مناسبات خالف فيها الملك تشارلز الثالث البروتوكول الملكي
في حين أن حياة أفراد العائلات الملكية يأتي معها الكثير من المميزات إلا أنها لا تخلو أيضا من الكثير من المسئوليات وربما الأعباء أيضا في كثير من الأحيان، وأحد أفضل الأمثلة على ذلك حياة أفراد العائلة المالكة البريطانية والتي منحتهم بالتأكيد الكثير من الامتيازات بما في ذلك الانتماء إلى واحدة من أكثر العائلات الملكية شهرة ومن بين أقدمها على الإطلاق، بتاريخها الذي يمتد لما يزيد عن ١٢٠٠ عام، إلا أن الانتماء إلى العائلة المالكة البريطانية، يعني اتباع من العديد من القواعد والتقاليد الملكية البريطانية الصارمة، وبالرغم من ذلك سبق وأن شاهدنا أفراد العائلة المالكة البريطانية وهم يقومون في عدة مناسبات بمخالفة قواعد البروتوكول الملكي، وليس فقط من الجيل الشاب في العائلة المالكة البريطانية مثل الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales وزوجته كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales، وإنما الجيل الأكبر سنا أيضا من العائلة المالكة البريطانية، وعلى رأسهم الملك تشارلز الثالث King Charles III والذي سبق وأن قام بمخالفة عدد ليس بالقليل من القواعد والتقاليد الملكية.
مجموعة من أشهر المناسبات التي خالف فيها الأمير تشارلز القواعد والتقاليد الملكية على مر السنين
عندما عانق طفل صغير
في حين أن البروتوكول الملكي ينص على عدم لمس أي من أفراد الجمهور لأفراد من العائلة المالكة البريطانية خلال لقاء أفراد العائلة المالكة البريطانية بأفراد الجمهور، إلا أن أفراد العائلة المالكة البريطانية-وخاصة من الشباب-تجاهلوا هذه القاعدة خلال السنوات الأخيرة، واختاروا مصافحة أفراد الجمهور ومعانقة الأطفال الصغار من أفراد الجمهور، خلال اللقاءات التي تجمعهم بأفراد الجمهور ، ولكن قبل ذلك بسنوات، قام الملك تشارلز بمخالفة قاعدة عدم لمس أي من أفراد الجمهور، عندما قام بمعانقة طفل صغير يبلغ من العمر ١١ عام، خلال لقاء جمعه بأفراد الجمهور خلال زيارته الرسمية إلى رومانيا، بعد أن قام الطفل بمحاولة معانقته أولا.
عندما تلقى قبلة من إحدى معجباته
على العكس من والديه، الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا والأمير فيليب Prince Philip، فإن الملك تشارلز كان أقل رسمية وتحفظا أثناء تحيته لأفراد الجمهور، وخاصة عندما كان لا يزال أمير شاب، حتى أنه لم يمانع قيام إحدى معجباته المتحمسات بمعانقته وتقبيله خلال زيارته الرسمية إلى أستراليا في عام ١٩٧٧.
عندما حضر ولادة طفليه
من بين أشهر التقاليد الملكية والأرستقراطية في بريطانيا هي تقليد عدم حضور الزوج لولادة أبنائه، ولذلك فإن الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية لم يحضر ولادة أي من أبنائه (بل وقيل إنه كان يلعب الجولف، بينما كانت زوجته الملكة تنجب طفلهما الأول تشارلز الثالث)، وكانت التقاليد الملكية أيضا تنص على ولادة أفراد العائلة المالكة البريطانية في القصر، ولكن هذا تغير بعد أن أصبحت الأميرة ديانا Princess Diana وهي الزوجة الأولى لتشارلز الثالث، أول سيدة من العائلة المالكة البريطانية، تلد في مستشفى حيث أنجبت أبنيهما، الأميرين وليام وهاري Prince Harry، في المستشفى في حضور والدهما، تشارلز الثالث، وبذلك أصبح تشارلز الثالث أول فرد في العائلة المالكة البريطانية يحضر ولادة طفله.
وفقا للتقارير المنشورة فإن تشارلز الثالث والأميرة ديانا اختلفا على تسمية طفلهما الأول، ويقال إن تشارلز الثالث أراد أن يختار له اسم آرثر إلا أن الأميرة ديانا رفضت الاسم، وفي النهاية اختارا له اسم وليام آرثر William Arthur، وتم تأكيد صحة هذه الرواية في كتاب أندرو مورتون Andrew Morton الشهير، الذي يحكي السيرة الذاتية للأميرة ديانا بكلماتها، وهو كتاب Diana: Her True Story، (ديانا: قصتها الحقيقية).
