الأميرة "هيفاء آل مقرن" تؤكد على دور المملكة العالمي في أعمال الدورة 216 للمجلس التنفيذي لليونسكو
تعد المملكة العربية السعودية عضوًا فاعلًا في نشاط المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ومهمة المنظمة في إرساء أسس السلام، وتعميق التعاون الدولي ما بين الدول الأعضاء، في إطار إيمانها بأهمية تعزيز التكاتف من أجل السلام، وتحقيق مستهدفات أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، والتي تأتي متوائمةً مع مستهدفات الخطة الطموحة لـ رؤية السعودية 2030.. هذه من أبرز وأهم المجهودات الكبيرة التي تقودها المملكة في منظمة اليونسكو، والتي أكدت من خلالها الأميرة "هيفاء آل مقرن" على دور المملكة العالمي، خلال إلقائها كلمة المملكة في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 216 للمجلس التنفيذي لليونسكو.
الأميرة هيفاء آل مقرن تمثل المملكة في أعمال الدورة 216 للمجلس التنفيذي لليونسكو
تشارك المملكة ممثلةً بالوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو في أعمال الدورة (216) للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، التي انطلقت جلساتها الافتتاحية بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، وتستمر حتى 24 من شهر مايو الجاري.
ويمثل المملكة في أعمال الدورة (216) للمجلس التنفيذي لليونسكو الأميرة "هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن" المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، رئيس لجنة التراث العالمي، رئيس لجنة البرامج والعلاقات الخارجية المنبثقة من المجلس التنفيذي، وبمشاركة اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، حيث ألقت الأميرة "هيفاء آل مقرن" كلمة المملكة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس، والتي أكدت من خلالها على دور المملكة العالمي، وألقت الضوء على أبرز وأهم هذه المجهودات.
مقتطفات من كلمة المملكة التي ألقتها الأميرة "هيفاء آل مقرن" في الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس
المملكة عضو فاعل في أنشطة ومهام اليونسكو
أكدت الأميرة "هيفاء آل مقرن" على أن المملكة عضو فاعل في نشاط اليونسكو ومهمة المنظمة في إرساء أسس السلام، وسعيها في تعميق التعاون الدولي ما بين الدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددهم 193 دولة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، والتي تأتي متوائمةً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030
البعد الثقافي واستدامة الثقافة في خطة المملكة التنموية
نوهت الأميرة هيفاء آل مقرن بالنجاح الذي حققه المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية (موندياكولت) المنعقد في الولايات المتحدة المكسيكية العام الماضي، مشيرةً إلى أهمية إدراج البعد الثقافي في صياغة أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لما بعد 2030، ومؤكدةً عزم المملكة على استدامة الثقافة في خطتها التنموية لما بعد رؤية السعودية 2030.
كما أعربت عن اعتزازها بدور المملكة كونها أولى الدول المبادرة إلى ضم البعد الثقافي في أجندة قمة العشرين، وضم منظمة اليونسكو كطرف في الاجتماع المشترك الأول لوزراء الثقافة بمجموعة العشرين، وذلك إبان رئاستها لقمة العشرين 2020م.
وكذلك أشارت إلى أن المملكة تدعم إستراتيجية الدول الجزرية الصغيرة النامية، إذ أكدت أن المملكة تتطلع إلى تنفيذ فاعل وعملي للإستراتيجية، وعلى العمل الجماعي الذي من شأنه أن يخدم التنمية المستدامة لهذه الدول.
عمق العلاقة ما بين المملكة واليونسكو
أكدت الأميرة هيفاء آل مقرن على عمق العلاقة ما بين المملكة واليونسكو، وذلك بالإشارة إلى استضافة المملكة للمؤتمر الوزاري العالمي للقيم والأخلاق والنزاهة الرياضية 2023م في فبراير من العام الجاري.
كما أشارت إلى الشراكة التي تجمع الهيئة الملكية لمحافظة العلا واليونسكو، والتي تشمل الحفاظ على التراث الوثائقي في العلا والتوعية به، وتفعيل إمكاناته كمورد للحوار بين الثقافات، ولتعليم المواطنة العالمية.
علما بأن مكانة المملكة الإستراتيجية في المنظمة، تعكسها عضويتها في ثلاث لجان رئيسة باليونسكو، وهي عضويتها في المجلس التنفيذي للمنظمة والذي يضم 58 من الدول الأعضاء، وعضويتها في لجنة التراث العالمي، وعضوية اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، مما يثبت دور المملكة كمركز محوري ودولي مهم وفاعل في صناعة القرار بالمنظمة.
مشروع القرار الذي تقدمت به المملكة ودولة الكويت
شكرت الأميرة "هيفاء آل مقرن" منظمة اليونسكو على اهتمامها بمشروع القرار الذي تقدمت به المملكة ودولة الكويت في أعمال الدورة (215) للمجلس التنفيذي، وذلك لتأسيس إطار عمل عالمي للعلوم المفتوحة في مواجهة الجوائح، مشيرةً إلى أن مشروع القرار هذا يهدف إلى خلق نظام عالمي مرن لتطوير القدرات ونقل المعرفة، مما سيمكن الدول الأكثر حاجة إلى مثل هذا النظام من تحقيق الكفاية الذاتية في الوصول إلى المعلومة في مواجهة أي جائحة مستقبلية.
المملكة تطلع لاستضافة لجنة التراث العالمي في الرياض
وعبرت الأميرة هيفاء في ختام الكلمة عن تطلع المملكة لاستضافة لجنة التراث العالمي في العاصمة السعودية الرياض في شهر سبتمبر المقبل، حيث يعتبر هذا الاجتماع الحضوري الأول خلال الأربع سنوات الماضية لهذه اللجنة، والذي سيناقش تسجيل مواقع تراث ذات أهمية كبيرة على مستوى العالم.
علما بأن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، كانت قد أعلنت اعتماد المملكة العربية السعودية - بالإجماع - رئيساً للجنة التراث العالمي، برئاسة الأميرة "هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن" المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو ورئيسة لجنة البرامج والعلاقات الخارجية المنبثقة من المجلس التنفيذي للمنظمة، بالإضافة إلى اعتماد قرار استضافة المملكة للدورة الخامسة والأربعين الموسعة للجنة في العاصمة الرياض، والمقرر إقامتها خلال الفترة 10 - 25 من شهر سبتمبر 2023م، وهو القرار الذي جاء تتويجاً للجهود الكبيرة المتنوعة التي تقودها المملكة في لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو".