أشهر أفراد العائلات الملكية الذين تخلوا أو فقدوا ألقاب أو امتيازات ملكية
تعد الألقاب الملكية جزء رئيسي هام من هوية أفراد العائلات الملكية، ولذلك فهي غالبا ما ترافقهم حتى نهاية حياتهم، إلا أنه هناك عدة مناسبات اختار فيها أفراد من العائلات الملكية إلى التخلي طواعية عن ألقاب أو امتيازات ملكية لأسباب تتعلق برغبتهم في الحصول على حياة أكثر بساطة وأقل رسمية أو من أجل الارتباط بحب حياتهن والذي يطابق الشروط الملكية الصارمة لشريك الحياة لفرد من أفراد العائلات الملكية، وفي بعض أحيان أخرى، اضطر أفراد عائلات ملكية آخرين للتخلي عن ألقابهم أو امتيازاتهم الملكية أو حرموا منهم لمخالفتهم التزامات وتوقعات ومسؤوليات متعلقة بأدوارهم كأفراد في العائلات الملكية أو لتورطهم في قضايا أو مشكلات قانونية مثيرة للجدل.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر أفراد العائلات الملكية الذين تخلوا أو أجبروا على التخلي عن ألقابهم وامتيازاتهم الملكية من أجل الحب أو النجاح الوظيفي أو الخصوصية أو حتى التورط في قضايا مثيرة للجدل:
-
الأميرة ميريام Princess Miriam، بلغاريا
تزوجت الأميرة ميريام من الأمير البلغاري الراحل كاردام Prince Kardam of Bulgaria عام 1996، وحصلت بزوجها كم أمير بلغاري على لقب أميرة إلا أن الأميرة ميريام رفضت استخدام لقب أميرة في حياتها العامة، بل ورفضت أيضا أن تعرف باسم عائلة زوجها (وهو تقليد غربي شهير)، وإنما فضلت أن تعرف باسمها، وخاصة في مجال عملها كمصممة مجوهرات، أما عن سبب تفضليها لاستخدام اسمها لا ألقابها الملكية، فهو رغبتها في حياة أكثر بساطة وأقل رسمية، وحفظا على الشهرة والنجاح المهني الذي تتمتع به كمصممة مجوهرات ناجحة. الأميرة ميريام أصدرت مجموعتها الأولى للمجوهرات في عام 1991 ضمن ماركتها الخاصة بالمجوهرات والتي تحمل اسم Mdeu .
-
الأميرة أوبولراتانا Princess Ubolratana، تايلاند
تخلت الأميرة التايلاندية أوبولراتانا، عن ألقابها وامتيازاتها الملكية في عام 1972، لتتزوج بالرج الذي تحبه وهو الأمريكي بيتر جنسن، والذي التقت به الأميرة أثناء دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. الأميرة أوبولراتانا ظلت مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية مع زوجها، حتى طلاقهما في عام 1998، وبعد ذلك عادت إلى تايلاند، وهناك أبدت اهتماما كبيرا بالحياة العامة والسياسة، كما رشحها حزب تاي راكسا التايلاندي لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما خالف التقاليد الملكية المتعلقة بمنع أفراد العائلات الملكية من المشاركة في الحياة الرسمية.
-
الأميرة آن Princess Anne، المملكة المتحدة
قررت الأميرة آن، وهي ثاني أكبر أبناء الملكة إليزابيث الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، عدم قبول الألقاب النبيلة الموروثة أو المهداة في العائلة المالكة لطفليها، والسبب هو رغبتها في الحفاظ على حياة أكثر بساطة وأقل تعقيدا لابنيها زارا Zara وبيتر Peter.
-
أميرة اليابان السابقة ساياكو كورودا Sayako Kuroda
فقدت الأميرة اليابانية السابقة أياكو ساياكو كورودا Sayako Kuroda، وهي الابنة الوحيدة لإمبراطور اليابان السابق أكيهيتو Emperor Akihito، كافة امتيازاتها الملكية، كما حذف اسمها من سجلات العائلة الإمبراطورية اليابانية، والسبب؟ هو زواجها لأحد أفراد عامة الشعب، ومنذ ذلك الحين أصبحت ساياكو كورودا تعيش حياتها الآن كمواطنة عادية، وانتقلت حتى إلى شقة صغيرة مكونة من غرفة نوم واحدة. ساياكو كورودا هي أيضا أول أميرة يابانية تتزوج وهي في الثلاثينيات من عمرها.
