هذا هو سر ارتباط دار المجوهرات العريقة غرارد Garrard بالمملكة البريطانية
يرتبط اسم دار المجوهرات العريقة غرارد Garrard بالفخامة والمكانة الملكية، إذ أن العلامة البريطانية تحمل إرثاً عريقاً يمتد إلى ما يقٌرب من 300 عاما، لذا فهي جزء أساسي من حفل التتويج التاريخي للملك تشارلز الثالث King Charles III في 6 مايو الجاري.
أعلنت دار غرارد Garrard للمجوهرات عن مشاركتها في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث King Charles III والملكة كاميليا Queen Camellia في مايو الجاري، استكمالاً لدورها الرائد في كتابة التاريخ الملكي البريطاني.
أصبحت دار غرارد Garrard أول علامة مسؤولة عن مجوهرات التاج الملكي في عام 1843، ومنذ ذلك الحين، ساهمت في تقديم أبرز المجوهرات التي رافقت أفراد العائلة المالكة البريطانية، في جميع المناسبات الحزين منها والمٌفرح.
وقدّمت الدار مجموعة من أروع المجوهرات الخاصة بالعائلة المالكة البريطانية انطلاقاً من الأيقونة التي أبدعتها في ماسة كولينان 1، وصولاً إلى تاج الملكة ماري Queen Mary tiara، الذي من المقرر أن ترتديه الملكة كاميليا في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، بالإضافة إلى العديد من التحف الفنية التي كانت جزءاً من مجوهرات التاج البريطاني الشهيرة.
واحتفالاً بهذه اللحظة الاستثنائية في التاريخ البريطاني، ابتكرت دار غرارد Garrard قطعتي مجوهرات تذكارية من مجموعة ألورياAloria Amethyst Coronation المزينة بأحجار الجمشت المقصوصة وفق قطع كاليبر، باللون الأرجواني الملكي ومصممة على شكل قلب.
صممت الدار البريطانية العريقة غرارد Garrard القطعتين يدويا، وهما قلادة وأقراط محدودة الإصدار من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، المرصعة بالألماس وحجر الجمشت وتزيينها بشعار التتويج الرسمي، واستوحت فكرتيهما من ماسة كولينان 1 التي تزين الجزء العلوي من الصولجان الملكي، لتجمع بين تاريخ الدار والقطعة الملكية الأيقونية.
سيتألق الملك تشارلز الثالث King Charles III والملكة كاميليا Queen Camellia بزيّ التتويج الملكي التقليدي الكامل، بما في ذلك المجوهرات التاريخية الشهيرة التي ابتكرتها دار غيرارد Garrard أو التي أعادت تصميمها كلياً منذ أن أصبحت مسؤولة عن مجوهرات التاج الملكي، مثل الصولجان الملكي وتاج الملكة ماري وتاج الدولة الإمبراطوري.
تاج الدولة الإمبراطوري من إبداعات دار المجوهرات غرارد Garrard
صممت دار المجوهرات غرارد Garrard تاج الدولة الإمبراطوري الجديد بمناسبة تتويج الملك جورج السادس عام 1937، وهو يشابه إلى حد كبير التاج السابق الذي قامت الدار بإعادة تصميمه عام 1911، وأضافت في منتصفه ماسة كولينان 2، والمعروفة أيضاً باسم نجمة أفريقيا الثانية، والتي تم اقتطاعها من ماسة كولينان 1، المصنفة أكبر ألماسة في العالم.
ويعد التاج الإمبراطوري القطعة الأبرز في مجموعة المجوهرات الملكية، ومن المقرر أن يرتدية الملك تشارلز الثالث عند مغادرته كنيسة ويستمينستر بعد حفل التتويج، ويطل به أمام الجمهور من شرفة قصر باكنغهام، كما فعلت والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية في حفل تتويجها قبل 70 عاما.
تاج الملكة ماري من دار غرارد Garrard
سترتدي الملكة كاميليا Queen Camellia في حفل التتويج التاريخي، تاج الملكة ماري المعدّل الشهير الذي صممته دار غرارد Garrard عام 1911، واستوحت الدار التصميم من تاج الملكة ألكساندرا، الذي ابتكرته الدار البريطانية نفسها.
أعلن قصر باكنغهام عن تجديد تاج الملكة ماري تكريماً للملكة إليزابيث الثانية، بإضافة ماسات كولينان 3 و4 و5، والتي كانت جزءاً من مجموعة المجوهرات الخاصة بالملكة الراحلة، إذ كانت ترتديها دائماً كدبابيس، وتعتبر هذه المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها ارتداء تاج مصمم سابقاً خلال حفل تتويج الملكة الجديدة.
