التنمر يهدد أطفالنا بالمدارس

 

 

التنمر بمفهوم بسيط جدا هو ذلك السلوك العدواني الذي يتخذه شخص ما أو مجموعة أو "شلة" ما ضد فرد، أو  مجموعة أخرى مسالمة، ليس لها أي ميول عدوانية، وسمي بالتنمر ليكشف عن مدى قوة السلوك العدواني الذي تقوم عليه هذه الظاهرة ، ذلك السلوك  الحيواني الخطير الذي يؤذي الفرد أو الجماعة المسئ لها من قبل المتنمرين.

 

تشغل هذه الظاهرة بال كثير من القائمين على قطاع التربية والتعليم لما تسببه من خطر فادح يحيط بأطفالنا ولربما ساهم في كرههم للمدرسة وغيرها من المؤسسات الإجتماعية التي يمارس فيها الأطفال نشاطاتهم المختلفة كالنوادي وغيرها. وتكمن خطورة هذه الظاهرة في إمكانية إصابة بعض الأطفال ممن وقع عليهم الضرر حتى يتجنبوا وقوعهم ضحية لمن يمارس هذه الظاهرة.

 

ولم تقتصر هذه الظاهرة على الذكور فقط، ولكنها تفشت كذلك بين الإناث، وليس من الحكمة أبدا أن يتم الإهتمام بالمتضررين من الأطفال المساء لهم من قبل المتنمرين، فالقضاء على التنمر يتطلب حتما الإهتمام بكلا الطرفين، وعلاج المتنمر نفسيا وتربويا، وكذلك معالجة من وقع عليهم الضرر بالفعل.

 

في هذا الصدد  يستضيف "ذي ديفيلوبنج تشايلد سنتر The Developing Child Centre TDCC"، المركز الرائد في دبي والذي يهدف إلى إطلاق العنان لقدرات وإبداعات الأطفال عبر توفير البيئة التعليمية والتربوية المُثلى، محاضرة بعنوان "التغلُّب على التنمُّر" تتحدَّث خلالها جاكي هارلاند، مديرة London Children’s Practice، المؤسسة اللندنية المعنيَّة بتقديم الدعم لأُسر الأطفال ذوي التحديات أو الاحتياجات التعليمية الخاصة عبر توفير خدمات تقييمية وتشخيصية وعلاجية متكاملة. 

 

وتنعقد المحاضرة يوم الأربعاء 29 يناير 2014، خلال الفترة بين 10:30-09:00 صباحاً بمقرّ "ذي ديفيلوبنج تشايلد سنتر"، في أم سقيم بدبي، ودعا المركز الآباء وأولياء الأمور والتربويين لحضور المحاضرة المجانية التي تمثل جانباً من الأنشطة التوعوية والتثقيفية التي يواظب المركز على تنظيمها من أجل رَفْد الجهود التي يبذلها الآباء لرعاية أبنائهم.