حصريًا.. 4 مغنيات عربيات شابات يشقنّ طريقهن نحو العالمية ويجتمعنَ عبر "هي" في حوارات ملهمة
الموسيقى لغة عالمية تربط المجتمعات… نستمع إلى ثقافات العالم من خلال أحاسيسهم التيتمثلها كلماتهم، ألحانهم التي تحرك مشاعرنا وقصص تروى من وحي النوستالجيا والذكريات. طرأت تطورات كثيرة على الموسيقى العربية والعالمية حيث ولد منها لون جديد في عالم الموسيقى الغنائية… كلمات عربية تغنى بألحان غربيةوغناء الفن الموسيقي الغربي بأصوات عربية.
في سعينا للبحث على أصوات موسيقية مبدعة من المنطقة تشق طريقها نحو العالمية، بحثنا في قائمة Fresh Finds من سبوتيفاي التي بمثابة منصة انطلاق لتطوير الفنانين ، ومصدرًا لأفضل الموسيقى الجديدة لفنانين ومواهب مستقلين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل تسنيم العايدي وزهراء وسلوى وغيرهن من المواهب التي تجمع في طابع فنها لحن الموسيقى العالمية بروح عربية مميزة.
سلوى، وزهراء، ورباب، وتسنيم أصوات عربية متميزة نتاج دمج موسيقى الشرق بالغرب يشقنّ طريقهن نحو العالمية سعيا بالحفاظ على الهوية العربية في فنهن … تعرفي إلى مسيرتهن في عالم الغناء وكيف تأثرت موسيقاهم بالثقافة العربية…
إليك تفاصيل الحوارات الخاصة بـ"هي":
الموهبة الغنائية سلوى لـ "هي": الموسيقى تتجاوز اللغة والثقافة وجميع الحواجز الاجتماعية
كيف بدأت مسيرتك في عالم الغناء؟
بدأت أتدرب على الغناء وعزف البيانو من عمر ٥ سنوات .انتقلت إلى لندن من بيروت عندما بلغت الثامنة عشرة من عمري وبدأت في تقديم العروض حول إيست إند. بعدها تم تعييني لتسجيل أغاني لمشاريع مختلفة وشاركت في الكثير من المشاريع الإبداعية جنبًا إلى جنب مع العزف.
الموسيقى لغة العالم، كيف توصلين احساسك للعالم؟
الموسيقى تتجاوز اللغة والثقافة وجميع الحواجز الاجتماعية التي بنيناها أحب الجمع بين الألحان الداكنة والفكاهة والكلمات الساخرة للتعبير عن تفردي في هذا العالم. كوني نصف عربي ونصف اسكتلندي يعني دائمًا أنني لا أنتمي إلى أي من العالمين ، لكنني أعتقد من خلال موسيقاي أنني تمكنت من التواصل بشكل أعمق مع الثقافتين.كذلك وجود الفن الذي اقدمه على منصة عالمية مثل سبوتيفاي ووصول أغنيتي Coconut لقائمة Fresh Finds Arabia كان نافذة إلى العالم والوصول لشريحة أكبر. ودائما ما يدهشني عدد الأشخاص الجدد الذين قابلتهم من خلال الموسيقى سواء كانت في العروض أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي
كيف يتأثر فنك بهويتك العربية ؟
ألبومي "Late at Night" صدر باسمي الأوسط سلوى. سميت على اسم جدتي الفلسطينية التي كانت ناشطة سياسية شغوفة ومعلمة بيانو وامرأة رائعة من جميع النواحي. لم أتمكن من مقابلتها أبدًا ولكني أشعر بارتباط عميق بها من خلال القصص التي سمعتها من والدي. كلانا يشترك في حب الموسيقى، والبيانو هو أداتي الرئيسية للتلحين. في هذا الألبوم صنعت عملا فريدًا وعاكسًا ، كما لو كان جزءًا أعمق من نفسي. شعرت وكأن تسميته باسمي الأوسط بمثابة تكريم. أنا فخور بأن أكون نصف عربية وآمل أن أتعاون مع المزيد من الفنانين العرب في أعمالي القادمة
أين ترين نفسك في الخمس سنوات القادمة؟