يبرز الصولجان الملكي كأحد أشهر قطع مجموعة المجوهرات الملكية في بريطانيا، إذ خضع لعدة تعديلات على مر التاريخ وكان أحدثها وأهمها عام 1910، حيث طلب الملك جورج الخامس من دار المجوهرات الملكية غرارد Garrard إعادة تصميمه بإضافة ماسة كولينان 1 المذهلة التي تزن 530 قيراط.
صُنع الصولجان في البداية بناءً على طلب الملك تشارلز الثاني، وتم استخدامه خلال كل حفل تتويج منذ عام 1661، ويعتبر جزءاً أساسياً في حفل التتويج القادم الذي يصادف يوم 6 مايو الجاري.
وتكتمل مراسم التنصيب الرسمي للملك تشارلز الثالث، في اللحظة التي يستلم بها الصولجان الملكي مع باقي القطع من مجموعة التتويج الملكية.
وتعليقاً على العلاقة التاريخية التي جمعت الدار مع العائلة الملكية البريطانية، قالت جوان ميلنر، الرئيسة التنفيذية لدار غرارد Garrard للمجوهرات: "حرصت الدار خلال تاريخها الحافل على تقديم أبرز المجوهرات للعائلة البريطانية المالكة، لتصبح جزءاً من الزيّ الملكي التقليدي، ونشعر بفخر شديد لمشاركتنا في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميليا".
معرض دار غرارد Garrard للمجوهرات
يعرض متجر دار غرارد Garrard الرئيسي للمجوهرات، الواقع في شارع آلبيمارل في مايفير، السجل الملكي الذي يضم أول رعاية ملكية حصلت عليها الدار عام 1735 من قبل فريدريك، أمير ويلز، كما تسجل الدار توقيعات الزوار الملكيين، والتي تشمل توقيع الملك جورج السادس في 20 أبريل عام 1937 للموافقة على تصميم تاج الدولة الإمبراطوري الجديد من قبل الدار.
بالإضافة إلى توقيع الملكة إليزابيث الثانية، التي زارت المتجر مع أختها الأميرة مارغريت عام 1946 و1947، وأيضاً الأميرة ديانا والملكة إليزابيث الأم.
تيجان ملكية من توقيع دار غرارد Garrard العريقة
حرصت دار غرارد Garrard للمجوهرات خلال تاريخها العريق، على تقديم إرث إبداعي حافل يناسب ذوق ملكات وأميرات البلاط الملكي في جميع العصور.
صنعت دار غرارد للمجوهرات تاريخها من خلال تقديمها لمجموعة فاخرة من التيجان لسيدات العائلة المالكة البريطانية، مثل تاج The Oriental Circlet، والذي يتمتع بمكانة تاريخية ضمن مجموعة مجوهرات العائلة الملكية البريطانية، إذ صممته الدار عام 1850، بطلب من الأمير ألبرت ليقدمه الى زوجته الملكة فيكتوريا.
ومنذ عصر الملكة فيكتوريا تتوارث العائلة الملكية البريطانية هذا التاج حيث كانت تفضله الملكة إليزابيث الأم وكذلك ابنتها الملكة اليزابيث الثانية حتى وفاتها في سبتمبر الماضي.
من القطع الشهيرة التي نفذتها دار غرارد للمجوهرات تاج Queen Mary's Lover's Knot Tiara الذي يعد نسخة مشابهة لتاج The Cambridge Lover's Knot وهو تاج كانت تمتلكه الأميرة أوغسطا أميرة كامبريدج التي تحمل صلة قرابة للملكة ماري ويعود الى عام 1818.
وقد رأت الملكة ماري هذا التاج ونال إعجابها فطلبت من دار غرارد تنفيذ تاج مشابه له باستخدام أحجار الألماس واللؤلؤ كانت تمتلكها فقدمت لها الدار تاج Queen Mary's Lover's Knot Tiara والذي ترتديه اليوم معظم سيدات العائلة الملكية البريطانية.
تاج the Girls of Great Britain and Ireland Tiara هو الأكثر تفضيلاً لدى الملكة إليزابيث الراحلة، إذ كان هدية من جدتها الملكة ماري عند زواجها وصنعته دار غيرارد بأسلوب أدواردي منمق وبراق.
وقد صنع هذا التاج عام 1893 من قبل جماعة من سيدات المجتمع اللاتي رغبن في تقدم تاج هدية للملكة ماري عند زواجها واخترن دار غرارد لتنفيذ هذه الهدية القيمة.