عندما تبادل القبلات علنيا مع زوجته
في حين أن القواعد والتقاليد الملكية تنص على تجنب الزوجين الملكين لتبادل العناق والقبلات في مكان عام، إلا أن الملك تشارلز الثالث خالف هذه القاعدة، عندما تبادل القبلات في أماكن عامة مع زوجته الأولى الأميرة ديانا (بما في ذلك مباريات البولو الخيرية التي اعتاد تشارلز الثالث على المشاركة فيها في الماضي)، خلال السنوات الأولى من زواجهما، وقام بالمثل مع زوجته الثانية، الملكة كاميلا Queen Camilla عندما تقابلا القبلات أثناء مشاركة تشارلز الثالث في مباراة بولو خيرية في عام ٢٠٠٥، بعد فترة وجيزة من زواجهما.
عندما أصبح أول أمير لويلز يحصل على الطلاق
في حين أن التاريخ الملكي البريطاني ملئ بقصص الزواج الملكية غير السعيدة، إلا أن حالات الطلاق كانت نادرة للغاية، لصعوبة إنهاء الزيجات الملكية (حتى أن الملوك البريطانيين القلائل الذين حصلوا على الطلاق من زوجاتهم، وجدوا صعوبة كبيرة في إمرار طلاقهم، وكانت زيجاتهم الثانية، غالبا ما تقابل بالرفض وعدم القبول من قبل عموم الشعب في بريطانيا بسبب عدم اعتراف الكنيسة بالطلاق) إلا أن تشارلز الثالث قرر أن ينهي زواجه بالأميرة ديانا والذي استمر لمدة ١٥ عام، بالطلاق، وأعلن القصر عن انفصاله رسميا عن الأميرة ديانا في عام ١٩٩٢، قبل أن يحصلا رسميا على الطلاق في عام ١٩٩٦، ليصبح بذلك أول أمير لويلز يحصل على الطلاق .
وفقا للتقارير المنشورة فلقد حصلت الأميرة ديانا على تسوية طلاق سخية، وعلى الحق في الاستمرار في استخدام لقب أميرة ويلز واحتفظت أيضا بحق الإقامة في جناحها الخاص في قصر كينسينغتون، إلا أنها حرمت من حق استخدام لقب صاحبة السمو الملكي.
عندما قام بتوقيع أوتوغراف
لا يسمح لأفراد العائلة المالكة عادةً بتوقيع أوتوغراف لمعجبيهم، بل ويقال إن هناك قاعدة ملكية صارمة بخصوص ذلك الشأن، إلا أن تشارلز الثالث خالف هذه القاعدة خلال زيارة رسمية له لمقاطعة كورنوال في ٢٠١٠، دعما لضحايا الفيضانات في المقاطعة، وتحديدا أثناء لقائه بضحايا فيضانات كورنوال في عام 2010، عندما طلب منه زوجين من ضحايا الفيضان توقيع أوتوغراف لطفلهما الصغير، وبالفعل استجاب تشارلز الثالث لطلب الزوجين، قبل أن يعتذر لهما عن "كتابته المهتزة" لأنه "لم يعتد على الكتابة واقفا".
عندما تناول المحار
ينص البروتوكول الملكي على ضرورة تجنب أفراد العائلة المالكة البريطانية للمحار لحمايتهم من خطر التسمم الغذائي والذي قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، ومع ذلك ، تجاهل تشارلز الثالث هذه القاعدة خلال زيارته لمهرجان ويتستابل أويستر في عام 2013 والتقطت له عدسات الكاميرات صورة له أثناء تناوله للمحار في المهرجان.
عندما سار بجوار ميغان ماركل على ممر العروس في حفل زفافها على الأمير هاري
بعد أن تورط والد ميغان ماركل في فضيحة بيع صور استعداداته لحضور زفاف ابنته الملكي على الأمير هاري، ثم معاناته بعدها من أزمة قلبية نقل على إثرها إلى المستشفى، لم يعد من الممكن حضوره لحفل الزفاف أو قيامه بالسير بجوار ابنته العروس على ممر العروس في حفل الزفاف، إلا أن تشارلز الثالث قام بمخالفة التقاليد الملكية، وقام بدور والد العروس في حفل الزفاف، بالسير بجوار ميغان على ممر العروس في حفل زفافها، وتبين فيما بعد أن الأمير هاري هو من طلب من والده القيام بذلك الأمر، وكشف الأمير هاري عن ذلك خلال ظهوره في الفيلم الوثائقي Prince, Son and Heir: Charles at 70 (أمير، ابن، ووريث للعرش: تشارلز في سن السبعين)، والذي عرض على قناة بي بي سي الوثائقية، احتفالا بعيد الميلاد السبعين لتشارلز الثالث).