المانجو ملكة الفواكه ... كيف تستفيدين منها لصحتكِ
عندما نفكر بالصيف، فالبحر والاصطياف والسفر والنزهات الطويلة وغيرها من النشاطات الخارجية، هي أول ما يتبادر إلى أذهاننا. وكذلك الفواكه..
نعم، لا يجب أن ننسى فاكهة الصيف الرائعة؛ الغنية بالماء والعصارة المنعشة التي تُرطب الجسم وتبثَ فيه النشاط والانتعاش.
ومن أفضل من المانجو لتخصيص موضوع كامل عنه؟ ملكة الفواكه كما يُطلق عليها، تُعد هذه الفاكهة الصفراء ذات الشكل المستطيل من أكثر أنواع الفواكه الصيفية التي يقبل الناس على تناولها. فهي غنية بالماء والعصير، وتمتاز بنكهة شهية لا يضاهيها أي شيء.
يخشى البعض من تناول المانجو، خوفًا من الإشاعات التي تلاحق هذه الفاكهة؛ من أنها تزيد الوزن وترفع من مستوى السكر بالدم. لكن الحقيقة أن المانجو فاكهةٌ مفيدةٌ جدًا للجسم، في حال تناولها باعتدال، كما هو الحال مع باقي أصناف الفواكه والأطعمة التي أنعم الله بها علينا.
فلنتعرف سويًا عزيزتي، على الفوائد الصحية التي يمكن جنيها من خلال تناول المانجو؛ وفق معلومات أوردها موقع Dailymedicalinfo.
فوائد فاكهة المانجو الصحية
بدايةً، لا بد من ذكر المحتوى الغني لفاكهة المانجو؛ والذي يجعل منها قيمة غذائية عالية. فالمانجو غني بالألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية المهمة والأنزيمات ومضادات الأكسدة وغيرها الكثير، فضلًا عن كونها منخفضة في الدهون المشبعة المضرة بالصحة.
وأول فائدة للمانجو هي الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي؛ فتناول القليل من هذه المانجو يساعد على تهدئة المعدة بفضل محتواها من الأنزيمات والألياف، وتعمل هذه العناصر على تقليل خطر الإصابة بالبواسير والإمساك ومتلازمة القولون العصبي IBS. كما تشير أبحاثٌ عدة إلى أن الألياف في المانجو، تسهم في القضاء على الأمراض التنكسية، بما في ذلك بعض أنواع السرطان وأمراض القلب.
ومن الفوائد الأخرى المهمة لفاكهة المانجو:
- المحافظة على الصحة العامة للجسم.
- الوقاية من أمراض السرطان.
- تسهيل عملية الهضم ومنع مشاكل المعدة.
- علاج حب الشباب.
- علاج مرض فقر الدم.
- المانجو مفيدة جدًا للمرأة أثناء فترة الحمل.
- التحكم في مرض السكري وإدارته.
- علاج أعراض الشيخوخة، وتأخير ظهورها.
- تعزيز صحة ووظائف الدماغ.
إضافة لغيرها من الفوائد، التي نتحدث عنها بتفصيل أكبر في التالي..
المانجو تفيد في التخسيس
صدقي أو لا، فالمانجو بريئةٌ من تهمة زيادة الوزن. وهي مفيدةٌ في عملية إنقاص الوزن. إذ يشير الخبراء إلى أن نصف كوب من شرائح المانجو، يحتوي على 50 سعر حراري فقط؛ ما يجعله خيارًا مثاليًا كوجبة خفيفة عند اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن.
وتُعد المانجو من الفاكهة منخفضة الكثافة في الطاقة، ما يعني أنها تعطي عددًا ضئيلًا من السعرات الحرارية بالمقارنة مع حجمها. كما لا ننسى أن المانجو غنيةً بالماء، وهو الذي يساعد على تعزيز عملية حرق الدهون في الجسم بشكل أكثر فاعلية.
هناك أيضًا الألياف التي تحويها المانجو، وبنسبة جيدة لتحسين عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع. ويحتوي كل كوب من شرائح المانجو على 2.6 جرام من الألياف، ويساعد تناولها مع أطعمة أخرى غنية بالألياف، في الحصول على هذه الفوائد.
