قصة دار كارتييه Cartier التي غيّرت قواعد اللعبة في عالم المجوهرات
على مدى 176 عاماً، غيّرت دار كارتييه Cartier الفرنسية قواعد اللعبة في عالم المجوهرات، فأصبحت عنواناً للفخامة والتميّز والرقي. وتُعتبر كارتييه Cartier اليوم واحدة من أبرز الدور التي يختار تصاميمها الملوك والمشاهير ورجال الأعمال. وتشتهر دار كارتييه Cartier برمز الفهد المرقط الذي أصبح علامتها الفارقة. ولكن ليس هذا فحسب، بل تُعتبر دار كارتييه Cartier أيضاً عنواناً للساعات الفاخرة وقطع المجوهرات الأيقونية مثل سوار Love الذي نراه يزيّن إطلالات النجوم حول العالم وغيرها الكثير من التصاميم الخالدة. فما هي قصة دار كارتييه Cartier؟ وكيف انطلقت من باريس، عاصمة الأنوار، إلى العالم؟
البداية من العام 1874
تأسست دار كارتييه Cartier في العام 1847، أي قبل قرن و76 عاماً من اليوم. وقد ولدت هذا الدار العريقة على يد الصائغ الفرنسي لويس فرانسوا كارتييه Louis François Cartier. وفي العام 1899، سلّم الصائغ الأب المشغل الذي اشتراه من أدولف بيكار Adolphe Picard لأبنائه الثلاثة. وعلى مرّ السنوات، أنتجت كارتييه Cartier تصاميم فخمة استحوذت على انتباه الملوك. إذ اعتاد الملك إدوار السابع Edward VII أن يُلقب دار كارتييه Cartier بـ"صائغ الملوك وملك الجواهريين". وقد ظلّت عائلة كارتييه Cartier تملك الدار حتى العام 1964، حيث اشترتها مجموعة ريتشمونت Richemont الشهيرة.
مجوهرات وساعات أيضاً
على مر السنوات، وسّعت دار كارتييه Cartier دائرة تصاميمها لتشمل الساعات أيضاً. ويعود الفضل في ذلك إلى الابن لويس كارتييه Louis Cartier الذي صمّم في العام 1904 ساعة بسوار جلدي ليتم ارتداؤها بالمعصم. وقد أبصر هذا التصميم النور على شرف صديق كارتييه Cartier، الطيّار البرازيلي ألبيرتو سانتوس-دومون Aberto Santos-Dumont. واليوم، تُعتبر ساعات سانتوس Santos من تصاميم كارتييه Cartier الأيقونية إلى جانب Tortue التي كُشف عنها في العام 1912 وTank التي أُصدرت في العام 1919 إلى جانب غيرها الكثير طبعاً.
الفهد المرقط علامة كارتييه Cartier الفارقة
بدأت قصة فهد كارتييه Cartier في العام 1914، حين صمّم الرسام الفرنسي جورج باربييه George Barbier رسماً لفهد بطلب من دار كارتييه Cartier. وبعد هذا الرسم الأسطوري، كشفت دار كارتييه Cartier عن أوّل ساعة مستوحاة من نقش جلد هذا الحيوان المرقط. وقد طوّرت دار كارتييه Cartier تصميم فهدها المرقط على مر الزمن ليصبح أكثر رشاقة وسحراً، وهي اليوم تستخدم أجود المواد لترصيعه ومنها الألماس والزمرد والجزع.
تصاميم خالدة تواكب تطوّرات العصر
كثيرة هي التصاميم الخالدة التي تحمل توقيع كارتييه Cartier، ونذكر منها سوار Love. ويعود الفضل في تصميم سوار Love إلى الإيطالي ألدو تشيبوللو Aldo Cipullo.
وقد استوحى تشيبوللو Cipullo تصميمه الثوري آنذاك من أحزمة العفة. وإلى جانب سوار Love، أطلق تشيبوللو Cipullo أيضاً مجموعة Juste un clou أي مسمار فقط.
واليوم، تُعتبر هاتان القطعتان أساسيتان في خزانة كل امرأة شابة وعصرية.
ما سبب نجاح دار كارتييه Cartier الباهر؟
يرى خبراء المجوهرات حول العالم أنّ نجاح كارتييه Cartier الباهر يرتبط بتركيزها على جودة تصاميمها ومنتجاتها. وتستخدم الدار الفرنسية اليوم أجود المواد الخام وتعتمد على أمهر الحرفيين لتنفيذ تصاميمها. هذا المزيج الذي حرصت كارتييه Cartier على الحفاظ عليه على مر السنوات جعلها من أكثر الدور العالمية شعبية حول العالم.
قيم دار كارتييه Cartier التي لا تحيد عنها
على موقعها الإلكتروني الرسمي، توضح دار كارتييه Cartier أنّ اسمها يرمز إلى الانفتاح والفضول وأنّها ترى الجمال في كل شيء. كما تعتبر الدار الإبداع والحرية والمشاركة والتميّز أموراً أساسية لقيمها. كما تتحدّث الدار عن رؤيتها وأسلوبها الفريد ومجوهراتها الفاخرة وساعاتها وعطورها، وتؤكّد أنّ إبداعاتها تشير إلى حصول اندماج بين حس الدراية الاستثنائي الذي تتمتّع به وإدراكها لمفهوم الخلود في هذا العالم الغني والمتجدّد.