في السنوات الخمس المقبلة ، أود الاستمرار في كتابة الموسيقى. سيكون حلمًا أن أقدم عروض في الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم. بالإضافة إلى الاستماع إلى الكثير من الفنانين الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، اكتشفت الكثير من الموسيقى من اليابان وكوريا. آمل أن أكتب المزيد من الموسيقى التي تدمج الإلهام الذي أخذته من كل هذه الثقافات المذهلة
الموهبة الغنائية زهراء لـ "هي": تربيت على سماع الفن الجميل والراقي كأم كلثوم
ما الذي يميز فنك وأين تجدين نفسك في عالم الغناء ؟
الذي يميز فني هو بصمتي الخاصة التي أحاول من خلالها الرقي بالكلمة، واللحن والأداء ؛ في قالب محدِد لملامح هويتي الموسيقى المنبعثة من شغفي الكبير بالغناء الذي أعتبره غذاء للروح بإمتياز. إذ يمنحني الحرية المطلقة في التعبير عن كل ما يخالجني من مشاعر. حيث أؤمن أن ما ينبع من القلب يصل إلى القلب.
حدثينا عن اسلوبك في دمج اللغتين العربية والانجليزية في اغانيك؟
سبب دمجي لللغتين العربية والإنجليزية وحتى الفرنسية في أعمالي فيرجع بالأساس إلى كوني ترعرعت أتكلم لغة الضاد؛ التي هي لغتي الأم بثقافتها. و الثاني متعلق بخلفيتي الأكاديمية والأدبية المزدوج بين لغة موليير ولغة شكسبير. تشكلت هويتي الفنية المتفردة المتشبعة بالموروث العربي والغربي… أحييت سهرات غنائية في أمريكا هزت وجدان جموري هناك، هذا الخليط من اللغات أظنه سيعيد لي الطريق لكي أصل إلى شرائع متعددة من الجماهير حول العالم.
من اين تستمدين الهامك؟
أستمد إلهامي من كل شيء يحيط بي: الحب، الحزن، الفرح، الإختلاف، مواقف تركت في نفسي أثر بخيرها وشرها. تلهمني أيضا الرغبة في التعبيرعن كينونتي كامرأة تعيش في مجتمع ذكوري فتحاول معانقة التحديات التي تواجه نساء العالم. تربيت على سماع الفن الجميل والراقي كأم كلثوم، عبد الوهاب، فايزة أحمد التي غنيت لها في برنامج تلفزيوني في الخامسة من عمري. وكذلك عمالقة الطرب العالمي: Lauryn Hill, Alicia Keys, Beyoncé كلهم شخصيات ملهمة زرعوا في داخلي الشغف بالغناء والأداء المميز لحنا وكلمات .
كيف تظهرين شخصيتك واسلوبك في التعبير عن فنك؟
أعتبر الفن رسالة سامية لذلك أجدني في عملية بحث دائمة عن التفرد ولا أحب أن أكون شبه أي كان، لدي شخصيتي الخاصة التي تجمع القوة و الصمود ما يترجم مواقفي في الحياة بصفة عامة و فيها أيضا من الأحاسيس النبيلة أعكسها في قوالب غنائية تحمل بصمتي.
الى اين تريدين ايصال صوتك؟
أتمنى أن يصل صوتي والكلمة التي أغنيها إلى مختلف بقاع العالم وأبلغ من النجومية أبعد مدى، فالطموح أول المراحل، يليها العمل
والاستمرارية. كلي أمل أن أستطيع أن أطرب و أمتع ملايين المستمعين والمشاهدين من الذين يحبون شكلي الغنائي ومن الذين سيكتشفونه لأول مرة. وفخورة جدا بوصول أغنيتي Obsessed لقائمة Fresh Finds Arabia وساعدني ذلك في ايصال صوتي وإحساسي لأكبر عدد من محبي الموسيقى حول العالم
الموهبة الغنائية رباب الرزيني عضو في فرقة Noul لـ "هي": أحاول نقل احساسي للعالم من خلال خلق لوحة تدمج بين الرسائل الشخصية التي تشبهنا والتي تمس ذاكرتنا الجماعية.
