"صوت مختلف وشغف كبير بالموسيقى".. الفنانة المغربية الصاعدة "ليل" في حوار خاص مع "هي"
المغنية المغربية الشابة "ليل leil"، استطاعت في فترة قصيرة أن تصبح من أبرز الأصوات الشابة والصاعدة في المغرب العربي، وأصدرت في الأعوام الأخيرة عدة أعمال غنائية ناجحة ولاقت صدى واسع بين الجمهور بسبب اختلاف صوتها وأسلوبها الغنائي، وتكشف ليل في حديثها لـ"هي" عن أبرز جوانب وأسرار مسيرتها الفنية الصاعدة.
ليل.. صوت صاعد بقوة في الساحة الغنائية المغربية
قدمت الفنانة ليل نفسها إلى الساحة الغنائية بطريقة مختلفة ومميزة، فهي تجمع بين الإحساس العالي في صوتها وأدائها الغنائي والذي يجعلها قادرة على أداء الأغاني العاطفية والرومانسية، مع القوة في أدائها والتعبير عن عدة قضايا ورسائل من خلال كلمات أغانيها وطريقة غنائها، لذلك خطفت آذان الجمهور منذ أغنيتها الأولى "باقي" التي طرحتها في عام 2020، وكتبت كلماتها وسجلتها بنفسها، وتعتبر من أشهر أعمالها حتى الآن.
وبجانب صوتها المختلف وإحساسها الواضح في الأغاني، وقدرتها على تأليف الكلمات والألحان والغناء والعزف على الجيتار، تمتلك "ليل" عدة مواهب وقدرات فنية أخرى جعلتها أكثر تميزاً في أعمالها الفنية ومنها قدرتها على مزج اللغة الفرنسية والإنجليزية بسهولة مع العربية واللهجة المغربية في أغانيها، مما جعلها تنتج قاموس غنائي خاص بها، بالإضافة إلى تنوع الأنماط الموسيقية التي تستخدمها في أغانيها مثل موسيقى البوب والهيب هوب والإيقاعات الإفريقية والموسيقى الإلكترونية وغيرها، وكونت ثنائي مميز مع المنتج الموسيقي رامون في أعمالها الغنائية.
اتخذت ليل بعد ذلك عدة خطوات احترافية في مسيرتها الغنائية بعد نجاح أغنيتها "باقي"، وعلى رأسها تكوين كيان جديد بعنوان "FYA GANG" لإطلاق أعمالها الجديدة من خلاله، قبل أن تصدر العديد من الأغاني المميزة خلال العامين الماضيين ومنها أغنية "24 ساعة" وهي من كلماتها وألحانها ومن توزيع رامون Ramoon، وعبرت ليل في الأغنية عن قصة مختلفة حول الصراع بين القلب والعقل والأزمات النفسية المترتبة عن هذا الصراع والمحاولات من اجل الوصول الى الأهداف رغم كل صعوبات الحياة.
بالإضافة إلى ذلك أطلقت ليل مؤخراً أغنية "أحلام" مع المنتج الموسيقي ومغني الراب المغربي "دراجنوف"، وكذلك أغنية "وانا" التي فاجأت بها الجمهور بإخراجها للكليب بجانب الكلمات والألحان والغناء، وأغنية "عيني" و"ليك" و"أيام" وغيرها.
المطربة الشابة ليل تحكي قصة صعودها
تحكي ليل، المولودة في العاصمة المغربية الرباط، قصة نشأتها وصعودها في عالم الموسيقى، حيث بدأ إهتمامها بالغناء وكتابة الأغاني في سن الطفولة وقت أن كان عمرها 13 عام فقط، وتأثرت بالموسيقى واتجهت إلى التعبير عن أفكارها والمواقف التي تواجهها من خلال كتابة الأغاني، ومن خلال العزف على آلة الجيتار في منزلها أيضاً، وأصبحت مغرمة بالموسيقى منذ ذلك الحين، إلى أن أصبحت مغنية محترفة في السنوات الماضية وأطلقت العديد من الأغاني والتعاونات الهامة، وكان لنا معها هذا الحوار لمعرفتها عن قرب..
