يقضي على الرتابة ويحقق تقاربا عاطفيا كبيرا بين الزوجين .. إليكِ المزيد من فوائد السفر للحياة الزوجية
السفر واكتشاف الحياة مع شخص قريب منكِ يعد أمراً جميلاً، والغوص معه في تجارب جديدة وعديدة مفرحة ومسلية له مذاق رائع، وهو أمر يجب على كل زوجين تجربته، والانتفاع بتأثيراته الإيجابية من أجل بداية جديدة وسعيدة تُحي كل ما أماته الروتين، وقضت عليه الرتابة بقسوتهما التي لا حدود لمداها، لأن السفر يعد فرصة كبيرة لتجديد روح الحياة الزوجية، والقضاء على الملل، والتقريب بين الزوجين وفوائد أخرى عديدة، فما هي فوائد السفر للحياة الزوجية؟
فوائد السفر للحياة الزوجية
بحسب "داليا شيحة" مستشارة زوجية وأسرية بدبي، توجد فوائد عديدة يحققها السفر للزوجين، ولذلك يجب أن يكون السفر مقصد كل زوجين يريدا تجديد حياتهما، ومن هذه الفوائد ما يلي:
تحقيق تقارب عاطفي بين الزوجين
يساهم السفر في تحقيق تقارب عاطفي بين الزوجين، فكل منهما يصبح قريباً من الآخر بدرجة ملحوظة قد يتعجبان هما منها، والسبب في ذلك ايجاد الفرصة لقضاء وقت ممتع مع بعضهما البعض دون التفكير في المسؤوليات، ودون أي منغصات تعكر صفو مزاجهما، وهي بيئة مناسبة جداً لتحقيق تقارب عاطفي بين الزوجين حيث مشاركتهما تفاصيل جديدة وممتعة. ففي السفر يقترب كل منهما من الآخر، ويتشاركان سوياً العديد من اللحظات السعيدة المرحة التي لها أن تخلقهما من جديد، لذا يجب على الزوجين معرفة فوائد السفر للحياة الزوجية للانتفاع بها.
تحقيق تواصل أعمق
لا توجد فرصة لتحقيق تواصل أعمق بين الزوجين أكثر من السفر، لأن البيئة تكون مهيئة تماماً لتواصلهما معاً بشكل دافئ، وبطرق مختلفة جديدة تقضي على الرتابة والملل، وتجعل الحياة الزوجية أكثر هدوءاً وانسجاماً من السابق، لذا يجب على الزوجين الحرص على السفر معاً بعيداً عن المنغصات والمسؤوليات حتى تروق لهم الحياة.
تعزيز التفاهم
تعزيز التفاهم بين الزوجين أحد أبرز فوائد السفر للحياة الزوجية، ففي السفر تهدأ الروح وتسعد النفس بهدوء لا يضاهيه أي هدوء آخر، وتصبح الحالة النفسية للزوجين أكثر استقراراً، وهي أمور تعزز من التفاهم بينهما من خلال الحديث عن كيفية وضع خطة جيدة للاستمتاع بالسفر معاً، والاتفاق عليها، وكذلك كيفية مواجهة أي ظروف غير متوقعة في السفر لكي لا يصابا بالخيبة أو الاحباط، وليحصلا سوياً على فوائد السفر.
القضاء على الملل والرتابة
في السفر فوائد للحياة الزوجية أهمها، القضاء على الملل والرتابة، وهي فائدة عظيمة لأن السفر يجدد روح الحياة الزوجية بين الزوجين، ويظهرها في ثوب جديد يليق بقربهما من بعضهما البعض وبعلاقة كل منهما للآخر، ففي السفر يجرب الزوجان أشياء جديد تكسر كل العادات الروتينية التي اعتادا عليها قبله، ويجعلهما يعيشا لحظات جديدة ومرحة ومؤثرة لأنها جديدة ومثمرة.
