سعد رمضان لـ"هي": الفن الهابط لا يستمر واتجهت للعمل في مجال العقارات من أجل تأمين نفسي
قدم النجم اللبناني سعد رمضان مؤخرًا لجمهوره أغنيته الجديدة "نسيتك والله"، والتي حققت ملايين المُشاهدات عبر "يوتيوب"، وأثارت ضجة بالتحدي الذي أطلقه للجمهور عبر منصة "تيك توك"K وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث سعد رمضان عن كواليس التحضير لأغنية "نسيتك والله"، وعن المقياس الحقيقي للنجاح بالنسبة له، والتحديات التي يواجهها على مدار 15 عام من عمله بالفن، كما يتحدث عن أسباب دخوله في مجال العقارات في تركيا، والمُطرب الذي يحب الاستماع له، وأسباب دعمه الدائم لزملائه بالوسط الفني.
قدمت مؤخرًا أحدث أغانيك "نسيتك والله"..فصف لنا ردود الفعل وتعليقات الجمهور التي وصلتك عليها حتى الأن؟
هذه الأغنية من الأغانِ القريبة من قلبي، وأعتقد من شدة حبي لها، وصلت للجمهور وأحبها بشكل كبير، ومُنذ أن أطلقت التحدي الخاص بها بين الجمهور عبر منصة "تيك توك"، وهو مازال متواجدًا وبقوة، وأنا راضي تمامًا عن أصداء هذه الأغنية، وعندما أتواجد وسط الجمهور يشيدون بها ويتفاعلون معها، والأغنية من كلمات وألحان نبيل خوري، وتوزيع جورج قسيس، والكليب إخراج شهاب شهاب.
هل أرقام المُشاهدات عبر المنصات هي عامل نجاح الفنان أم هناك عامل آخر يقاس عليه مدى النجاح الذي يتحقق؟
أرقام "اليوتيوب" والمنصات تجعلنا نتعرف على مدى التفاعل مع الأغنية وحب الجمهورلها، لكن هذه الأرقام هي ليست كل شئ، لأن أحيانًا تحقق أغانِ أرقام ضخمة عبر المنصات، لكن لا نسمعها أو نجدها في الأماكن المُختلفة أو في السيارات، وهناك أغانِ أخرى لا تحقق أرقام كبيرة ونجدها في أماكن السهر المُختلفة، ونشعر بحب الجمهور لها بالشارع، وبالنسبة لي فالمنصات والأرقام مؤشر مهم، وأيضًا معرفة ردود الفعل على أرض الواقع أمر بالغ الأهمية، لذلك الأثنين لهما أهمية كبيرة.
حدثنا عن كواليس التحضير لهذه الأغنية وأكثر ما حمسك لتقديمها؟
دائمًا كان يتوجه نظري إلي أعمال نبيل خوري، ومؤخرًا شعرت أن نوعية الأغانِ التي أرغب في تقديمها في هذا التوقيت موجودة لديه، لذلك تحدثت مع مدير أعمالي أن يتواصل معه، وأرسل لنا هذه الأغنية، ولم يتطلب الأمر أن يرسل لنا أغانِ آخرى، لأنني عشقت وأحببت "نسيتك والله" ولم أكن في حاجة لأغنية غيرها، وهذه من المرات القليلة التي اختار فيها أغنية مباشرة؛ فدائمًا استمع لأكثر من أغنية حتى أتخذ القرار.
لامست كلمات الأغنية ولحنها جمهورك وأشادوا بأدائك لهذه النوعية من الأغانِ.. فهل هذا النوع من الموسيقى هو الأقرب لك؟
قُمت بغناء أنواع كثيرة من الموسيقى؛ فقُمت بغناء الدبكة والمقسوم والتكنو وغيرها، ونوعية "نسيتك والله" هي تشبهني ككلمات لكن كشكل موسيقي وتوزيع هي جديدة علي، وبها تجديد عن الأغانِ التي قدمتها من قبل، وتعتبر هذه الأغنية في الوقت الحالي هي من الأغاني الأقرب لقلبي.
بمناسبة هذه الأغنية هل سعد رمضان يتخطى الحب والذكريات أم تظل تلازمك لفترة من الوقت حتى يظهر حب جديد؟
الإنسان لا ينسى الحب لكن يعتاد ويتأقلم، خاصة، إذا كانت العلاقة التي مر بها كانت جيدة ولم تضمن أي أذى أو حزن أو شئ غريب، فإذا كانت جيدة فستظل متواجدة مدى الحياة لكنه يتأقلم فقط أن هذا الشخص أصبح غير موجود.