-
الأميرة ماكو Princess Mako
الأميرة ماكو أميرة اليابان، واحدة من أفراد العائلات الملكية الذين تخلوا عن امتيازاتهم وألقابهم الملكية من أجل الحب، عندما أعلنت عن قرارها الزواج بزميل دراستها كي كومورو Kei Komuro، والذي ينتمي إلى عامة الشعب، ووفقا للقوانين المنظمة لشئون العائلة الإمبراطورية اليابانية، فإن زواج أميرة يابانية من فرد لا يحمل لقب أرستقراطي نبيل أو ملكي، يفقدها امتيازاتها وألقابها الملكية، وأصبحت تعرف منذ ذلك الحين باسم ماكو كومورو.
-
الأميرة مارثا لويز أميرة النرويج Princess Märtha Louise of Norway
في عام 2019، أعلنت الأميرة مارثا لويز من خلال صفحتها الرسمية على موقع الإنستغرام، عن قرارها التوقف عن استخدام لقبها، أميرة النرويج، إلا في المهمات والارتباطات الرسمية التي تقوم بها بالنيابة عن العائلة المالكة النرويجية، وفي وقت لاحق أعلنت عن خططها للانسحاب من الحياة الملكية بسبب الانتقادات القاسية التي تعرضت لها بسبب خطبتها على الشامان الأمريكي المثير للجدل دوريك فيريت Durek Verrett.
-
الأميرة كريستينا Princess Cristina, Spain أميرة إسبانيا
جرد الملك فيليب السادس King Felipe VI ملك إسبانيا، شقيقته الكبرى الأميرة كريستينا من ألقابها وامتيازاتها الملكية، بما في ذلك لقب
دوقة بالما دي مايوركا duchess of Palma de Mallorca النبيل، وجاء ذلك بسبب تورطها وزوجها في فضيحة احتيال ضريبي ليحاكما بعدها أمام القضاء، وتصبح الأميرة كريستينا بذلك، أول فرد في العائلة المالكة الإسبانية، يمثل أمام القضاء. في عام 2017، تمت تبرئة الأميرة كريستينا لكن زوجها أدين وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات.
-
الأمير هاري دوق ساسيكس
أشهر من تخلى عن حياته الملكية في القرن الحالي، الأمير هاري، الذي أعلن عن قراره وزوجته ميغان ماركل الانسحاب من منصبيهما كفردين رئيسيين في العائلة المالكة البريطانية، في الحقيقة هاري وميغان، أراد أن يمسكا بالعصا من منتصفها، لكن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، كان لها رأي آخر، إذ أن هاري وميغان تحدثا في عن رغبتهما في الاستمرار بتمثيل العائلة المالكة البريطانية، مع تقسيم وقتهما بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، إلا أن ذلك المقترح رفض بشكل قاطع من جانب الملكة إليزابيث الثانية، وفي النهاية تم الاتفاق على السماح للأمير هاري وأسرته بالانسحاب من الحياة الملكية والانتقال إلى خارج بريطانيا، مع حرمان الأمير هاري وزوجته من حق استخدام لقب صاحبي السمو الملكي، بالإضافة إلى حرمان الأمير هاري من ألقابه الشرفية العسكرية ورعاية المؤسسات ذات الصلات أو الطبيعة العسكرية.
-
الملك إدوارد الثامن King Edward VIII
الملك إدوارد الثامن، أشهر أفراد العائلات الملكية الذين قدموا تنازلات هائلة من أجل الحب، فالملك إدوارد الثامن، تنازل عن عرش بريطانيا، بعد عام من تتويجه ملك لبريطانيا، ليتزوج من امرأة أمريكية مطلقة وهي واليس سيمبسون، واضطر إلى التنازل عن عرش بريطانيا، بعد تنازله عن العرش، مُنح إدوارد لقب دوق وندسور، وسُمي صاحب السمو الملكي، وتزوج بسيمبسون، وظلا متزوجين حتى وفاته بعد 35 عامً، هذا التنازل غير مسار وراثة التاج البريطاني، إذ صعد إلى العرش حينها شقيقه ألبرت دوق يورك حينها، والذي اختار لنفسه اسم جورج السادس، وتم تسمية ابنته إليزابيث ولية للعهد، وتولت الحكم بعد وفاة والدها لتصبح صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ العرش البريطاني، وخلفها بعد وفاتها ابنها الملك تشارلز الثالث، وسمي ابنه الأكبر الأمير وليام وليا للعهد.