شيكو لـ"هي": عدد أفلام عيد الفطر أثر سلبًا على إيرادات "ابن الحاج أحمد" وعمرو دياب مُطربي المُفضل
ينافس الفنان شيكو في موسم أفلام عيد الفطر الأخير بفيلمه "ابن الحاج أحمد" يشارك في بطولته رحمة أحمد وسيد رجب وصبري فواز، والذي يعود به للسينما مُجددًا بعد غياب عدة سنوات مُنذ تقديمه لفيلم "قلب أمه" عام 2018، والذي قام ببطولته مع الفنان هشام ماجد.
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث شيكو عن ردود الفعل حول فيلمه الجديد، والتحضيرات والاستعدادات الخاصة به، ومدى رضاءه عن الإيرادات التي حققها الفيلم، كما يتحدث عن سبب ارتباط الجمهور بمسلسل "اللعبة"، ويتحدث عن هوايته المُفضلة، والمطرب الأقرب له، والكثير من التفاصيل.
ما أكثر ما لفت نظرك من البداية في فكرة سيناريو فيلم "ابن الحاج أحمد" للموافقة على تقديمه؟
أحب دائمًا أفكار الأفلام التي تقال في جملة واحدة، فالبداية جاءت من قصة فيلم للمؤلف والمُخرج عمرو سلامة، فأعجبتني للغاية فكرة الفيلم وعلاقة الولد بوالده، واكتشافه لحقيقة والده واختلاف الصورة التي كان يصدرها عنه، وطلبنا من عمرو سلامة تقديم هذه الفكرة، مع إجراء بعض التعديلات والتغيرات على السيناريو والتي قام بها المؤلف محمد محمدي وأحمد محي، فخرج الفيلم بالشكل الذي شاهده الجمهور.
حدثنا عن ردود الفعل التي وصلتك عن الفيلم .. وإلي أي مدى أنت راضي عن ما حققه الفيلم من إيرادات؟
ردود الفعل جيدة، والإيرادات أيضًا حتى الأن، لكن هناك الكثير من الأفلام التي تتنافس هذا الموسم، وللأسف جميعهم أثروا في الإيرادات على بعضهم، هذا بالإضافة إلي وجود أفلام أجنبية جيدة مثل "جون ويك" و"سوبر ماريو" والاثنان يحققان إيرادات مرتفعة في مصر، وهناك 6 أفلام مصرية تتنافس، فهذا رقم كبير بالنسبة لموسم أفلام عيد الفطر، وهو موسم قصير، خاصة مع وجود امتحانات نهاية العام، فالإيرادات كانت جيدة طوال أيام العيد لكنها تأثرت للغاية بعد انتهاءه.
دائمًا يصاب نجوم السينما بالقلق الحاد قبل عرض أفلامهم خوفًا من الإيرادات وآراء الجمهور والنقاد .. فحدثنا عن أيام ما قبل العرض خاصة وإنه التحدي الأول بمفردك؟
شعرت بالخوف الشديد قبل العرض بالتأكيد، خاصة أن هذه المهنة تمتاز بالضغط العصبي، فهي تبدو بسيطة من الخارج، لكن الحقيقة تختلف تمامًا، وأرى دائمًا إنه من الممكن أن يتعرض فيلم للظُلم بسبب توقيت عرضه أو يكون الفيلم جيد جدًا لكن لا يحقق إيرادات، فكل ذلك يضع الفنان في قلق، ويجعلنا نعيش في رعب قبل العرض.
