Lanvin... باريس الخمسينات بلمسة أفريقية راقية
التقرير
Lanvin... باريس الخمسينات بلمسة أفريقية راقية
إعداد: أريج عراق
لا شك أن ما أحدثته Coco Chanel من ثورة في عالم الموضة في خمسينات القرن الماضي، مازال قادراً على إلهام الكثير من مصممي الأزياء حتى اليوم، وبعيداً عن دار الأزياء الكبيرة التي تحمل اسمها حتى الآن، نجد كثير من المصممين يسعى لاتباع خطواتها حتى الآن، ربما كان محبة للسيدة الملهمة، وربما كان تقديراً لدورها الكبير الذي ما زالت أصداءه تتردد حتى الآن، وها هو Alber Elbaz المدير الإبداعي لدار Lanvin يؤكد إخلاصه ومحبته في هذه المجموعة المميزة، التي عرضها في أسبوع باريس للموضة لموسم خريف وشتاء 2014 – 15.
أعاد Elbaz إحياء فترة الخمسينات بكامل رونقها مسترشداً بخطوات Chanel في استخدامه لقماش التويد المفضل للدار، فقدم منه الفستان والتايير والمعطف والبلوزة، مطعماً إياه بالشراشيب الكثيفة ذات المذاق الأفريقي، وبإصرار كبير على اللون الأسود كلون أساسي ، بل ووحيد في أغلب القطع، ثم انتقل للتعامل مع الجلد والفراء بأشكال جديدة ومختلفة، فقدم فساتين مكشكشة من الجلد، وزين بالفراء فساتين وتاييرات بل وقدم بعضها بالكامل منه، ليخرج من هذه المجموعة، إلى مجموعة الحرير الرائعة بقبعاتها الكلاسيكية الكبيرة، وألوانها الأكثر نعومة وهدوءاً، مثل البيج والكحلي، ويعود للتنقل بين التويد والفراء وهكذا، مطعماً ذلك بنقوش تجمع بين الأبيض والأسود، أو بكثير من الشراشيب الصوفية أحياناً والكريستالية أحياناً أخرى، مع بعض الاكسسوارات الأفريقية الطابع في كثير من الأحيان، مثل القلادات الكبيرة، والأخرى التي تحيط بالرقبة.
العرض كان شديد الرقي والكلاسيكية والنعومة، إلا أنه زاد من درجة قتامة ألوانه بتلك الإضاءة الخافتة، التي إلى جانب اللمسة الرومانسية التي أضافتها، كانت هناك لمسة كآبة لا تغفلها العين، ربما مكانت مقصودة لإظهار الفارق بين الزمنين، وربما هي مجرد صدفة، ولكن لا أظنها كانت صدفة سعيدة.