الهيئة الملكية لمحافظة العلا تُعيّن لينا غوتمة وآصف خان كمهندسين معماريين لتصميم متحفين في العلا
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن تعيين لينا غوتمة، وآصف خان، كمهندسين معماريين لمتحفين سيجري تنفيذهما ضمن الأصول الثقافية في محافظة العلا، وفقاً لما حددته الرؤية التصميمية لمخطط رحلة عبر الزمن، ومن ضمن هذه المراكز، سيتم إنشاء 15 مرفقًا ثقافيًا جديدًا بما في ذلك المتاحف والمعارض ومعالم الجذب السياحي، وستعمل غوتمة على تصميم متحف "الفن المعاصر" بينما سيطور خان متحف "طريق البخور".
العلا أكبر متحف مفتوح في العالم
ويأتي إعلان الهيئة الملكية لاختيار المعماريين للمتحفين في محافظة العلا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق يوم الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، حيث تعمل الهيئة ضمن برنامج "تطوير العلا" على أن تصبح العلا أكبر متحف مفتوح في العالم وتحويلها إلى وجهة عالمية للفنون والتراث والثقافة والطبيعة.
ويُعدُّ قطاعُ الفنون أحدَ القطاعات الرئيسية في ضوء "رؤية العلا"، التي استلهمت محاور رؤية المملكة 2030، والركائز الثلاث: "مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح" عبر العديد من المبادرات التي جرى تنفيذ عدد منها، إضافة إلى ما تضمنه مخطط "رحلة عبر الزمن" الذي يبرزُ مواقع التراث والطبيعة؛ لتعزيز التنمية المستدامة، باستثمار كل المقومات المتاحة من أجل خلق روافد اقتصادية متنوعة.
التاريخ والمستقبل عنوانه العلا
وجرى اختيار المعماريين عن طريق مسابقة دولية، تكونت من الأطراف المعنية الرئيسية ومتخصصين في الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية وعلم المتاحف، مدعومة من لجنة فنية يرأسها عضو مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا الدكتور خالد عزام مهندس مخطط رحلة العلا عبر الزمن.
وتُعد لينا غوتمة، أحد أبرز المعماريين حيث حصلت على جوائز عالمية عديدة، وتجمع مختلف أعمالها بين الفن والهندسة المعمارية والتصميم، وتطور عملها المعماري في إطار البحث التاريخي للمواقع، وإبرازه عبر ابتكارات تصميمية تتناغم مع الطبيعة.
ويشتهر آصف خان، الحائز على رتبة الإمبراطورية البريطانية في الهندسة المعمارية بأعماله التي تدمج التاريخ مع تطورات المستقبل، وتبرز تصاميمه على أساس مراعاة البيئة والسياق الاجتماعي التاريخي، ويعمل حالياً على تجديد مركز باربيكان ومتحف لندن الجديد.
وسيوفر متحف "الفن المعاصر" رحلة إبداعية تنقل الزائر من البيئة الطبيعية إلى واحة العلا الثقافية، في تداخل بين البيئة الطبيعية وتفاصيلها والفن لإظهار مكنون الثقافة المعاصرة، ويتيح المتحف تفاعلاً مستمراً بين الفن والطبيعة ليجسد تفرد بيئة العلا.
متحف طريق البخور
وسيحتفي متحف "طريق البخور" الذي سيتم تطويره بالتراث الثقافي للعلا باعتبارها ملتقى القوافل على طريق البخور ومن خلال إعادة إحياء صفحات التاريخ العالمي، ويسلط الضوء على دور شمال غرب المملكة كمركز ثقافي رئيسي والتي تبرز الطبيعة واندماجها في بيئة العلا الثقافية، ويجري تطوير متحف طريق البخور من خلال الانسجام بين إرث العلا بما في ذلك مدينة الحجر التاريخية وكذلك دادان.
ويوفر كلا المتحفين مدخلاً فريداً للاطلاع على العروض الثقافية الثرية في العلا، وسيجري تطويرهما بنهج يراعي الاستدامة كعنصر رئيسي في مختلف مشروعات الهيئة الملكية لمحافظة العلا.