بدأت مسيرتك المهنية في مجال الفنون والثقافة - متى كانت نقطة التحول والانتقال الى الغناء ؟
بدأت مسيرتي الثقافية والفنية عبر الكتابة والغناء الذي دائما ما كان يشكل جزءا كبيرا من شخصيتي. شاركت في العديد من الأنشطة الثقافية والحفلات الصغيرة والكبيرة في المغرب وفرنسا، وكنت أؤدي وقتها أشعار الكلمة المنطوقة المعروفة باspoken word التي كنت أمزجها مع مقاطع غنائية كنت ألحنها في بعض الأحيان أو أغاني عربية كلاسيكية أعيد استعمالها.
قمت بتصوير أول عمل فني بشكل مهني في إسطنبول عام ٢٠١٩ لم ينشر على الانترنت وكانت تجاربي المهنية محدودة في مشاركات مع مجموعات أوركسترا أو تسجيلات مختلفة مع فرق ومغنيين، فيمكنني القول انه لا وجود لنقطة واحدة نقلتني الى الغناء بل هي مجموعة من الأحداث، ومن المؤكد أن وجود مشروع شخصي يجمعني مع فنانين آخرين كان نقطة فصل بين الهواية والمهنية.
كيف تظهرين هويتك في الغناء
بالنسبة لي، الهوية ليست مجرد جنسية. قد يدفع عامل الهجرة والشتات الكثير من الناس ليشقوا طرقهم من حيث هوياتهم وغالبا ما يجعلون الأمر أقل تعلقًا بالمكان الذي ينتمون إليه فيما بعد وأنا مثلهم أحاول تعريف نفسي بما يعجبني أكثر من تبني التعريف الذي لم اختره، وهذا طبعا لا يتضارب مع اهتمامي وغنائي الأنماط الموسيقية التي تعود الى ثقافتي و الاتصال بموسيقانا الشعبية التي تلهمني كثيرا.
حدثينا اكثر عن اسلوبك في دمج الثقافات والحضارات ونقل احساسك للعالم؟
فكرة دمج الثقافات من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل الثقافة السورية، الفلسطينية، والمغربية في فرقتنا الموسيقية NOUL تمنح مزيجا فريدا من الموسيقى التي نقدمها نظرا لتنوع هويات أعضاء الفرقة، ومعرفتي بالأغاني الشعبية للمنطقة يعود لتعدد الجنسيات والثقافات التي تحوطني. إضافةً إلى تخصصي في انثروبولوجيا الفن الذي كان له دور كبير في زيادة شغفي وفضولي بالسرديات الثقافية والفنية للمنطقة.
نعمل في Noul على مشاريع مقبلة تنقل شغفنا وفضولنا بموسيٍقى الشعوب عبر الايقاعات والمقامات الموسيقية المتعددة الجنسيات، وأغني أيضا بلهجات مناطق عربية مختلفة. أحاول نقل احساسي للعالم من خلال خلق لوحة تدمج بين الرسائل الشخصية التي تشبهنا والتي تمس ذاكرتنا الجماعية.
حدثينا اكثرعن فرقةNOULما هي رسالتكم للعالم؟
لطالما كانت الموسيقى وسيلة لايصال ما نفكر ونشعر به، وعند لقائنا في نهاية عام ٢٠٢١ وجدنا أنفسنا (رغم اختلاف ثقافاتنا ومجتمعاتنا) نتشارك المواضيع الحياتية واليومية المرتبطة بعالم الشتات والتهجير. من هنا بدأت فكرة المجموعة، واخترنا تسمية الفرقة ب نول لما تحمله الآلة من تاريخ وتأثيرها على شكل الفن في حضارات مختلفة فالنول هو تعبير عن ترابط نسيج من مختلف الأنواع لتكوين قطعة فنية تعبر عن ثقافة المكان.
