أشهر المناسبات التي تمردت فيها الأميرة مارغريت على الحياة الملكية
قبل سنوات عديدة من ميلاد وظهور من تصفهم وسائل الإعلام، بأكثر الشخصيات الملكية تمردا في العائلة المالكة البريطانية (بما في ذلك الأميرة الراحلة ديانا Princess Diana والتي اشتهرت بأنها واحدة أكثر الأميرات تمردا على القواعد والتقاليد الملكية الصارمة أو ابنها الأصغر الأمير هاري Prince Harry والذي فاجأ الكثيرين-بما في ذلك جدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II وشقيقه الأكبر الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales ووالدهما الملك تشارلز الثالث King Charles III-بالإعلان من جانب واحد ودون التنسيق مع القصر، عن قراره بالانسحاب وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle الانسحاب من الحياة الملكية، قبل أن يكشف وزوجته تفاصيل شخصية عن حياتهما كفرد في العائلة المالكة، لوسائل الإعلام).
كانت الأميرة مارغريت Princess Margaret كونتيسة سنودون والشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث الثانية، الشخصية الملكية الأكثر تمردا في العائلة المالكة البريطانية، وربما في عصرها حيث اشتهرت بحياتها الحافلة بالكثير من قصص الحب الدرامية والصاخبة، كما اشتهرت أيضا بطبيعتها الجريئة المتمردة والتي كانت دائما ما تنجح في إثارة دهشة حتى أقرب المقربين إليها، بما في ذلك شقيقتها الكبرى إليزابيث الثانية، والتي يقال إنها كانت تصف شقيقتها الصغرى مارغريت بأنها "لغز حقيقي" بالنسبة لها، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية؟
وفي ما يلي مجموعة من أهم الأسباب التي جعلت الأميرة مارغريت توصف بأنها أكثر الشخصيات الملكية تمردا في بريطانيا، و "ديانا عصرها" ...:
جريئة وواثقة منذ الصغر
ولدت الأميرة مارغريت في قلعة جلاميس باسكتلندا في عام 1930، بعد أربع سنوات فقط من مولد شقيقتها الكبرى إليزابيث الثانية، وهي الابنة الصغرى للملكة إليزابيث والتي عرفت فيما بعد بلقب الملكة الأم Queen Elizabeth II والملك جورج السادس King George VI، وفقا للمؤرخين الملكيين فإن إليزابيث الثانية وشقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت كانتا مقربتين للغاية في الصغر بالرغم من التباين الكبير بين شخصيتيهما، فالملكة إليزابيث كانت ذات طبيعة هادئة رصينة ومتحفظة، منذ أن كانت صغيرة، في حين اشتهرت مارغريت بطبيعتها المرحة والمنفتحة، كما وصفها أيضا المساعدين الملكيين وقتها بأنها كانت أكثر جرأة وثقة مما يجب، وتوقعوا وقعوها في الكثير من المتاعب في المستقبل، وهو ما حدث بالفعل.
امتيازات كبيرة ومسئوليات أقل
تغيرت حياة الأميرة مارغريت وشقيقتها الكبرى إليزابيث الثانية بعد أن تنازل عمهما إدوارد الثامن King Edward VIII عن عرش بريطانيا، حتى يتمكن من الزواج من المرأة التي يحبها، وهي امرأة أمريكية مطلقة تدعى واليس سيمبسون Wallis Simpson، ويصبح بذلك والدهما، جورج السادس ملكا لبريطانيا.
بعد أن توج جورج السادس ملكا لبريطانيا، أصبح ترتيب إليزابيث الثانية هو الأول في ولاية العرش بعد والدها، ومارغريت هو الثاني في ولاية العرش، وبالرغم من أن حقيقة أن الترتيب المتقدم في ولاية العرش البريطاني يأتي معه الكثير من الامتيازات إلا أنه يأتي معه أيضا المزيد من الأعباء والمسئوليات إلا أنه في حالة مارغريت كانت الامتيازات أكثر والمسئوليات أقل بكثير بالمقارنة بشقيقتها الكبرى التي كانت تشغل منصب ولية العهد وقتها، وكان يتم إعدادها لتكون ملكة مستقبلية، في حين أن مارغريت كانت أصغر سنا وقتها من القيام بدور البديل أو الداعم لشقيقتها ولية العهد.
شخصية اجتماعية نشطة
مع قلة المسؤوليات وحصولها على المزيد من الامتيازات، أتيح لمارغريت فرصة حضور أشهر الحفلات والمناسبات الاجتماعية، ووظفت مارغريت ذلك لصالحها، وأصبحت ضيف شرف في أشهر وأهم المناسبات والحفلات على مدار العام، وبحلول الوقت الذي بلغت فيه العشرينات من عمرها، أصبحت واحدة من أكثر الشخصيات الملكية ظهورا في المناسبات العامة والرسمية، حتى أن مجلة Fascinate منحتها لقب العزباء الأكثر شعبية في العالم.
أحبت رجل مطلق يكبرها في السن
عندما كان عمر الأميرة مارغريت لا يتجاوز 17 عام، وقعت في حب ضابط بريطاني كان جزء من حراسة والدها ثم أصبح جزء من حراسة شقيقتها الكبرى إليزابيث الثانية، بعد أن أصبحت ملكة، وهو ضابط يدعى بيتر تاونسند Peter Townsend ويكبرها بخمسة عشر عام، وكان تاونسند متزوج وقتها إلا أن زواجه انتهى بعدها بفترة وجيزة بالطلاق، لتبدأ بعدها علاقة رومانسية سرية تجمع بينهما، اكتشف أمرها العالم في حفل تتويج إليزابيث الثانية، عندما شوهدت مارغريت وهي تقوم بنفض الغبار برفق من على سترة تاونسند، وكما هو متوقع فلقد واجهت علاقتهما معارضة شديدة، خاصة بعد أن أعلنت مارغريت عن رغبتها في الزواج من تاونسند، وفي النهاية تم التوصل لاتفاق بين الحكومة البريطانية التي عارضت ذلك الزواج، والأمير مارغريت يتلخص بالسماح لها بالزواج من تاونسند في مقابل التنازل عن حقها وأبنائها المستقبليين في وراثة العرش، ولكن في النهاية أعلنت مارغريت في بيان رسمي عن تراجعها عن قرارها بالزواج من تاونسند لصالح إكمال واجباتها الملكية، واتباعا لتعاليم الكنيسة الإنجليزية التي لا تعترف بالطلاق.
زواج مضطرب وخيانة متبادلة
بعد عام من زواج حبها الأول تاونسند من امرأة أخرى، بعد انفصاله عن الأميرة مارغريت وانتقاله للإقامة في فرنسا، تزوجت مارغريت من المصور أنتوني أرمسترونج جونز Antony Armstrong-Jones في عام 1960 في حفل زفاف ملكي كان أول حفل زفاف ملكي متلفز في العالم وشاهده ما يقرب من 300 مليون شخص حول العالم، وتلقت الأميرة مارغريت الكثير من الهدايا الباهظة احتفالا بزفافها، تضمنت، قطعة أرض مساحتها أربع هكتارات (10 فدان) في جزيرة موستيك الاستوائية الساحرة.
في حين أن الأميرة مارغريت وأنتوني أرمسترونج جونز بديا كزوجين متحابين وسعيدين للغاية معا، في البداية إلا أن الخلافات بينهما بدأت بعد فترة وجيزة من زواجهما، وازدادت الخلافات حدة وهو ما ترتب عليه خيانة متبادلة لكلا الزوجين، ومشادات حادة، تضمنت صراخ الأميرة مارغريت في وجه زوجها وقتها، أنتوني أرمسترونج جونز، وشهدها عدد من العاملين في قصر كينسغنتون حيث كانا يعيشان وقتها، وخلال السنوات التالية من زواجها أصبحت مارغريت وزوجها يعيشان حياتين منفصلتين، قبل أن يعلنا رسميا عن انفصالهما وبحلول عام 1978، تم الانتهاء رسميا من إجراءات طلاق مارغريت وأرمسترونج جونز، ووفقا لمجلة فوغ فإن أول تعليق للأميرة مارغريت بعد سماعها أخبار طلاقها من سكرتيرها الخاص نايجل نابير Nigel Napier: "أعتقد أن هذا هو أفضل خبر قمت بإخباري به على الإطلاق".
امرأة تحب الحفلات والتدخين
اشتهرت الأميرة مارغريت بحبها للسهر والاحتفال والتدخين وشرب الكحول، وكانت واعتادت على حضور أشهر وأهم حفلات الطبقات الأرستقراطية، إلى جانب حفلات نوادي سوهو الشهيرة، كما اشتهرت أيضا بحبها للتدخين، حتى أن روتينها اليومي كان بدء اليوم بتناول الإفطار في السرير، ثم ساعتان من قراءة الصحيفة والاستماع إلى الراديو. بعد ذلك الاستحمام لمدة ساعة في الحمام.
إسراف ببذخ
الأميرة مارغريت اعتادت أيضا على الإسراف ببذخ على رحلاتها السياحية وملابسها ومجوهراتها حتى أن تكلفة رحلة أجازة شهر العسل الخاصة بالأميرة مارغريت والتي استمرت لمدة 6 أسابيع، قدرت بنحو 115000 دولار أمريكي وهو مبلغ كبير بمعايير عام 1960، كما تحدثت عدة تقارير عن أن الأميرة مارغريت قد وضعت في حقائب سفرها ملابس جديدة بقيمة 10000 دولار أمريكي، لرحلة سفرها إلى الولايات المتحدة عام 1995.
ردود جريئة وتعليقات لاذعة وفظة
اشتهرت الأميرة مارغريت أيضا بردودها الجريئة، وتعليقاتها اللاذعة والفظة في بعض الأحيان، والتي وجهتها لمجموعة من أشهر الشخصيات في العالم، ووفقا لوسائل إعلام بريطانية، فإن مارغريت وصفت خاتم ترتديه إليزابيث تايلور Elizabeth Taylor بأنه "مبتذل"، وقيل أيضا أنها قالت لأميرة موناكو الراحلة، والنجمة الأمريكية الحاصلة على الأوسكار، غريس كيلي Grace Kelly: "أنت لا تبدين كنجمة سينمائية"، ويقال أيضا أن لقاء لها مع النجمة الأمريكية جودي جارلاند Judy Garland، قد انتهى بشكل سيء بسبب ردود وتعليقات مارغريت أثناء حديثها مع جودي ويقال إن الأخيرة وصفت مارغريت بأنها "أميرة صغيرة فظة ووقحة".
علاقة رومانسية مع ميك جاغر Mick Jagger؟
من المعروف أن الأميرة مارغريت والمغني البريطاني الشهير ميك جاغر، كانا صديقين مقربين واعتادا حضور حفلات صاخبة في لندن وميستيك معا، وزعم البعض أن ميك ومارغريت جمعتهما علاقة رومانسية في مرحلة ما، وقيل أيضا أنها كانت على علاقة مع الممثل الأمريكي الشهير وارن بيتي Warren Beatty. توفيت مارغريت في عام 2002 بعد مضاعفات صحية طويلة الأمد، وبالرغم من مرور أكثر من 20 عام على وفاتها، لا يزال الكثيرين يتذكرون طبيعتها المتمردة الساحرة والجذابة والمثيرة للجدل في بعض الأحيان.