مصممة فستان حناء عروس ولي العهد الأردني هنيدة صيرفي لـ"هي": إطلالة بسيطة وراقية بالأبيض تعكس جمال وثقافة المملكتين
جمعت المصممة السعودية هنيدة صيرفي في تصميم فستان حناء الآنسة رجوة بنت خالد آل سيف، لمسات من جمال ثقافة المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، ومزجت أجزاء من حضارة كل منهما لتلخص قصة حب أبدية في تصميم لفستان أمسية الحناء التقليدية.
وجاء تصميم الفستان المستوحى من طابع تراثي، في تناسق تام بين الماضي والحاضر، وهو الثوب النجدي المعروف بالثوب السحابي.
يتألف الثوب من قطعتين، ويتميز بغنى تطريزاته وبطول أكمامه، وقد أضافت المصممة هنيدة صيرفي لمسة عصرية طورت بها التصميم لتحاكي به شخصية الأنسة رجوة العصرية مع جانب بارز من شخصيتها وإهتمامها الكبير بالتفاصيل الدقيقة.
تبلورت التطريزات الذهبية والزخارف الهندسية العربية بتقنية ثلاثية الأبعاد. وحُبكت بمزيج من الحرير والخيوط المعدنية وخيوط القصب التقليدية. وقد تم تطريز سبع نجمات حصرياً على طرحة العروس في رمزية إلى النجمة السباعية الأردنية. والرسومات، كالنخلة والنجمة السباعية، مستوحاة من مزيج بين التراث السعودي النجدي ومن التراث الأردني العريق.
في لقاء خاص وحصري ل"هي " مع المصممة هنيدة صيرفي عن تفاصيل تصميمها فستان حناء رجوة بنت خالد آل سيف، كان الحوار التالي:
*كيف تم إختيارك لتصميم فستان الحناء ؟
- تم اختياري لأداء هذه المهمة نظراً لشغفي في إظهار الهوية والتراث السعودي في التصاميم التي اعمل عليها بطريقة عصرية ومميزة. وقد اختارت الآنسة رجوة دار هنيدة صيرفي لتصميم فستان الحناء، نظراً لرغبتها في إظهار الهوية السعودية في إطلالتها ودمجها مع تفاصيل تحاكي الهوية الأردنية بأسلوب راق وأنيق. وكانت العروس رجوة مهتمة بكل تفاصيل الزي، وتابعت معي خطوة بخطوة كل الأمور من الفكرة الى التنفيذ، وقد اعجبت جداً بفكرة تصميم الثوب النجدي السحابي ووجدت فيه ما يحاكي أفكارها واهتماماتها.
وجاء الثوب السحابي المستوحى من منطقة نجد، مؤلفاً من قطعتين ويتميز بغنى تطريزاته وبطول وحجم أكمامه الواسعة وكلها بلمسة عصرية تحاكي شخصية رجوة بأسلوب راقي مع المحافظة على هوية المملكتين العريقتين بنقاط تشابه مشتركة من جمال الطبيعة وأطباع الشعبين والتاريخ العريق.
وجاء تصميم طرحة العروس (غطاء الرأس) محبوكا بجمالية مستوحاة من التراث النجدي التقليدي، وبلمسة عصرية دقيقة لقماش التول في تنسيق بين الأمس والحاضر.
•ماذا عن شخصية الآنسة رجوة، ولأي مدى جاء التصميم ملائماً معها؟
- للآنسة رجوة اطلالة مميزة وهي صاحبة شخصية لطيفة ومرحة وابتسامة دائمة. كما انها تحب الأمور المتّقنة والناعمة، وترغب بإطلالة راقية وبسيطة وناعمة بالأبيض وبدرجات الألوان الذهبية المحببة لديها والتي ترمز الى الفرح والبهجة. وقد كانت رجوة سعيدة جداً في خطوات التحضيرات. وحرصت ان لا يكون فستانها طويلا حتى تكون حركتها سهلة، وتستطيع ان تكون قريبة من المدعوين وتستمتع معهم.
•ماذا تخبرين عن تفاصيل التطريز؟
اخترت التطريز المشغول بخيوط حريرية متنوعة من الكنتيل والتلي باللون الذهبي ودرجاته المختلفة وبأناقة ملكية ورومانسية عالية. وتدفق التطريز الثلاثي الأبعاد على الثوب بأكمله، بورود ناعمة تحاكي شغف مشاعر المحبة.
أما الفستان، فصنع من قماش الكريب الساتان والطرحة من قماش التول، وتخلله تطريز ذهبي بالورود والزخارف الهندسية في أشكال منوعة، وصدر الفستان مستوحى من تصميم الصدر النجدي التقليدي بشكل مثلث مقلوب، فالزخارف الهندسية النباتية والزخارف التشكيلية العربية تعتبر مصدرا خصباً للتصميم التراثي، وهي مستمدة من التراث الأصيل المميز، وجزء من تاريخ الحضارة العربية.
•اي الرموز اختيرت لتزين الفستان؟
- النجمة السباعية مستوحاة من علم المملكة الأردنية الهاشمية وترمز في منتصف المثلث الأحمر إلى الآيات السبع المثاني في فاتحة القرآن الكريم لمباركة الزواج بحفظ الرحمن. كما ترمز النجمة إلى جبال عمّان السبعة الشامخة بجمالها. أما النخلة فهي أحد رموز السعودية الشهيرة وهي عصب الحياة وتدل على العطاء والرخاء. كما تضمن الفستان تطريز اول الشطر من قصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي المعروف بنفحاته الأندلسية وهو " أراك فتحلو لدي الحياة "، وجاء اختيار هذه الكلمات تجسيداً لما قاله الأمير الحسين مؤخراً عن خطيبته وكيف يعتبر نفسه محظوظاً في ارتباطه بها.
•ومن إختار اللون الأبيض للزي ؟
-كان خيار الآنسة رجوة، وأنا وافقتها لأن اللون الأبيض يدل على النقاء والخير، وهو انعكاس للرقي. وطرز باللون الذهبي وهو لون يدل على الإنجاز والكرم والوفاء والتألق.
•كم استمر تحضير الفستان ؟
-تم تنفيذ طرحة العروس في وقت قياسي بلغ حوالي 760 ساعة من العمل المتواصل مع فريق مختص من الخبراء والحرفيين النساء، وقد تم إستخدام 10 أمتار من قماش التول المشغول يدوياً بالكامل لهذه المناسبة، وهي عملية تستغرق عادة حوالي 2000 ساعة عمل، بينما تم الانتهاء من الفستان بأكثر من 340 ساعة فقط من العمل المتفاني من البداية حتى التنفيذ الفعلي.