ما هي الوسيلة التي تتبعها لمعرفة نجاح أعمالك هل من خلال الإيرادات فقط أم هناك أمر آخر؟
هناك أكثر من عامل يمكن من خلاله معرفة ذلك، فالنجاح ليس دائمًا إيرادات، فلدينا أفلام لم تحقق إيرادات كبيرة لكنها حققت بعد ذلك نجاح، مثل فيلم "سمير وشهير وبهير"، حقق 6 مليون فقط وقت عرضه، لكنه بعد ذلك حقق نجاح كبير مع الجمهور عند عرضه بالقنوات الفضائية، ودائمًا أقيس النجاح الحقيقي من الجمهور بالشارع، وعندما يعرض بالتليفزيون والجمهور يشاهده كثيرًا، فأنا لا أشاهد نفسي ولا أحب ذلك، لهذا اعتد على الآراء الحقيقية من جمهور الشارع أما مواقع التواصل الاجتماعي فهي ليست مؤشر إطلاقًا، لذلك لا أقيس بها النجاح ولا أيضًا بالإيرادات.
هل احتاجت شخصية أحمد أو شلتة لوقت طويل في الاستعداد والتحضير لها؟
بالفعل أخذت منا وقت طويل بداية من تفاصيلها وحتى نضع طريقة شكله الخارجي ليتناسب مع طريقة تفكيره، فعلى سبيل المثال هو يرتدي ملابس تناسب عمله في البقالة، لكن أيضًا يقوم بارتداءها بطريقة مُختلفة تناسب شخصيته ومستوى تفكيره، وأيضًا طريقة تصفيف شعره بطريقة فنية لأنه يشعر إنه يعيش حياته أكثر من حقيقته، فأنا دائمًا أحب أن تأخذ الشخصيات التي أقدمها الكثير من العمل، لأنني أحب أن يصبح لها شكل يصلح أن ترسم حتى تصبح شخصيات مميزة.
شعرنا خلال الأحداث أن هناك مشاهد كوميدية عفوية وتلقائية.. فهل أنت من نجوم الكوميديا الذين يفضلون الالتزام بالسيناريو أم يمكن السماح بالجمل والمواقف المفاجأة؟
أحيانًا يمكن أن تأتِ لنا بعض الإضافات خلال التصوير، لكن يجب أن تكون في سياق الموضوع، فالجمل أو المواقف التي قد يتم إضافتها في السينما تكون قليلة للغاية بالمُقارنة بالدراما التليفزيونية التي يكون بها مجال الإضافة أكبر بكثير، وفي الأفلام الكوميدية لا يوجد عمل يحدث به إضافات كثيرة، لأن هناك جُمل قد تقال تفسد الأمر، حتى إذا كانت جيدة وقد تضحك المشاهد، لأن هناك تفاصيل خاصة بتصاعد الأحداث والشخصيات قد تتأثر بما يقال، لذلك ليس كل ما يقال يمكن الموافقة عليه.
وجدت إنك دائمًا تتحدث أن بطولة هذا العمل جماعية وليست بطولة مُطلقة لك.. فلماذا ترفض هذه المقولة على الرغم من أن الجمهور يعلم جيدًا إنك تتصدر العمل؟
بالفعل، فأنا أعتبر هذا الأمر خاطئ والتفكير بهذه الطريقة ليس صحيح، فلا يوجد كوميديان في العالم يستطيع اضحاك الجمهور منفردًا، فنحن نقدم عمل يجب أن يضحك الجمهور، وبالتالي هو عمل جماعي، والممثلين الكبار والصغار يجب أن يقوموا بهذا الدور في العمل، ويتم الإستفادة من تواجدهم، والشئ الوحيد الذي يمكن أن يضحك الجمهور ببطولة منفردة هو "ستاند أب كوميدي"، لذلك لا أحب مقولة بطولة مُطلقة.