اكتساب خبرات جديدة معاً
سفر الزوجين معاً يجعلهما يتشاركان العديد من الأمور من خلال تجربة أشياء جديدة معاً، مثل السباحة والتأمل، وممارسة رياضة المشي في أجواء الطبيعية، والاستمتاع بالنزهات على مختلف أشكالها فهما غير مقيدان لاختيار نزهات بشروط معينة تتلائم مع مسؤولياتهما وتراكم الأعباء عليهما كما في السابق ، فضلا عن تفرغ كل منهما للآخر واهتمامه به.
العودة للرومانسية
بعيداً عن المنغصات، وباهمال التفكير في المسؤوليات أثناء السفر، تعود الرومانسية حيث وفرة الوقت وصفاء الذهن، والجلوس معاً دون أي ازعاج، وهي أمور تتسبب في عودة الرومانسية من جديد، كما أن سفر الزوجين معاً يكون فرصة لتعزيز الرومانسية في العلاقة الزوجية. ليقظة الرغبة في تبادل الأحاديث الرومانسية وممارسة كل الأمور التي تعززها.
خلق علاقة صداقة قوية بين الزوجين
لا شك أن للعلاقة الزوجية دور كبير في الربط بين الزوجين، وخصوصاً إذا كان كل منهما منسجماً مع الآخر، ولكن الصداقة بين الزوجين تعد أقوى علاقة ولها أهمية كبيرة، لأنها تعمق أواصر المحبة بينهما، وتزيد من الانسجام، وتحقق التفاهم الدائم بينهما حتى مع وجود بعض الاختلافات حول الرأي وما شابه، لأن الصداقة علاقة قوية وجميلة تهذب النفس وتريحها، ولا يوجد أكثر من السفر لخلق علاقة صداقة قوية بين الزوجين، وخصوصاً في الأماكن التي يذهبان إليها لأول مرة، إذ يكون هناك فرصة أكبر لاكتشاف المكان معاً، والتعرف عليه معاً فكل منهما يجد نفسه أنيساً للآخر، ومن هما تتوطد العلاق بينهما، ولذلك تؤكد الدراسات التي طرحت في فوائد السفر للحياة الزوجية، أهميته في تحقيق صداقة قوية بين الزوجية.
تعزيز روح التسامح والغفران بين الزوجين
بحسب داليا شيحة يساهم السفر في تعزيز روح التسامح والغفران بين الزوجين، لأنه لا يمكن أن يحدث كل ما سبق دون أن تتأصل روح التسامح والغفران بينهما، لأن درجة القرب بينهما تصبح أعمق ما يكون، وتزداد المودة والرحمة في السفر، وقد يجد كل منهما نفسه مع الآخر، ويرى في شريكه أموراً لم ينتبه إليها مع صخب الحياة وتزاحم المسؤوليات.
وأخيراً، ومن فوائد السفر للحياة الزوجية، تحقيق الهدوء والاستقرار، وتشعب روح التجديد في الحياة، والنشاط والحيوية، وزيادة الدافع لاستكمال الحياة الزوجية باقبال شديد، وانفتاح كل من الزوجين على العالم بحب وإيجابية، وكذلك تعميق أواصر المحبة بينهما، وتحقيق الانسجام والتفاهم ومن ثم انعدام المشاحنات، ومرور الخلافات الزوجية عليهما بسلام وأمان تام دون أي خصام طويل أو صمت زوجي يتسبب في الرجوع بالحياة الزوجية إلى الوراء. وهي أمور تحقق تكاملاً كبيراً بين الزوجين، وتجعل كل منهما ملاذا آمناً للآخر، وخصوصاً بعد أن أصبحا صديقان مقربان لبعضهما البعض.
والآن .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. ما هي فوائد السفر للحياة الزوجية؟، وكيف يمكن تسهيل قرار السفر على الزوجين بمفردهما، وخصوصاً في حال وجود الأطفال، حتى لا يخسرا هذه الفوائد الجمة للسفر بما فيها تحقيق السعادة والاستقرار؟