ثلاثة أجيال من الفنانين السعوديين في تجمع فني مميز
إسراء عماد
تصوير: محمد المالكي
ضمن جولة "هي" اليومية في إسبوع فن جدة، حطت رحالنا في معرض "المملكة المعاصرة" بأيام غاليري، وهو معرض لستة فنانين من ثلاثة أجيال مختلفة، بين جيل الفنان فيصل سمرة والفنان عبد الناصر غارم، إلًى الفنانة مها ملوح والفنان راشد الشعشعي ثم الأجيال الصاعدة التي تمثلت في الفنان شاويش والفنانة السعودية هدى بيضون، جميعهم اجتمعوا على الفن الذي لا يعرف أي عمر، اتسمت أعمالهم بالتميز والغموض، فتتهافت علينا الأسئلة بمجرد رؤية أحد هذه الأعمال المعروضة.
اتت الفنانة السعودية الشابة هبة بيضون بفكرة عمل مبتكرة لها قصة لقضية معاصرة كما وصفتها لـ"هي": "كنت ذاهبة لتصوير أحياء مدينة جدة، وفجأة لاحظت أن هناك شخص يختبئ من عدسات كاميرتي ثم اكتشفت أنه عامل من المقيمين غير لبشرعيين، وكانت وقتها ذروة صدور قرار ترحيل العمالة المخالفة، فجاءتني الفكرة أن أصور هذه الفئة، وقمت بطمأنته أن وجهه لن يظهر، ثم طبقت ذلك على الكثير من العمال منهم من رفض ومنهم من تخوف في بداية الأمر، وبعد أن التقطت جميع الصور جاءتني فكرة أن أخبئ وجوههم بالشخصية الطفولية ميكي ماوس".
وأضافت بيضون عن فكرة العمل: "البعض يحسبها سخرية، ولكن المعنى الحقيقي الذي أردت إيصاله هو التناقض! فهناك تناقض بين حالة الرعب والسلبية التي تعيشها هذه الفئة، وشخصية ميكي ماوس الطفولية التي تدعو للتفاؤل والسعادة، فللحياة جانب جميل".
أما الفنان شاويش ففكرة عمله كما استوعبتها منه، أنه يصور كيف ابتدع فن الغرافيتي وتطور من أبسط الأشخاص من دون أن يشعروا، فإنسان بسيط يكتب عبارات لذكر الله بهدف الثواب دون علمه أن هذا ضد القانون، أو أنه بذلك يبتدع نوعا جديدا من الفن أصبح له ممارسيه وهواته.
كذلك الفنان المبدع راشد الشعشعي الذي لفت نظرنا عمله المليء بالألوان والبهجة، لنكتشف أن له معنى يريد إيصاله من خلال العمل، فتلك الدوائر الملونة التي تشبه المصفى، أراد الشعشعي أن نضعها في حياتنا لننظر للأمور بطريقة سليمة نصفي منها الشوائب والأحقاد والكذب والنفاق، لتصبح نظرتنا إيجابية صادقة صافية".
نترككم مع الصور التي التقطتها "هي" لكم أثناء جولتها.