يتحدث النجوم دائمًا أن هناك أزمة في كتابة الأعمال .. فهل تجد أن هناك مشكلة في كتابة الأعمال الكوميدي أم هذه الأزمة مُفتعلة؟
هذه ليست أزمة مُفتعلة وأنا عملت مع غالبية الأسماء التي تعمل في الوسط الفني؛ فالكتابة هي أصعب وأكثر مرحلة مُرهقة في مرحلة تنفيذ أي عمل فني، فالكاتب هو الشخص الوحيد الذي يفكر من الصفر، وباقي عناصر العمل تبني الأفكار عليه، فالمُمثل يضيف أشياء بناء على ما كُتب، وكذلك يضع المُخرج رؤيته بناء على ذلك، وكذلك مُهندس الديكور، لذلك حتى إذا تم تنفيذ 60% فقط مما كتبه المؤلف فهو أساس العمل، لذلك البحث عن فكرة جديدة أو كتابة سيناريو مُختلف هو عمل شاق يحتاج لكثير من الوقت.
ما يقرب من 5 سنوات هي الفاصل الزمني بين طرح فيلم "قلب أمه" و"ابن الحاج أحمد" فلماذا كل هذها الغياب عن التواجد بالسينما وهل كان لمسلسل "اللعبة" السبب في ذلك؟
بالتأكيد مسلسل "اللعبة" أخذ الكثير من الوقت، فبعد الجزء الأول كان لدي مسرحية بموسم الرياض، ثم قُمت بتصوير يوم تجريبي واحد فقط من فيلم يحمل اسم " الرشيدي والبغبغان"، لكن بعد ذلك جاءت أزمة كورونا، وطُلب منا بعد ذلك تنفيذ الجزء الثاني من "اللعبة"، وأنشغلنا في تنفيذ هذا العمل لفترة طويلة.
اقترب موعد طرح الموسم الرابع من مسلسل "اللعبة".. فما الذي يميز هذا العمل وجعل الجمهور ينتظر أجزائه بهذا الحماس من وجهة نظرك؟
أعتقد أن أكثر ما جذب الجمهور نحو هذا العمل إنه مسلسل لايت، والقصة الدرامية بسيطة وتفصلك عن أي أحداث، ولا تحتاج للتركيز خلال المشاهدة، وأيضًا الصراع بين الفريقين، وإنتماء كل مُشاهد لإحدى الفرق، وهو صراع ومُنافسة تشبه الأهلي والزمالك، وبرشلونة وريال مدريد، وتوم وجيري، فكل شخص يشجع فريق، والجمهور مُرتبط بالشخصيات، فأرى أن هذا هو السبب في حماسهم تجاه "اللعبة"، وأتمنى أن يعجبهم الجزء الجديد.
تحدث أحمد فهمي عن إمكانية عودة التعاون الثلاثي من جديد بينكم وإمكانية تقديم جزء ثانِ من فيلم "الحرب العالمية الثالثة" ..فهل هذا تمهيد لعودة التعاون بينكم من جديد؟
الأمر إننا كنا قد تحدثنا مُنذ سنوات، إذا كان هناك عمل سنقدم جزء ثانِ منه فسيكون فيلم "الحرب العالمية الثالثة"، فهذا هو الأمر.
قدمت العديد من الشخصيات الناجحة لكن ما هي الشخصية القريبة منك والتي تشعر إن الجمهور مازال مرتبط بها؟
غالبية الشخصيات التي قدمتها أحبها وراضي عنها بنسبة 100%؛ فأحب شخصية مجدي تختوح في "قلب أمه"، والنقيب تيسير فهمي في "الرجل العناب"، ووسيم الصريطي في "اللعبة"، ومديح البلبوصي في "حملة فريزر"، وشيماء في "بنات العم" من الشخصيات التي أحبها جدًا.
بعيدًا عن التصوير كيف تقضي يومك؟
في المنزل أو الخروج مع أصدقائي.
وما هي هوايتك المُفضلة؟
أحب الطبخ.
ما هي البلد المُفضلة بالنسبة لك للسفر؟
فرنسا، واليونان؛ لكن الأقرب لقلبي هي فرنسا.
ومن هو مُطربك المُفضل الذي تحب الاستماع له؟
عمرو دياب.
الصور من حساب شيكو بإنستجرام