زارا تيندال تعلق على الانتقادات الموجهة لسباقات الخيول بدعوى انتهاك حقوق الحيوان
واجهت بريطانيا وأوروبا مؤخرا موجة من الوقفات الاحتجاجية وأعمال التخريب على يد نشطاء بيئيين، تسببت في تعطل حركة الطرق، وإغلاق عدد من المعارض الفنية بشكل مؤقت بسبب تعرض عدد من الأعمال الفنية داخلها لتخريب متعمد، والآن يبدو أن موجة مشابهة قد وصلت إلى عالم الفروسية وسباقات الخيول في بريطانيا حيث تعطل سباق إبسوم دربيEpsom Derby يوم السبت من هذا الأسبوع، بسبب مخاوف نشطاء في مجال حقوق الحيوان حول انتهاك حقوق الخيول المشاركة في السباق.
نشطاء في مجال حقوق الحيوان يتسببون في تعطل سباق إبسوم دربي
البداية كانت عندما قام نشطاء في مجال حقوق الحيوان باقتحام مضمار السباق في سباق دربي للخيول والتسبب في تعطيل السباق، لمحاولة لتسليط الضوء على انتهاكات مزعومة تتعرض لها الخيول المشاركة في سباقات الخيول، ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن شهود عيان قولهم إن جمهور سباق إبسوم دربي والفرسان المشاركون في السباق فوجئوا يوم السبت باندفاع مجموعة من الأفراد الذين تبين فيما بعد أنهم نشطاء في مجال حقوق الحيوان، اتجاه مضمار السباق وركضهم في المضمار، قبل أن تتمكن الشرطة من ألقاء القبض عليهم.
الشرطة تقبض على المتظاهرين المتسببين في تعطل سباق إبسوم دربي
وفقا للصحيفة فإن مجموعة من رجال الشرطة تمكنت من القبض سريعا على المتظاهرين الذين اقتحموا مضمار إبسوم دربي، وسط تصفيق حاد من جمهور السباق، وصيحات تطالب بسرعة القبض على المتظاهرين وإبعادهم عن موقع السباق، ووفقا للصحيفة فإن الشرطة تمكنت من القبض وقتها على 31 شخص، ووجهت إليهم تهم محاولة تعطيل وإلغاء سباق إبسوم دربي.
الصحيفة تحدثت أيضا عن شعور غالبية أفراد الجمهور من محبي سباقات الخيول والفرسان المشاركين في سباق إبسوم دربي في ذلك اليوم بالكثير من الاستياء من المتظاهرين الذين تسببوا في تعطل السباق في ذلك اليوم، ووصفوا ما قام به المتظاهرون في ذلك اليوم "بالتصرف الغبي الذي كاد يعرض الخيول لخطر أكبر"، وقال أحد الشهود العيان في تعليق له على الحادثة، خلال حواره مع الصحيفة: "لحسن الحظ تحرك رجال الأمن والشرطة في الموقع، بسرعة كبيرة وتمكنوا من القبض على المتظاهرين وسحبهم بعيدا عن مضمار السباق"، وأضاف قائلا: "لقد تصرف هؤلاء المحتجون بغباء حقا، إنهم لا يفهمون مدى حسن معاملة هذه الخيول، ما قاموا به من القفز فجأة والركض على المضمار، عرض هذه الخيول لخطر أكبر من أي شيء آخر".
مايك وزارا تيندال يعلقان على حادثة تعطل سباق دربي للخيول
لاعب الركبي البريطاني السابق مايك تيندال Mike Tindall، والذي اعتاد على مرافقة زوجته زارا تيندال Zara Tindall، ابنة شقيقة ملك بريطانيا، تشارلز الثالث King Charles III وعائلتها إلى سباقات الخيول، علق على حادثة تعطل سباق دربي إبسوم للخيول بسبب نشطاء في مجال حقوق الحيوان، وقال إنه يتمنى أن يذهب هؤلاء النشطاء إلى اسطبلات خيول السباق ويقضون بعض الوقت، ليروا كيف يتم الاعتناء بالخيول.