يواجه الفنان في عصرنا الحالي الكثير من التحديات حتى يستطيع الاستمرار في تقديم فن حقيقي دون تنازل عن المستوى الفني خاصة مع ظهور أشكال موسيقية جديدة أصبح صوت نجاحها أعلى..فما رأيك في هذا الأمر؟
الاستمرارية في هذا الوقت أصبحت صعبة، وذلك لأكثر من سبب، السبب الأول هو وجود مُنافسات كثيرة فكل يوم يظهر فنانون جدد، وكل يوم يوجد ذوق فني جديد، لكن دائمًا أقول نفس الجملة "لا يصح إلا الصحيح"، وأنا مُستمر بالفن مُنذ 15 عام، وبمرور هذه السنوات مر علينا الكثير من الفن الهابط، لكنه يذهب ويأتِ غيره، وهذا المستوى لا يستمر. وقد أتخذت قرارًا مُنذ دخولي الفن أن لا أتنازل عن المبادئ الفنية التي تربيت عليها، ومستمر في هذا القرار حتى آخر لحظة، وأعتقد أن هذا ما يجده الجمهور في نوعية الأغانِ التي أُقدمها.
يصف أحيانًا بعض النجوم الفن "بالغدار" فهل تتفق مع هذا الوصف أم ترفضه؟
أي مجال اليوم في الحياة هو يحمل صعود وهبوط، فقد يعمل شخص في أي مجال ويتوقف بشكل مفاجئ، لذلك دائمًا ما أقول أن أي شخص يجب أن يكون لديه وظيفتين ولا يعمل في مجال واحد فقط، بل يوجد عمل يوازي عمله الأساسي، ولذلك قُمت بهذه الخطوة وأسست شركة في مجال العقارات في تركيا، والفن هو الشئ الأساسي بالنسبة لي والذي أحبه، لكن هناك فترة أدركت إنه يجب أن يتواجد عمل آخر إلي جانب الفن، وكان هذا التوقيت في فترة كورونا، فقد جلسنا بمنزلنا لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، فهذا كان مثال كافِ ليكون هناك عمل آخر إلي جانب الفن.
أصبح الدويتو الغنائي بين النجوم هو السائد في الوقت الحالي فهل هناك ديو غنائي يجمعك قريبًا بأحد المطربين؟
قدمت حتى الأن أغنيتين ديو، فالأولى كانت مع والدتي بعنوان "الدني أم"، ولاقت نجاح كبير، أما الأغنية الثانية فكانت "حبيبي" مع الفنانة الألبانية Soni Malaj، وفكرة الديو الغنائي دائمًا متواجدة لكنِ لا أخطط لها، فهذه الأغانِ جاءت بالصدفة، وأتمنى أن يتواجد ديو غنائي قريبًا.
ما هي الأغاني التي تستعد لطرحها خلال الفترة المقبلة وهل ستكون أيضًا باللهجة اللبنانية أم المصرية؟
الأغنية المُقبلة باللهجة اللبنانية ، وأستمع حاليًا لأكثر من أغنية من نبيل خوري، وأنا مُنفتح أيضًا على كل الشعراء والمُلحنين، وأحب أن أعطي كل أغنية حقها في العمل عليها، حتى تخرج بشكل جيد، والأغنية المُقبلة وفقًا لرغبتي ستكون أغنية حب ورومانسية، وستناسب أجواء الصيف بشكل كبير.
وما هي الأغنية التي طُرحت مؤخرًا وأعجبتك؟
مؤخرا طُرحت أغنية عراقية أحببتها جدًا، وهي تحمل عنوان "قلبي"، واستمر في سماعها مؤخرًا بكثرة.
ومن هو المطرب الذي لا تخلو سيارتك من أغانيه في الوقت الحالي؟
لا استمع للأغانِ بسيارتي إطلاقًا، لكن بشكل عام أحب الاستماع لصابر الرباعي وحسين الجسمي وشيرين عبد الوهاب وأنغام.
بعيدًا عن الغناء ما هي الهوايات الأخرى التي تفضلها والتي لا يعلم جمهورك عنها شئ؟
يعلم الجمهور مدى حبي وعشقي لممارسة الرياضة، لكن ما لا يعلمه الجمهور هو استمراري في التعلم عبر "يوتيوب" في أي مجال وأمور مُختلفة، وأيضًا أحب القراءة طوال الوقت.
أنت داعم دائم لزملائك في مُختلف القضايا والمواقف عبر مواقع التواصل.. ألم تخشى أحيانًا من آراء الجمهور التي قد تختلف عن مواقفك وتتسبب في الهجوم عليك؟
دعمي لزملائي ليس على باطل، لكن في الأمور التي أقتنع تمامًا إنها صحيحة وعلى حق، وأكون مُقتنع بدعمي لهذا الشخص، ومن المعروف عني إنني شخص صريح، وأتحدث بما في قلبي وما أشعر به دون حسابات.