للبيع: منزل جاكلين كينيدي الراقي في واشنطن بـ 26.5 مليون دولار
لطالما كانت عائلة جون إف كينيدي "الرئيس الـ35 للولايات المتحدة الأمريكية" محبوبة يتابع أخبارها ملايين من الناس حول العالم مثلها مثل العائلة المالكة البريطانية، وبالتالي فإن طرح المنزل السابق للسيدة الأولى السابقة، جاكي كينيدي، في السوق للبيع، لابد أن يثير ضجة كبيرة.
شراء جاكلين كينيدي لمنزل جورجتاون
اشترت جاكلين كينيدي المنزل الرئيسي للملكية في ديسمبر 1963، بعد اغتيال زوجها، الرئيس جون كينيدي، في نوفمبر من العام نفسه، ليكون أول عقار تشتريه السيدة الأولى السابقة بعد الحادث الأليم، الواقع على الجانب الآخر من الشارع من المنزل الذي كانت تعيش فيه مع طفليها الصغار، كارولين وجون جونيور، فور مغادرة البيت الأبيض في عام 1963.
انتقلت السيدة الأولى السابقة للعيش في العقار مع طفليها، كارولين وجون جونيور، في يناير 1964، بحثًا عن ملجأ من الصحافة والجمهور بعد وفاة زوجها، ولكن أصبح المنزل نقطة جذب سياحي لآلاف الاشخاص بعد فترة وجيزة، مما اضطرت للهروب من التدخلات في حياتها الخاصة، بعد 9 أشهر فقط، عائدة إلى نيويورك، بعد بيعها للعقار في عام 1965.
والآن العقار السابق لجاكلين كينيدي والذي تم الاعتراف به في السجل الوطني للأماكن التاريخية، معروض للبيع في السوق من قبلSotheby’s International Realty مقابل 26.5 مليون دولار.
تاريخ منزل جاكلين كينيدي في جورجتاون
يعود بناء القصر الذي عاشت فيه جاكلين كينيدي لمدة 9 أشهر فقط إلى عام 1794، عندما تم بناؤه لتوماس بيل، العمدة الثاني لحي جورجتاون الواقعة في شمالي غرب العاصمة الأمريكية واشنطن.
وعلى مر السنين، قطع العقار شوطًا طويلاً في التجديدات والتوسعات منذ أن فيه عاشت جاكلين كينيدي، بعد تجديده ودمجه مع قصرين آخرين في ملكية واحدة تضم 13 غرفة نوم و13 حمامًا و5 حمامات نصفية.
ورغم تجديده على مر السنين لإبراز لمسة أكثر حداثة منذ أن عاشت فيه "كينيدي"، فإنه لا يزال يحتفظ بالجمال المعماري لبنائه على الطراز الفيدرالي، بما في ذلك قوالب التاج الجميلة وأرضيات الصنوبر الأصلية.
يمكن وصف منزل جاكي كينيدي على حالته الآن بأنه مثل المجمع أو الـcompound، نظرًا لاتصاله بالقصرين الآخرين أو المنزلين المتجاورين في الملكية التي تمتد جميعها على مساحة تزيد عن 16000 قدم مربع.
تم إعادة ابتكار وتصميم المنازل الـ3 بدقة مع الاهتمام الشديد بالتفاصيل واستخدام أفضل المواد، مع الاحتفاظ بسمات تحديد الشخصية وإحساس المكان والتاريخ المميز لجورجتاون، التجديد الذي هدف إلى احتضان أعلى مستويات الجودة في التصميم والتركيبات والتشطيبات ، مع الاحتفاظ بأناقتها التاريخية.
منزل جاكلين كينيدي من الداخل
فور دخول منزل جاكلين كينيدي، سيلاحظ الزائر اتسامه بالطراز الكلاسيكي البسيط الناعم، حيث يغلب على جدران العقار الألوان الفاتحة الناعمة والرائعة مثل الأبيض للمدخل، والكريمي لغرفة المعيشة الرئيسية، واللبني الفاتح " baby blue" لغرفة الطعام الفريدة من نوعها بسبب السقف ذي الأوراق الذهبية مطبقة يدويًا بواسطة حرفي بولندي.
لا تزال قاعة الدخول أو المدخل وغرفة المعيشة الفخمة في الطابق الأول مشابهة لما كانت عليه عندما عاشت عائلة كينيدي هناك، وكذلك المكتبة المكسوة بألواح خشبية.
كما يتميز القصر المبني من الطوب والخرسانة وبأرضيات من خشب البلوط المتعرج وقوالب أنيقة في جميع الأنحاء.
تم تحويل الطابق الثاني إلى غرفة نوم رئيسية واسعة "جناح رئيسي كبير" مع غرف تبديل ملابس وحمامات شبيهة بالمنتجعات الصحية بأرضيات خشبية وشرفة خاصة تطل على الحدائق الخلفية وحوض استحمام بجودة السبا.
ويتميز حمام الجناح الرئيسي بالتشطيبات الرخامية الرائعة في كل ركن والأثاثات الخشبية الأنيقة المزينة بالتماثيل العتيقة ومدفأة كبيرة.
أما المطبخ الموجود في الطابق الأرضي فهو حديث التصميم يغلب عليه الطابع الكلاسيكي البسيط بألوانه البيضاء وأسطحه الرخامية الفخمة وجزيرة في وسطه أيضاً بسطح رخامي رائع، المساحة المجاورة لغرفة العائلة المفروشة بالأثاث الجلدي الأنيق، والتي تفتح على الباحة الخلفية.
المنزل التاريخي مكتمل بالعديد من وسائل الراحة بما في ذلك غرفة ترفيه إيطالية في الطابق الرئيسي ومكتبة مريحة ومدفأة أصلية وصالة ألعاب رياضية ومرآب لثلاث سيارات.
كما أن منزل جاكلين كينيدي متصل بالمنزلين الآخرين بأبواب داخلية، القصرين المصممين بمثالية لإكمال مخطط المنزل الرئيسي للملكية.
ويشتمل المجمع المكون من 3 عقارات رائعة أيضاً على مساحة خارجية كبيرة الحجم ويضم ساحة تزيد مساحتها عن 15 ألف قدم مربع.
السيدة الأولى السابقة ليست الشخصية الشهيرة الوحيدة التي كانت مالكة للمنزل، إذ كان بمثابة مقر إقامة عمدة جورج تاون توماس بيل، ووزير الحرب نيوتن دي بيكر، وملكة جمال أمريكا السابقة، يولاند فوكس، ومؤخراً مؤسس شركة Accu-Crete، ديفيد هودجنز.
منازل جاكلين كينيدي الأخرى التي طرحت للبيع
تم طرح العديد من المنازل الأخرى المرتبطة بالسيدة الأولى السابقة، التي توفيت في مايو 1994 عن عمر الـ 64 عامًا، للبيع في العقد الأخير، مثل بيع منزل طفولتها في عام 2020 مقابل 7.5 مليون دولار، وهو عقار مساحته 4291 قدمًا مربعًا في قرية إيست هامبتون بنيويورك.
وكان يتميز السكن المكون من 6 غرف نوم و4 حمامات ونصف بسقف جملوني وشرفة ملفوفة ونوافذ Palladian "نافذة كبيرة ثلاثية الأجزاء حيث يتقوس القسم الأوسط ويصبح أكبر من القسمين الجانبيين"، و"تراس" مغطى بالعريشة.