كيف كانت بدايتك في الغناء؟ وبمن تأثرت من المغنيين قبل احترافك الغناء؟
كانت بدايتي في الغناء عفوية ومتواجدة معي منذ طفولتي، وأول أغنية جعلتني أحب الغناء هي أغنية الفنانة وردة الجزائرية "اسمعوني"، ودائما أفتخر أن المطربة وردة كانت أول مؤثرة في مسيرتي الموسيقية.
كيف تكونت فكرة "fya gang"؟ هل تعتبرون أنفسكم فريق موسيقي وكيف طريقة العمل بينكم وأهدافكم؟
تكونت الفكرة من الشغف بالموسيقى والحب الخالص للموسيقى، وتكونت في منزل ينطق نوتات موسيقية، أما أهدافنا سيراها متابعينا في الحقيقة، فأنا لا أحب أن أتحدث عن المستقبل في الحاضر.
نرى أنك تقدمين شكل مختلف به عدة أنواع غنائية وموسيقية.. هل تعتبرين نفسك أقرب إلى مطربة بوب أم أقرب إلى الموجة الجديدة من الراب؟
أقدم البوب بالطبع، ولكن موسيقى بوب متشكلة.
هل ترين أن الأغنية المغربية والراب في أفضل فتراتها حالياً بسبب جيل الشباب؟ وما المختلف بين الجيل الحالي والجيل القديم في طريقة الإنتاج والعمل؟
أنا أفتخر جدا لما وصلنا إليه كجيل مغربي جديد في هذا الزمن، فتحنا أبواب وأوصلنا صوتنا وفننا للعالمية، إذن نعم هذه أفضل فترة.
ماذا اختلف وجعل الأغنية المغربية منتشرة خارجياً أكثر من أي وقت سابق؟
من نطاق العمل، ليس هناك فرق، الأجيال كلها عملت بالقوة والروح، ولكن الفرق الوحيد الذي يميزنا هو وجود التكنولوجيا.
واللغة المغربية مختلطة بأكثر من لغة، أظن أن هذا عامل كبير في ابداعنا، نظرا لتعرفنا على ثقافات كثيرة ومزجناها مع ثقافتنا لذلك لا نجد أي شيء صعب أمامنا.
ما تقييمك لتجربة الإنتاج الذاتي في سوق الموسيقى حالياً؟ وماذا تغير في شكل الإنتاج والسوق في الفترة الحالية وماذا ينقصه؟
الإنتاج الذاتي متواجد حول العالم وانصح به كثيراً، ثقافة شركات الإنتاج في المغرب ليست متداولة لأنه ليس لدينا "the industry"، بعد لذلك أنصح كل فنان مغربي أن يقرأ ويسأل على الصفقات الإنتاجية قبل أن يمضي أو يتعاقد على أي شيء واتمنى الحظ السعيد للجميع.
هل وجود المنصات الموسيقية أصبحت كافية للمطربين أم ماذا تأملين لكي يصبح وضع الفنان والسوق أفضل من الناحية المادية والفنية؟
منصات streaming جيدة لكنها ليست كافية للفنان خصوصاً أن موقعنا الجيوغرافي يلعب دوراً كبيرا في هذا الموضوع، المهم هو الحفلات والفعاليات الموسيقية، بالإضافة إلى دعم الشركات الكبيرة للفن.
الساحة الغنائية في المغرب تشهد تواجد كبير للمرأة المغربية في الراب والأغاني.. هل ترين أن الجيل الذي تمثليه استطاع ان يكسر سيطرة الرجال على السوق الغنائي أم مازال غير كافي؟ وهل نجاح المطربات دليل على تطور وضع المرأة في المجتمع؟
هذا الموضوع يأتي بنسبة 50% إلى 50%، لا اتحدث عن الفنانين لكن المجتمع مازال لايؤمن بكيان المرأة، وأيضاً لا أتحدث عن الجميع، ولكننا في تطور مستمر فالمرأة المغربية قوية ولا تستسلم منذ الولادة.