نحاول من خلال فرقتنا الموسيقية خلق مساحة حرّة للأفكار وانتاج أغاني تحاكي قصصنا الحالية، لتبقى كرسائل موسيقية تحكي للأجيال القادمة ما نعيشه اليوم. وحرصنا على وجود أعمالنا على منصة عالمية تجمع ثقافات مختلفة ومنها وصلت أغنيتنا Loom لقائمة Fresh Finds Arabia. تتبنى المجموعة مزيجا ثقافيا وموسيقيا يتعدى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ويدمج بين الجانرات/الانواع العالمية مثل R&B, HIP HOP، SOUL, ROCK, والغناء باللغة العربية التقليدية ودمج الألحان الغربية والشرقية.
الموهبة الغنائية تسنيم العايدي لـ"هي" دراسة الموسيقى العربية تعرفني أكثر عن بلدي وعاداتنا وتقاليدنا
كيف بدأت مسيرتك في عالم الغناء؟
بدأت أغني في سن 12 سنة، في البداية كنت أعزف على البيانو بعدها اكتشفت أنه بإمكاني أن أغني مع العزف. صوتي لم يكن جيدا وانا صغيرة لكنني أكملت ممارسة هذه الهواية وقررت أن أدرس تربية موسيقية وهندسة صوت بالجامعة الأمريكية في القاهرة . عملت على تطوير نفسي وتمرنت كثيرا إلى أن تحسن صوتي، ولازال أمامي الكثير و سأستمر بالتمرين لأؤدي بشكل أفضل و بإمكانيات أعلى. عائلتي هم أكثر من دعمني وشجعوني على دراسة ما أحب .
كونك عربية تغني بالانجليزية كيف ترين الفرق بين الموسيقى الغربية والعربية؟
بالطبع. الموسيقى دراسة صعبة جداً وكل لغة لها دراسة مختلفة، خلال دراستي للموسيقى في الأربع سنوات الماضية كان هناك محاضرات للموسيقى الغربية ومحاضرات مختلفة تماماً للموسيقى العربية. وأنا أحب الاتنين جداً, لان دراسة الموسيقى العربية تعرفني أكثر عن بلدي وعاداتنا وتقاليدنا ومن جهة أخرى أحب جداً الموسيقى الغربية لأنها تعرفني على حضارات مختلفة. كل لغة لها دراستها، في مقاماتها ونطق الكلام ومخارج الحروف.
هل سنسمعك يوما ما تغنين بالعربية ؟
بالتأكيد، أنا حاليا أتعلم الكثير عن الغناء العربي لافهمه وأكون قادرة على تأديته في المستقبل
كيف تعبرين عن هويتك من خلال الغناء ؟
أحب أن أكتب عن حياتي الشخصية. أنا شخص لا أتقن التحدث عن مشاعري أو التعبير عنها بشكل جيد، والغناء وكتابة الأغاني هي الطريقة الوحيدة التي أتكلم فيها عن مشاعري واعبر عنها، وأكثر ما يسعدني عندما أسمع ان كلمات أغنياتي لامست واقع شخص ما أو مر بنفس الاحساس والمشاعر. الموسيقى هي متنفس جميل جدا لكل شي. سواء اصدرت الأغنية أو لم يسمعها أحد، يكفيني أنني عبرت عن حاجة شخصية.
ما هي اغنيتك المفضلة ولماذا ؟
أستمع لأنواع مختلفة جداً من الموسيقى، لكنني أحب الاستماع ل Rap جدا وبالتحديد J. Cole . بسبب أن أغانيه حقيقية جدا وتتحدث عن مواقف واقعية جداً، مثل أغنية Love Yourz، أغنية عبقرية لان كلماتها حقيقية جداً.
يمكنك الاستماع الى قائمة الموسيقى من "هي" التي تضم أغاني من سلوى وزهراء ومغنيات عربيات نجحن في نقل أحاسيسهن من خلال الموسيقى