زارا تندال وهي فارسة أوليمبية، كان لديها هي الأخرى تعليق على حادثة تعطل سباق دربي إبسوم للخيول في يوم السبت، والتي علقت عليها قائلة: "إنهم [المحتجون] يتحدثون عما يؤمنون به ... لكن هل [هم] يفهمون حقا ما [الذي] يتحدثون عنه؟".
انتقادات حادة لنادي Epsom Derby Jockey Club
نادي Epsom Derby Jockey Club الشهير للفروسية والذي ينظم سباق إبسوم دربي الشهير للخيول، ويملك مضمار إبسوم داونز Epsom Downs حيث يقام سباق إبسوم دربي للخيول، تعرض هو الآخر للانتقاد بسبب حادثة يوم السبت في سباق إبسوم دربي للخيول، حيث انتقدت حركة Animal Rising المعنية بحقوق الحيوان، والتي شارك عدد من أعضائها في تعطيل سباق إبسوم دربي يوم السبت، نادي Epsom Derby Jockey Club، بسبب إصرار منظمي سباق خيول إبسوم دربي في يوم السبت، على الاستمرار في إكمال السباق بعد اقتحام المحتجين لمضمار السباق، وهو ما وصفته المؤسسة، بانتهاك صريح لإجراءات الأمن والسلامة في موقع السباق.
نادي Epsom Derby Jockey Club يعلق على حادثة تعطل سباق إبسوم دربي
من جانبه، فلقد وجه ممثلين لنادي Epsom Derby Jockey Club انتقادات شديدة للهجة للمحتجين الذين تسببوا في تعطل سباق إبسوم دربي في يوم السبت، واتهموهم بتعريض حياة الخيول والرياضيين المشاركين في السباق للخطر في ذلك الوقت، بسبب أفعالهم "الطائشة وغير قانونية" على حد وصفهم، كما أدانت جولي هارينغتون Julie Harrington، وهي عضو في هيئة سباق الخيل البريطانية (BHA) بقوة حادثة سباق إبسوم دربي يوم السبت ووصفتها بأنها "هددت سلامة الخيول المشاركة في السباق".
حركة Animal Rising المتهمة بالتسبب في تعطيل سباق إبسوم دربي تعلق
حركة Animal Rising هي حركة بريطانية معنية بحقوق الحيوان، وتهدف إلى تعزيز حقوق الحيوان وفرض الأنظمة الغذائية النباتية، واتهم أفراد الحركة بالمشاركة في احتجاجات وعصيان مدني للمطالبة بتعزيز حقوق الحيوان وتسبب ذلك في اعتقال عدد من أعضائها، تعرضت لانتقادات حادة هي الأخرى بسبب مشاركة عدد من أعضائها في تعطيل سباق إبسوم دربي يوم السبت، ومشاركة الحركة في إبريل في هذا العام، في تعطيل سباق آخر للخيول وهو سباق Grand National، إلا أن الحركة وجهت أيضا على لسان متحدث باسمها انتقادات لمنظمي سباق إبسوم دربي بسبب استئناف السباق، وقال عن ذلك: "كان من الواضح تماما للأمن والشرطة أن العديد من الأفراد حاولوا دخول المضمار قبل بدء السباق، لكن منظمي السباق اختاروا المضي قدما في السباق بغض النظر عن العواقب"، وأضاف قائلا إن منظمي السباق اختاروا المضي قدما في استكمال السباق بالرغم من وجود محتجين على مضمار السباق، وهو ما وصفه بأنه "فشل ذريع في اتباع إجراءات الأمن والسلامة في سباقات الخيول"، وقال أيضا: "في صناعة (سباقات الخيول) يموت فيها خيول كل يوم، ليس من المستغرب أن يكون استمرار السباق أكثر أهمية بالنسبة لمنظمي السباق، من سلامة الخيول المشاركة في السباق".