال الفترة بين الإفطار والسحور على سبيل التصبيرة، وغالبا ما تتكون من أطعمة خفيفة وشعبية شهيرة في المدينة المنورة (مثل الجبن، الزيتون، الشريك).
إقامة البسطات الرمضانية في شوارع المدينة
البسطات الرمضانية هي عبارة عن بسطات لبيع الأطعمة والمشروبات وعادة ما تنتشر في الأحياء والشوارع في المدينة المنورة لبيع الطعام وغالبا ما تبدأ نشاطها في المساء، بعد صلاة العشاء وحتى ما بعد منتصف الليل.
شراء الأقمشة وتوزيعها بين الأهل والأقارب لصنع ملابس العيد لأطفال الأسرة
وهو واحد من التقاليد الشهيرة في منطقة الحجاز وعادة ما يبدأ في أواخر شهر رمضان المبارك وتقوم خلاله الأسر والعائلات المحلية في المدينة المنورة بالتسوق لشراء أجود وأفضل الأقمشة لصنع الملابس استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك.
أشهر الأطعمة والمشروبات الرمضانية في المدينة المنورة
عادة ما تكون موائد الإفطار والسحور الرمضانية في المدينة المنورة مليئة بمختلف أنواع الأطعمة والمشروبات المحلية والإقليمية وفيما يلي مجموعة من أشهر الأطعمة والمشروبات التي غالبا ما تظهر على موائد الإفطار في المدينة المنورة في شهر رمضان المبارك:
- من بين أشهر أطعمة الإفطار في المدينة المنورة حساء الحب وهو من الأطعمة الحجازية الشهيرة (عبارة عن مزيج من حساء اللحم والحبوب واللحم والطماطم وعادة ما يقدم معه الليمون، والأرز المديني والذي يتميز بشكل خاص بمذاقه الحلو لأنه يطهى مع الكثير من الزبيب والجزر وعادة ما يطهى أيضا مع الدجاج المشوي وطبق الدقس (صلصلة الطماطم)، ومن بين الأطعمة التقليدية المفضلة الأخرى في المدينة على موائد الإفطار مختوم الباميا مع الزبادي والزعفران (وهو عبارة عن باميا مطهوة مع صلصلة الطماطم واللحم ومضاف إليها توابل مثل القرفة والهيل والقرنفل وورق الغار والليمون الأسود والبصل المجفف)، هناك أيضا فطيرة السمبوسك وبريك (وهي عبارة عن عجينة رقيقة متعددة الطبقات، محشوة بحشوات مختلفة، أشهرها الجبنة والنعناع)، الشريك (وهو عبارة عن خبز محبب غالبا ما يقدم مع مشروب الشاي في المدينة).
- من بين أشهر الحلويات التي عادة ما تظهر على موائد الإفطار في المدينة المنورة الجبنية وهي من الحلويات الحجازية الشهيرة، واللحوح (وهو أحد أنواع الكعك المحلي ويعد من الحلويات الشهيرة في المدينة ومنطقة الحجاز)، إلى جانب مجموعة رائعة من الحلويات الشرقية الشهيرة مثل الكنافة (وخاصة الكنافة بالقشطة وكنافه باللوز أو المكسرات أو الجبنية أو المهلبية أو الكاسترد)، القطايف، البريك الحلو، الجلي، واللقيمات).
- من بين المشروبات الرمضانية المفضلة على موائد الإفطار في المدينة المنورة مشروب الشاي الأحمر بالنعناع، والسوبيا والتي عادة ما يتناولها سكان المدينة في كاسات من الألمنيوم التي تم تبخيرها استعدادا لشهر رمضان المبارك، من بين المشروبات التي عادة ما تظهر أيضا على موائد الإفطار في المدينة المنورة قمر الدين وماء زمزم.
أشهر الأماكن والمواقع السياحية التي ينصح بزيارتها في المدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك
المسجد النبوي الشريف
وهو أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أهم مسجد في العالم الإسلامي بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويتميز المسجد بموقعه المميز في وسط المدينة المنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق المحلية العريقة، ويشتهر أيضا بأنه موطن لقبر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، إلى جانب اثنين من صحابته الكرام، وهما سيدنا أبو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب.
مسجد قباء
ويقع على بعد 3.5 كم من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 622 ميلادية، ويشتهر بأنه ول مسجد بناه المسلمون، وبأنه ثاني أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي الشريف، وكان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قد وضع بنفسه حجر الاساس لبناء المسجد قبل أن يتم استكمال بنائه بعدها بفترة وجيزة، مسجد قباء تم تجديده وتوسعته منذ ذلك الحين وحتى الآن وأصبح يشتهر حاليا بآذنه العالية ومنبره الرخامي وتصميمه الداخلي الفخم.
مسجد القبلتين
ويعرف أيضا باسم مسجد بني سلمة وهو مسجد تاريخي شهير يبعد 4 كلم تقريبا عن المسجد النبوي الشريف، ويشتهر المسجد بتصميمه المعماري الجذاب ولونه الأبيض، كما يشتهر أيضا بأنه المسجد الوحيد في العالم الذي تقام فيه الصلاة بقبلتين، ويضم المسجد أيضا مأذنتين وقبتين.
جبل أحد
ويقع شمال المدينة المنورة، ويبعد 4 كم عن المسجد النبوي وهو أكبر وأعلى جبال المدينة المنورة بارتفاع يزيد عن 1000 متر عن سطح البحر، ويشتهر جبل أحد بصخوره الجرانيت متعددة الألوان والتي يغلب عليها اللون الأحمر، كما يشتهر بأنه موقع لواحدة من أشهر المعارك في التاريخ الإسلامي خلال فترة حياة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
مقبرة شهداء أحد
وهي واحدة من المعالم التاريخية الشهيرة في المدينة وتقع على مسافة 5 كم من شمال المسجد النبوي الشريف، وتشتهر بأنها المكان الذي دفن فيه أكثر من 70 صحابي من شهداء معركة أحد، والتي انتهت بهزيمة المسلمين أمام قريش، وكان من بين شهداء المعركة، عم رسول الله حمزة ابن عبد المطلب.
مدائن صالح
وتعرف أيضا باسم مدينة الحجر وتعد واحدة من أشهر المعالم الأثرية والإسلامية في المملكة العربية السعودية، ومن بين أكثرها زيارة وتشتهر بأنها موطن لقوم ثمود والذين ذكرت قصتهم مع نبي الله صالح عليه السلام، في القرآن الكريم في أكثر من موضع.
متحف سكة الحجاز المدينة المنورة
ويتميز بموقعه القريب من المسجد النبوي وعدد من المساجد التاريخية الأخرى، ويعد المتحف وجهة مثالية لأولئك الذين يرغبون في معرفة المزيد عن تاريخ المدينة ويضم المتحف مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والتي تتضمن قطع أثرية عن تاريخ النقل والتاريخ البحري للبلاد إلى جانب مجموعة من القطع التراثية والمصنوعات اليدوية والملابس التقليدية في منطقة الحجاز.