الخطوات الصحيحة لضمان فعالية روتين العناية ببشرتك
لا شك في أن كل واحدة منّا اشترت في أحد الأيام منتجاً جمالياً جديداً فوجدت نفسها أمام تركيبة لا تدرك كيف تكيّفها في روتينها الجمالي. حين يتعلق الأمر بالتعامل مع ممارسات وعادات جمالية جديدة أو ببساطة مع منتجات ومستحضرات لم نستعملها من قبل، نتساءل حول كيفية إدخالها في روتيننا الجمالي اليومي. يمكننا القول إنه في بعض الأحيان، لا يؤثر ترتيب استخدام المنتج على فعاليته، لكن من المهم في أحيان أخرى اتباع ترتيب معيّن لتجنب هدر منتجات لا تؤدّي وظيفتها في حال تم طبيقها في الوقت الخاطئ.
ترتيب تطبيق مستحضرات التجميل هو أساس روتين الجمال الفعّال. فإن تعاقب خطوات "التنظيف، والمعالجة، والحماية" جنباً إلى جنب مع الترتيب الصحيح للمستحضرات، يزيد من فعالية الروتين الجمالي لأنه يتيح العمل على حاجات البشرة في تدرّج مفيد. فلا تتمثل العناية بالبشرة في تطبيق كريم واحد، بل في مزيج من عدة منتجات يتم اختيارها حسب نوع البشرة واحتياجاتها وبهدف أن تتكامل بأفضل طريقة.
الخطوة الأولى: التنظيف
من المهم تنظيف بشرة الوجه في الصباح والمساء، سواء قبل وضع المكياج أو عند إزالته. فيعمل التنظيف الصباحي عن طريق إزالة الفضلات الأيضية (الإفرازات الدهنية والخلايا الميتة) الناتجة عن عملية التجدّد التي تحدث أثناء الليل. أما التنظيف المسائي في الجهة المقابلة، فيزيل بقايا الدهون والغبار والتلوث الجوّي وأي مكياج متراكم خلال النهار.
من الناحية العلمية، يمكن أن يتم التنظيف عن طريق التقارب والتخلص من المواد الدهنية (المكياج والإفرازات الزيتية) من خلال مواد دهنية أخرى (مثل التركيبات الزبدية والزيتية). ويمكن للتنظيف على عكس ذلك أن يجري من خلال التضارب والاصطدام، بحيث يستعين بالمؤثرات السطحية أو المنشطات السطحية، وهي مواد كيميائية قادرة على تكوين رغوة بكميات مختلفة وربط المواد الدهنية والماء معاً، فتتم إزالة كل شيء بشطف نهائي بسيط. وحين نستخدم طريقتي التنظيف بالتوالي، تسمّى تلك المقاربة بالتنظيف المزدوج.
هل من الضروري استخدام التونيك؟
التونيك هو محلول تجميلي بقاعدة مائية أو كحولية-مائية، وعادة ما يُستخدم بعد التنظيف اليومي للوجه. إذ أنه لدى تطبيقه في هذه المرحلة، يزيل الأجزاء المتبقية من الحليب المنظف والزيوت الزائدة. وفي الوقت نفسه، يتمتع هذا المنتج بمفعول محفز وقابض، فيساعد عند استخدامه بانتظام على تقوية دفاعات البشرة الطبيعية ويمنع ظهور العيوب. كما أنه يساهم أيضاً في تنقية البشرة وتقليل المسام المتوسعة على الوجه.
محيط العين
إن الجلد المحيط بالعينين حساس للغاية ورقيق ودقيق وجاف، فهو يفتقر إلى الكولاجين والدهون تحت الجلد بالإضافة إلى الغدد الدهنية والعرقية. وهو ما يجعل هذه المنطقة عرضة للتجاعيد والانتفاخات والهالات السوداء والعيوب التي تُبرزها وتزيدها عادات سيئة مثل إزالة المكياج بشكل عنيف والفرك المفرط. وبسبب الرقة التي تميز هذه المنطقة، تحتاج إلى كريمات ترطيب على مدار العام. علاوة على ذلك، يجب أن يكافح كريم محيط العين الهالات السوداء، من خلال تعزيز الدورة الدموية الدقيقة وتقليص التورم عن طريق تصريف المنطقة وتبريدها، وعليه أيضاً أن يعمل على منح تلك المنطقة تأثيراً مشدوداً ومشرقاً.
مرحلة العلاج
في هذه المرحلة، يمكنك الانتقال إلى تطبيق السيروم، وهو منتج مهم للغاية في عالم العناية بالبشرة، لأنه يحتوي على تركيز عالٍ جداً من العناصر الغذائية والمواد الفعالة مقارنةً بالكريم. ذلك إضافة إلى أنه يتميّز بقوام خفيف وسريع الامتصاص، ويملك خاصّية جوهرية تتمثل في قدرته على الوصول إلى أعمق طبقات البشرة أي إلى حيث لا يستطيع الكريم أن يصل. وبحسب نوع بشرتك وحاجاتها، تختارين سيروم يناسبها.
أما الخطوة الأخيرة في روتين العناية بالبشرة، فتتعلّق بتطبيق الكريم. فبعد التنظيف، يكون الوقت قد حان لتطبيق واحد أو أكثر من منتجات الترطيب، وبهذه الطريقة يمكن أن تتغلغل بعمق ويكون لها التأثير الصحيح. أما المنتج المناسب في هذه الحالة، فيكون الذي يتماشى مع مستوى ترطيب البشرة وحساسيتها.
أهمية الواقي الشمسي
إن كنت تقضين وقتاً طويلاً في الهواء الطلق خلال النهار، فمن المهم ألا تنسي أبداً استخدام واق شمسي بعامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB أي منتج واسع الطيف. بهذه الطريقة، تضمنين حماية بشرتك من الإجهاد التأكسدي الناتج عن أشعة الشمس. وحتى في حال استخدام السيرومات وعلاجات التقشير التي تسبب حساسية الجلد للشمس، تساهم هذه المنتجات بحماية البشرة بشكل أكبر.
روتين متقدّم للعناية بالبشرة
إن كنت محترفةً في العناية بالبشرة، يمكنك إضافة خطوات أخرى إلى تلك التي ذكرناها أعلاه. على سبيل المثال، نذكر استخدام قناع يتم تطبيقه أسبوعياً على بشرة نظيفة أي بعد مرحلة التنظيف. كما يمكنك أيضاً أن تختمي روتينك باستخدام زيت، وهو منتج يكون بسبب تركيبته الكيميائية "أثقل" من محاليل الترطيب الأخرى، وبالتالي يجب إضافته كخطوة أخيرة في روتينك المكرّس للاهتمام ببشرتك.