الصيف فرصة جيدة لتعزيز حب القراءة لدى الطفل .. نصائح للمساهمة في ذلك عبر وسائل الاتصال الحديثة
القراءة تغذي الروح والعقل، وتشبع حاجة الأطفال المحبين للمغامرة، وهي نافذتهم التي يرون بها العالم منذ نعومة أظافرهم، فهنيئاً لطفل نشأ على حب القراءة والمعرفة لأنه سيكون مميزاً عن باقي الأطفال، وسيكون ذكياً، لبقاً في حديثه، لأن القراءة تنمي المهارات اللغوية، وتساهم في تعزيز القدرة البلاغية عند الطفل، كما أنها تساعده على الكلام في مراحل عمره الأولى من خلال مساعدته في بناء المفردات، فضلاً عن أنها غذاء الروح أيضاً.
ولأهمية القراءة يجب أن تسعى كل أم للقراءة لطفلها منذ نعومة أظافره لتغرس حبها في قلبه، ولتتمتع بالترابط العاطفي الذي يحدث بينها وبين طفلها عندما تقرأ له، ولذلك يجب تخصيص من 10 دقائق إلى 15 دقيقة للطفل في اليوم مع كتاب أو قصة ليتمتع بحبه لها وبعشقه للاطلاع والمغامرة.
والآن كيف يمكن تعزيز حب القراءة لدى الطفل؟
تستطيع الأم وكذلك الأب تعزبز حب القراءة لدى الطفل من خلال تطبيق النصائح التالية:
القراءة له منذ ولادته
تمنح القراءة المولود الصغير فرصة كبيرة للتمتع ببداية حلوة وسعيدة في الحياة، لأنها سيسعد كثيراً بقرب أمه منه وبصوتها الحنون عند القراءة له، وسيتعلم مع التكرار نطق الكلمات خلال مراحل عمره الأولى، وسيكون الطفل مبتهجاً بتجربته المثيرة مع الكتاب والقصة، وهنا يجب تحفيز المولود والطفل الصغير على القراءة باختيار القصص المجسمة ذات الصور الجميلة والألوان المبهجة لأنها ستجذبه، وستعلقه بالكتاب والقصة، وستعزز علاقته بهما.
تخصيص ركن للقراءة في المنزل
يجب أن ينشأ الطفل على حب القراءة، ومعرفة أهميتها، ولذلك يجب تخصيص ركن في المنزل به كتب وقصص ممتعة ملائمة لعمر الطفل وفقاً لكل مرحلة عمرية يمر بها، وجلسة مريحة له تربطه بالقراءة، وتساعده على التركيز في محتوى الكتاب أو القصة.
تبادل الأدوار
بعد أن يكبر الطفل وبحسب درجة تمكنه من القراءة، يمكن تعزيز حب القراءة لديه من خلال تبادل الأدول، والقراءة للأم أو الأب لمشاركة المتعة معاً، ولتعزيز شعور الطفل بالبهجة أثناء القراءة لأمه وأبيه، ولتعزيز ثقته بنفسه ومن ثم زيادة تعلقه بالقراءة وحب الكتاب واعتباره الصديق الأوفى له.
الإنصات إلى رغبات الطفل
من الأهمية معرفة رغبات الطفل والانصات إليه، واختيار القصص والكتب بناء عليها، حتى يكون وقت القراءة أكثر الأوقات المحببة إليه، فإذا كان الطفل محباً للرسوم الكرتونية أو صور الحيوانات وغيرها، يجب اختيار القصص التي تتواجد به هذه الصور، وخصوصاً في مراحل عمره الأولى، مع تطور رغباته وتغيير الاختيارات وفقاً لها.
الاستفادة من وسائل الاتصال الحديقة
يمكن تعزيز حب القراءة بداخل الطفل من خلال الاستفادة بوسائل الاتصال الحديث، وفي هذا السياق يمكن الاستعانة بما تقدمه نتفلكس، وخصوص هذه الأيام حيث فصل الصيف كونه أفضل أوقات العام للراحة والاسترخاء وغرس حب القراءة في البراعم الصغار وفتح الباب لهم لخوض المغامرات وتعلُّم أشياء جديدة. لذلك قُمنا بإعداد قائمة تضم أروع القصص التي جرى نقلها من الكتب إلى الأفلام، حتى أصبحت الحكايات والمغامرات التي لطالما أحبها الأطفال أفلامًا مفعمةً بالحياة، تشجع على إطلاق أحاديث ممتعة، وتجمع جميع أفراد العائلة معًا.
