أفلام وأعمال فنية تعمقت في تفاصيل حياة أفراد العائلات الملكية حول العالم وفي مقدمتهم العائلة البريطانية
الأفلام والأعمال الفنية التي قدمت ملامح عن حياة العائلات الملكية حول العالم، كشفت عن أوجه كثيرة عنهم والتفاصيل التي مر بها أفراد هذه العائلات، وبالأخص العائلة الملكية في بريطانيا التي حظت على أكبر عدد من الأعمال السينمائية والدرامية التي ركزت بشكل واضح عليهم، وأبرز الفترات التي مرت بهم بداية من الملك هنري الثامن وحتى الملكة إليزابيث، وقدوم الملك تشارلز الثالث، ورغم كثلاة هذه الأعمال التي قدمت على الشاشة، يبقى هناك عدد منها نجح في أن يصبح من أنجح الأعمال التي قدمت صورة وقصص مختلفة عن هذه العائلة.
فيلم "Spencer"
يقدم فيلم "Spencer" تفاصيل ليالي رأس السنة التي تعيشها العائلة الملكية في ساندرينجهام، حيث يكشف الفيلم عن رحلة التي عاشتها الأميرة ديانا والمواقف التي تعرضت لها خلال تواجدها بين أفراد العائلة ، وقدمت النجمة كريستين ستيوارت دور الأميرة ديانا، الفيلم لم يصبح من أنجح الأفلام التي قدمت السيرة الذاتية عن حياة الأميرة ديانا، لكنه ترك أثر واضح وملامح مهمة حول الفترات الصعبة التي مرت عليها مثل انفصالها عن الأمير تشارلز والصورة التي قدمها العمل عن وفاتها المأساوية، بالإضافة للعديد من النقاط، والحقائق التي لا يعرفها قطاع واسع من الجمهور، كما قدمت ستيوارت شخصية ديانا بأداء مبهر ومثير للأعصاب، فأضفت حنانا خاصا تجاه أطفالها على الرغم من الهواجس الصعبة التي مرت بها.
فيلم "Victoria and Abdul"
عرض فيلم "Victoria and Abdul"، عام 2017، ونجحت النجمة جودي دينش في تجسيد دور الملكة فيكتوريا، الغمل يقدم قصة صداقة غير متوقعة بين الملكة وعبد الكريم "علي فضل"، خادمها المسلم الهندي، وقد صدمت علاقتهما إنجلترا في القرن التاسع عشر بشكل كبير ، حيث بدأت عندما سافر عبدالكريم من الهند لتقديم هدية للملكة في اليوبيل الذهبي لها، ليقدم الفيلم تفاصيل حول ما كانت تعيشه الملكة من حزن دائم على فقدان زوجها، وقد ساهم هذا في جعل صداقتها مع عبدالكريم مصدر تغيير كبير في حياتها، بعدما كانت في حاجة للتخفيف من الأحزان التي تعيشها، الفيلم قدم صورة هادئة وعاطفية ومؤثرة ساهمت في جعل المشاهد يرى مدى صدق ونقاء الصداقة التي تجمع الطرفين.
فيلم "Henry V"
قدم النجم كينيث براناغ شخصية الملك هنري الخامس في فيلم "Henry V"، الذي يعتبر من أبرز شخصيات العائلة الملكية في بريطانيا، وتصدر العديد من الأفلام التي قدمت تفاصيل عن حياة العائلة، الفيلم يقدم تفاصيل حول خطوة الملك هنري الخامس بعدما قام بضرب فرنسا، فالفيلم يركز على تفاصيل مرت على الملك الذي واجه لحظات صعبة بين الشجاعة والولاء والندم، فيما يخص مرحلة قيادته المملكة.
فيلم "The Favourite"
حافظت النجمة أوليفيا كولمان على مكانة مميزة من خلال دور الملكة إليزابيث الثانية في مسلسل "The Crown"، لكن هناك دور مهما قدمته كذلك فيما يخص شخصية الملكة آن في فيلم "The Favourite"، التي تعاني من وضع صحي متقلب في كثير من الأحيان، وقيل إنها عانت من الأمراض طوال فترة حكمها نتيجة لذلك ، تمتلئ قلعتها بأولئك الذين غالبًا ما يخططون، من أجل إدارة المملكة التي تصبح تحت إدارة كل من السيدة سارة، دوقة مارلبورو "راشيل وايز"، و ابنة عمها الصغيرة أبيجيل "إيما ستون"، وتسعى كل منهما إلى الحفاظ على مصلحة الملكة، واللجوء إلى أي عدد من التكتيكات التي قد تعزز مكانتهم، الفيلم يعد اختيار مميز لمحبي التاريخ، بسبب أحداثه والخطط التي تسيطر على تفاصيله.
فيلم "The Last Emperor"
يقدم الفيلم الصورة الأخيرة لأخر امبراطور في الصين، حيث يركز العمل حول رحلة الرضيع بوي حتى يصبح ملكا قبل أن يتم خلعه، لتنقلب حياته بشكل كامل، الفيلم نجح في حصد العديد من جوائز الأوسكار بعد عام عرضه في 1987، حيث وصل عدد الجوائز التي نالها الفيلم 9 جوائز، بالإضافة إلى الإشادات الواسعة من قبل الجمهور والنقاد، الذين اعتبروا الفيلم تحفة فنية، وتصوير عن مرحلة مهمة في الصين.
مسلسل "The Crown"
قدم مسلسل "The Crown" تفاصيل أكثر قربا عن حياة الملكة إليزابيث الثانية وتحديدا بعد تتويجها وحتى سنواتها اللاحقة، بدءًا من كلير فوي بدور الملكة إليزابيث ومات سميث في دور الأمير فيليب ، تقضي السلسلة موسمين مع الشخصيات في مرحلة معينة من حياتهم قبل تغيير طاقم الممثلين تماما، أما في الموسم الثالث والرابع، تلعب أوليفيا كولمان وتوبياس مينزيس دور الملكة إليزابيث والأمير فيليب، حيث يعرضان قصتهما من أواخر الستينيات إلى التسعينيات ويقدمان شخصيات رئيسية أخرى عبر التاريخ الإنجليزي، مثل مارغريت تاتشر "جيليان أندرسون" والليدي ديانا سبنسر " إيما كورين"، وفي الموسم الخامس والسادس قدم العمل المزيد من التفاصيل والأداء الملفت، ليصبح أحد أنجح الأعمال التي غاصت في حياة وتفاصيل العائلة البريطانية.
فيلم "Diana"
يرصد الفيلم قصة حياة "أميرة القلوب" الأميرة ديانا، ويركز الفيلم على الجوانب الإنسانية في حياتها، خاصةً بعد طلاقها من الأمير تشارلز، وعلاقتها بجراح القلب "حسنات خان"، ودودي الفايد الذي قُتل معها في الحادث المأساوي الذي تعرضت له، يكشف الفيلم الكثير من التفاصيل التي لم يتم تناولها من قبل بشكلٍ درامي وإنساني مليءٍ بالمشاعر، وبالرغم من أن الفيلم تعرض لكثير من النقد بسبب عدم دقته، إلا أن أداء الممثلة الأسترالية نعومي واتس كأميرة ويلز الراحلة، في أخر عامين من حياتها أشاد به النقاد.
الصور من حسابات الأفلام على انستجرام.