فوائد عصير المانجو
لمن لا يحبون تناول الفاكهة كما هي، أو ليس لديهم الوقت لذلك؛ يمكنكم الاستفادة من فوائد عصير المانجو التي تتمحور حول الآتي:
-
الحماية من السرطان
كما ذكرنا أعلاه، فالمانجو غنية بمضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين وحمض الجليك والأستاجالين؛ وهي مضاداتٌ قوية تساعد في محاربة الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة المُسبَبة للأورام السرطانية والإصابة ببعض أمراض السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان القولون والبروستاتا.
-
خفض ضغط الدم
يحتوي عصير المانجو على نسبة لا بأس بها من البوتاسيوم، ويساعد تناوله باعتدال في خفض ضغط الدم المرتفع؛ كون البوتاسيوم يعمل على توسعة الأوعية الدموية والتقليل من خطر السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
-
تحسين الرؤية
المانجو غني أيضً بفيتامين أ والكاروتينات، التي تُعزَز الرؤية السليمة. ويعمل فيتامين أ على إزالة الإجهاد التأكسدي في الشبكية، ما يُقلَل من حدوث التنكس البقعي وتطور إعتام عدسة العين.
-
خفض مستوى الكوليسترول بالدم
المانجو من الفواكه الغنية بفيتامين سي، الذي إضافة لدوره في تعزيز جهاز المناعة؛ فإنه يقوم أيضًا بخفض البروتين الدهني منخفض الكثافة، وهو الشكل السيء من الكوليسترول، ما ينعكس إيجابًا لجهة تحسين صحة القلب وتقليل الترسبات في الشرايين والأوعية الدموية.
-
تحسين الهضم
أحد علاجات الإمساك وتعزيز الهضم السليم هو عصير المانجو، بشرط استهلاكه باعتدال كي لا يأتي بنتيجة عكسية لجهة التسبب بالإسهال وآلام المعدة.
-
علاج الحموضة
إن كنتِ تبحثين عن أطعمة قلوية مفيدة لصحتكِ، عليك بتناول المانجو؛ فهو من الفواكه القلوية التي تساعد على تحقيق التوازن بين مستويات الحموضة المرتفعة في الأمعاء، كونه يحتوي على درجة حموضة أعلى من 7.
-
إدارة مرض السكري
السكريات الطبيعية في المانجو لها دورٌ بارز في تنظيم نسبة السكر بالدم؛ فهي تتطلب وقتًا أطول للهضم، ما يحول دون ارتفاع مستوى الكلوجوز بالدم بشكل كبير خاصةً لمرضى السكري. لكن ينبغي في الوقت ذاته، عدم الإكثار من تناول عصير المانجو؛ لأن الزيادة في الكمية المستهلكة يمكن أن تتسبب بارتفاع مستويات السكر بالدم، وهو أمرٌ خطير على صحة مرضى السكري.
ماذا عن أضرار المانجو؟
كما أسلفنا، ليست المانجو ولا أيَ من أصناف الطعام الأخرى مضرةً بالمطلق بالصحة؛ إلا في بعض الحالات، مثل حالة الإكثار من تناولها. لكن لا يجب أن ننسى أيضًأ أن البعض قد يعانون من حساسية من اللاتكس، الذي قد يتفاعل بشكل متقاطع مع المانجو والموز والأفوكادو وبعض الخضروات والفواكه الأخرى.
كذلك الأمر، فإن بعض الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الكلى والتي لا تعمل بشكل تام؛ يمكن أن يصابوا بالضرر من تناول المانجو. كون هذه الفاكهة غنية بالبوتاسيوم، الذي قد لا تستطيع الكلى المريضة إزالته بالكامل من الدم؛ ما قد يجعلها قاتلةً في بعض الحالات.
خلاصة القول، أن المانجو من الفاكهة التي يمكن الاستفادة من محتواها الغني بالعناصر الغذائية المهمة ضمن حمية غذائية متوازنة ومتعددة المصادر؛ شريطة تناولها باعتدال وتحت إشراف الطبيب المختص، خاصةً لمن يعانون من الحساسية أو مشاكل صحية مثل السكري وأمراض الكلى.