وفي هذا الصدد تساهم نتفليكس في تعزيز حب القراءة لدى الطفل من خلال طرح بعض القصص الجميلة للأطفال
ماتيلدا من رولد دال: الفيلم الموسيقي
المؤلف الأصلي: رولد دال
تعرّفوا على "ماتيلدا"، فتاة مميزة تتمتع بذكاء مُتقد وخيال خصب، تتخذ موقفًا جريئًا لتغيير قصتها، فتحقق نتائج مذهلة، في قصة كلاسيكية تناسب كل زمان ومكان، نعرفها جميعًا ونحبها، جرى تعديلها حديثًا لتوازن بين الفكاهة السوداء والأمل الجميل الذي يمنحنا الشعور بالقوة والتفاؤل والقدرة على التغيير. قد يكون التعديل مختلفًا قليلًا عن القصة التي نعرفها بالفعل، لكنها بمثابة تحية وتقدير للأعمال الأدبية الكلاسيكية!
الرسالة من الفيلم: لا بد للتعليم أن يولي المهارات الإنسانية الفريدة للأطفال، مثل الإبداع والتعاطف، الرعاية والحب والتقدير.
فيلة الساحر
المؤلف الأصلي: كيت دي كاميلو
يقبل فتًى يتحلّى بالعزيمة والإصرار تحدّي الملك من خلال إنجاز ثلاث مهام مستحيلة مقابل الحصول على فيلة سحرية… وفرصة لمطاردة مصيره. فانتازيا مستوحاة من رواية شهيرة للأطفال، للكاتبة الأمريكية "كيت دي كاميلو". يحمل الفيلم عواطف رقيقة ورسالة صادقة وجادة تشجع الأطفال على العودة إلى الكتاب!
الرسالة من الفيلم: للإيمان والأمل قدرة هائلة على إلهام الناس وتمكينهم من تجاوز التحديات.
تنّين أبي
المؤلف: روث تيالز غانيت
يترك فتًى صغيرًا مدينة "نيفرغرين" ويسافر في رحلة إلى "الجزيرة المفترسة" الغامضة، حيث يواجه على أرضها الوحوش الشرسة… ويعثر على صداقة العمر. فيلمٌ مستوحى من رواية للأطفال للكاتبة الأمريكية روث ستيلز عام 1948، كانت تُقدم كقصة رسوم متحركة للأطفال قبل النوم، تُعلمهم دروساً صالحةً لكل زمان حول ضرورة تقبل الخوف والاعتراف به، والحاجة إلى إيجاد توازن بين الحرية الشخصية والاستقلالية وبين العلاقات الاجتماعية والتلاحم مع الآخرين.
الرسالة من الفيلم: عندما تزداد التحديات، يأتي دور الأقوياء
ينوكيو من غييرمو ديل تورو
المؤلف الأصلي: كارلو كولودي
يعيد صانع الأفلام "غييرمو ديل تورو" الفائز بجائزتي "أوسكار" تصوير القصّة الكلاسيكية للدمية الخشبية التي دبّت فيها الحياة في هذه الحكاية الموسيقية المذهلة بتقنية الإطارات الثابتة. وربما يكون الفيلم أكثر قتامة من الحكاية الخيالية الكلاسيكية لأنه يتناول موضوعات معاصرة عن الحزن والفقدان والحرب، المرتبطة بالأبوة والأمومة.
الرسالة من الفيلم: إذا كنت مُحبًا وتتعامل بلطف واحترام مع الآخرين، فستحصد الحب والتقدير. جميعنا بشر ومعرضون للخطأ والتقصير، ولكن تبقى العائلة هي الأساس بكل ما تمثله من حب واحترام ومودة ورعاية.
عائلة ويلوبي
المؤلف: لويس لوري
يخطّط أربعة أشقاء للتخلّص إلى الأبد من والديهم الأنانيّين جدًا، وتشكيل عائلة غير متكاملة تمامًا... فهل يجدون المعنى الحقيقي للعائلة؟ وعلى الرغم من حبكة الفيلم الساخرة، تميل القصة إلى تسليط الضوء على أهمية الحب. وإلى جانب جمالية الرسوم المتحركة وروعتها، تُعيد هذه القصة الجذابة رسم صورة الأسرة والعلاقات بطريقتها المميزة.
الرسالة من الفيلم: الُحب الحقيقي يعني التسامح
وأخيراً، يجب على كل أم وأب أن ينتهزوا كل الفرص التي تمكنهم من تعزيز حب القراءة لدى الطفل سواء بقراءة القصص والاستماع إليها، ومن خلال مشاهدتها مجسدة في أفلام كرتونية مصورة.