الدكتورة وعد أمين تتحدث لـ "هي" عن رحلتها المهنية من طب الأسنان وحتى تخصصها في علم التغذية واللياقة البدنية
ضيفتنا اليوم هي الدكتورة وعد أمين، طبيبة مصرية ولدت في القاهرة، ونشأت في السعودية، تخرجت من كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس بتقدير امتياز، ولكنها اتجهت بعد ذلك لمجال التغذية واللياقة البدنية، وتعمقت فيه، دفعها شغفها بهذا المجال إلى امتهانه، وترك مهنة الطب كطبيبة أسنان لتغوص في بحر علم التغذية واللياقة البدنية لتحقق نجاحاً كبيراً في فترة قصيرة من خلال ظهورها على مواقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب، وفيس بوك، وانستجرام) والبرامج التلقزيونية الناجحة.
هدفها التوعية للصحة والوقاية من الاصابة بالأمراض المزمنة من خلال تناول الأكل الصحي، واتباع نمط حياة صحي، وتدعو لمدرسة الصيام المتقطع، وتقليل النشويات كطريقة لخسارة الوزن، وقد ساعدت آلاف المرضى للوصول لهدفهم في خسارة الوزن وعلاج مقاومة الأنسولين، واليوم لدينا فرصة للتعرف على رحلتها مع علم التغذية واللياقة البدنية تفصيلاً معكم من خلال هذا اللقاء الشيق.
تخرجتِ من كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، ولكنكِ اتجهتِ لعلم التغذية العلاجية واللياقة البدنية، فما سر اختيارك للعمل في هذا المجال، وكيف بدأ شغفك بهذه المهنة؟
علاقتي باللياقة البدنية بدأت في فترة مبكرة من حياتي خلال دراستي في طب الأسنان، وكنتُ محبة جداً للتمرين، وبدأت تثقيف نفسي في علم التغذية من أجل تحقيق إفادة أكبر لنفسي بجانب ممارستي للتمرين، ولقد وجدته علماً قريباً من الطب واللياقة البدنية كونه يقع بينهما، ومن هنا جاءت فكرة اتجاهي لهذا التخصص، لأني أردتِ أن أقدم علماً نافعاً لجميع الناس الذين يعانون من مشاكل صحية بسبب سوء التغذية والسمنة.
أي المدارس في علم التغذية العلاجية تتبعين ولماذا؟
اتبع مدرسة الهرمونات وهي الاعتماد علي نوع الأكل وليس كميته، فالجسم يستجيب للأكلات المختلفة بطرق مختلفة، والسعي للصحة يجب أن يكون باختيار أنواع اكل صحي وليس بمجرد تقليل كميات الأكل، ووفقاً لمدرسة الهرمونات يجب تناول أكل معين في وقت معين وبآلية عمل معينة هي، تقليل هرمون الأنسولين لحرق الدهون وزيادة هرمون النمو لزيادة الكتلة العضلية، وهي طريقة فعالة جداً تفيد في نحت الجسم.
تحاولين بكل جهد من خلال تواصلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبسيط عملية تخفيف الوزن، وتوجيه النصائح للمتابعين بشكل واضح، فما هي متطلبات ذلك؟
العزيمة والإرادة القوية من المتطلبات المهمة بل والضرورية التي يجب توافرها في رحلة انقاص الوزن، كما يجب لكل من يريد إنقاص الوزن أن يقوم بتقليل الطعام الذي يتناوله خلال اليوم، والصيام بين الوجبات وذلك من خلال منع السناكس، وذلك لزيادة معدل الحرق، على أن لا يتم دمج النشويات والدهون مع بعض مثل المكرونة بالبشاميل والفطائر والبيتزا والحلويات، وذلك بهدف تناول كل منها على حدة، كتناول النشويات بمفردها، والدهون بمفردها، ولذلك من الأفضل تقليل النشويات، وعمل عملية تدوير لتناولها بمعنى تناول النشويات في وجبة واحدة خلال اليوم، أو تناول النشويات يوم بعد يوم وهكذا.
ساعدتِ آلاف الأشخاص في علاج مقاومة الأنسولين وتخفيف الوزن، فما هو شعورك حيال ذلك؟
بالطبع أشعر بسعادة كبيرة جداً عند شفاء أحد المتابعين من مقاومة الأنسولين، والسكر من النوع الثاني، والضغط، وأحس بفرحة عارمة عند نجاحي في علاج فتيات يعانين من تكيسات المبايض أو أي أمراض نسائية أخرى تكون السمنة أحد أهم أسباب الإصابة بها.
لا توجد امرأة لا تحب أن تكون رشيقة، ولكنها قد لا تعلم من أين لها أن تبدأ، فهل من نصائح ترشدها للطريق السليم؟
إن أول خطوة للرشاقة هي الإعتراف بمعنى أنه يجب على كل إمرأة تريد تخفيف وزنها وتحقيق حلم الرشاقة أن تعترف بأنها بحاجة إلى تغيير، ثم البدء بتطبيق النصائح الغذائية التي يكون اتباع نمط غذائي صحي شامل ومتكامل على رأسها، ثم تناول البروتينات الصحية والدهون الصحية والتقليل من النشويات وممارسة الرياضة والمشي باستمرار.
بماذا تنصحين المرأة من خلال متابعتك للحالات التي قمتِ بعلاجها من مشاكل صحية عديدة؟
على كل إمرأة أن تهتم بنفسها جيداً، وبصحتها، وبمظهرها من أجلها هي أولاً، وأن تضع قوانين هامة لها في حياتها للحفاظ على صحتها ولياقتها، ولتعيش بسعادة وبصحة جيدة وبمظهر يليق بها، وأنصح كل امرأة بأن لا تقبل بأقل مما تستحق، لأنها غالية وتستحق أن تكون أجمل وأصح وأكثر تألقاً في كل يوم يمر عليها في الحياة.