حملات توعية ودعم نفسي وشجاعة لافتة.. طرق مختلفة للنجمات في مواجهة التنمر والتعليقات السلبية
شهدت الفترة الأخيرة في النصف الأول من عام 2023 حديث عدة نجمات عرب وعالميات على التعليقات السلبية والتنمر التي يتعرضن لها على مواقع التواصل، وكشفن عن طرقهن المختلفة في مواجهة هذه التعليقات ما بين التجاهل أو الحديث بشكل مباشر عنها أو تدشين حملات توعية ضدها.
هيفاء وهبي ومنى زكي اخترن التجاهل في مواجهة التعليقات المسيئة
وكشفت أكثر من نجمة في الفترة الأخيرة عن طرقهن المختلفة في مواجهة التعليقات المسيئة على مواقع التواصل، واختارت أكثر من نجمة سلاح التجاهل من أجل محاربة انتشار هذه التعليقات، ومنهن النجمة منى زكي، والتي تحدثت في الفترة الأخيرة عن تجربتها في مواجهة هذه التعليقات وقت عرض مسلسلها "تحت الوصاية"، وكشفت في تصريحاتها الأخيرة عن تفضيلها عدم الاهتمام بمواقع التواصل وعدم الاعتماد عليها كمقياس في رصد رد الفعل الحقيقي حول أعمالها سواء بالإيجاب أو بالسلب.
وقالت الفنانة منى زكي في تصريحاتها إنها تحاول الابتعاد عن السوشيال ميديا والاهتمام بها سواء في الانتقادات أو الإشادات، لأنها ترى أن هناك مبالغات كثيرة وحملات موجهة تضخم عدة أمور معينة بالإضافة إلى أنها تراه عالم غير حقيقي، وكشفت أن معظم الحملات على مواقع التواصل غير طبيعية ومفتعلة وأحياناً يستغلها البعض لتفريغ طاقة الغضب، لذلك فهي تحاول الابتعاد عنها وعدم التأثر بشكل شخصي بهذه التعليقات.
ونفس الأمر فعلته الفنانة هيفاء وهبي بعدما تعرضت لتعليقات ساخرة في نهاية العام الماضي بعد إحدى حفلاتها في الرياض، وقالت وقتها في تصريحات لها إنها لا تشغل بالها بهذه الأمور، ولا تقف عندها، وتعتبر الرد الحقيقي عليها هو ظهورها على المسرح مباشرة أمام الجمهور، وتعتبرها حملات موجهة تستهدفها كلما حققت نجاح كبير، وكشفت هيفاء وهبي عن ثقتها الكبيرة في نفسها وعدم تأثرها بالتعليقات السلبية التي تتجاهلها وتعتبرها مقياس لنجاحها في أعمالها مؤخراً.
يسرا اللوزي ودينا الشربيني تلجآن للدعم النفسي
ولجأت أكثر من نجمة لحلول أخرى في مواجهة التعليقات السلبية والتنمر، ومنها الحصول على الدعم النفسي، وكشفت عن زيارتهن للطبيب بسبب تأثرهن بهذه التعليقات وساعدهن العلاج النفسي في مواجهة هذه الأمور، وعلى رأسهن الفنانة يسرا اللوزي التي قالت في تصريحات لها في شهر رمضان الماضي إنها عانت نفسياً في عدة فترات من حياتها وهو ما جعلها تزور طبيبها النفسي أكثر من مرة للعلاج، ومن بين هذه الأسباب شعورها باختفاء الطاقة وأنها بلا روح، بالإضافة إلى عدة أمور أخرى مثل تعرضها للتنمر بسبب زيادة وزنها بعد الولادة، وهو الأمر الذي جعلها قليلة الظهور، بالإضافة إلى شعورها الدائم بالذنب والتقصير، وأكدت أنها تتعلم حالياً بمساعدة الطب النفسي كيفية التخلص من هذا الشعور.
وكشفت أيضاً الفنانة دينا الشربيني في وقت سابق عن تأثرها النفسي بالتعليقات السلبية خاصة التعليقات على شكلها، وقالت في تصريحات لها العام الماضي إنها رغم عدم اهتمامها بالانتقادات، إلا أنها تأثرت كثيراً وقت السخرية منها في مهرجان الجونة السينمائي، لأنها كانت تريد أن تبدو في مظهر جيد، وبذلت جهداً في ذلك الأمر لدرجة أنها تتناولت أدوية بدون استشارة الطبيب لكي تساعدها في إظهار رشاقتها على السجادة الحمراء، ولكنها تعرضت لسخرية واسعة على مواقع التواصل وتداولوا صورها بطريقة ساخرة وهو الأمر الذي أحزنها وجعلها تدخل في أزمة صحية لمدة أسبوع ونقلت للمستشفى في الجونة، ولكنها حصلت على دعم نفسي مؤخراً جعلها لا تهتم بالتعليقات أو بما يقال عنها على مواقع التواصل.
نادين نجيم على خطى بيلا حديد
وسلكت النجمة نادين نجيم طريق آخر في مواجهة التعليقات المسيئة على مواقع التواصل، وفضلت توجيه رسائل توعية للجمهور، وقالت في رسالة لها إلى الجمهور: "حابة إحكي بهل موضوع كوني من الأشخاص يلي قطعوا بهيك تجربة وبعدني لليوم بتعرض لهيك حملات وحبيت اكتب رأيي ببساطة أتمنى أنكم تقرأوا وتشاركوني رأيكم وإذا عجبكم تساهموا معي بنشر التوعية عبر صفحاتكم وعبر الستوري وانا بعيد نشرهم عندي، حتى نحمي حالنا و نحمي ولادنا بالمستقبل.. التغيير ببلش مناّ وبيساهم بجعل مواقع التواصل الإجتماعي أكثر إيجابية".
وطلبت نادين نجيم من الجمهور المشاركة في الحملة، والتفكير في تأثير هذه التعليقات والشائعات على حياة الناس، وقالت في رسالتها: "حان الوقت لنشر التوعية، حان الوقت أن نحدّ ونمنع تلك الأخبار المزيفة، أن لا نتبع من ينشرها، ان لا نُعجب بها أن لا نساهم في نشر ما لم تراه أعيننا ويصدقه قلبنا، أن لا نؤذي وندمّر حياة الآخرين لأن حياة الناس ليست لعبة بأيدينا ولا نملكها حان الوقت أن نتوقف عن تحفيز الأخبار الكاذبة مالياً ومعنوياً.. لا تدين كي لا تدان".
وكان عدد من نجمات العالم قد وجهن رسائل توعية أيضاً ضد التنمر والتعليقات السلبية، ومنهن النجمة بيلا حديد التي وجهت رسالة من وحي تعرض أريانا غراندي لتعليقات مسيئة، ونصحت الجمهور في رسالتها وقالت: "أنت لا تعرف أبدًا ما الذي يتعامل معه شخص ما عقليًا أو جسديًا.. مرض أو اكتئاب.. حزن أو وجع قلب.. أنت فقط لا تفعل، ولن تعرف أبدًا حتى تمشي في يوم واحد في مكانهم.."، ونشرت وقتها أريانا غراندي رسالة توعية وقالت: "أعتقد أننا يجب أن نكون ألطف وأقل راحة في التعليق على أجساد الناس، بغض النظر عن أي شيء.. إذا كنت تعتقد أنك تقول شيئًا جيدًا أو حسن النية، مهما كان.. يجب على الأشخاص أن يكونوا أكثر لطفاً ومريحين أكثر وهم يعلقون على شكل أحدهم الخارجي ووزنه".