بين الإيرادات والإشادات النقدية..أفلام سعودية أصبحت علامة فارقة خلال السنوات الأخيرة
مجموعة من الأفلام خلال الفترة الماضية نجحت أن تساهم بشكل قوي في إظهار السينما السعودية ودعمها نتيجة النجاحات التي حققتها تلك الأفلام ليس فقط على المستوى النقدي، بل والجماهيري، حيث كان لبعض تلك الأعمال ناجحا مثاليا بعد عرضها في قاعات السينما، واستقبال الجمهور لها بحفاوة، مما شكل دافع قوي لنصاع السينما في المملكة، وخطوة تؤكد على أن تلك الأعمال باتت نموذجا يحتذى به من عدة نواحي، وهذه قائمة بأبرز الأفلام السعودية التي تركت تأثيرا مهما لدى النقاد والجماهير.
فيلم "سطار"
استطاع فيلم "سطار" أن يصبح أعلى الأفلام السعودية والخليجية تحقيقيا للإيرادات عبر التاريخ، بعدما نجح الفيلم الذي عرض في نهاية شهير ديسمبر 2022، في بيع عشرات الآلاف من تذاكر السينما، الفيلم يقدم رحلة جديدة ما بين الكوميديا والدراما العائلية التي أيضا تلامس المجتمع السعودي، حيث تدور قصته حول سعد الذي يواجه لحظات من الفشل، وتحديات الزواج والعمل والأحلام التي لم تتحقق، ليضع حدا لكل هذا، ويدخل عالم احتراف المصارعة، لتنطلق رحلته التي تسيطر عليها الكوميديا والعديد من المفارقات.
فيلم "سطار" رسم حالة من النجاح وخط سينمائي، لجميع الأعمال السعودية القادمة، التي يسعى صناعها لجذب الاهتمام الجماهيري، حيث بات العمل تجربة فريدة، تؤكد أن نجاح فيلم سعودي في شباك التذاكر، وتفوقه على الأفلام العربية والأجنبية ممكن، في حال تقديم قصة وحبكة مناسبة على مختلف المستويات، وأن الجمهور يحتاج لفكرة متماسكة من أجل مشاهدتها حتى ولو كانت بعيدة عن الإطار الكوميدي، لذلك يعد فيلم "سطار" نقطة فاصلة في تاريخ السينما السعودية.
فيلم "شمس المعارف"
خطوة سينمائية جريئة كسر من خلالها فيلم "شمس المعارف" العديد من الحواجز التي وضعت في طريق السينما في المملكة خلال السنوات الماضية، فالفيلم رغم ما تعرض له من صعوبات، بعدما تأجل عرضه في الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، بسبب ظروف أزمة كورونا، استطاع أن يترك بصمته عند عرضه لأول مرة، وتحقيقه لنجاح جماهيري واضح من ناحية ردود الأفعال الجماهيرية والنقدية.
ففيلم "شمس المعارف"، قدم في إطار ما بين الرعب والكوميديا، واستطاع أن يقدم فئات معينة من المجتمع السعودي، وتأثر بعضهم بالعديد من الأفكار، كما أنه غاص كذلك في قلب الحارة، والمدرسة، وغيرهم من الأماكن التي لم تكتشف بشكل كبير، لذلك كان الفيلم خطوة مؤثرة، وكان أيضا ملهما للعديد من صناع السينما، بسبب نجاحه الجماهيري، وردود الفعل الإيجابية عليه، بالإضافة لتقديمه للعديد من الوجوه الشابة والموهوبة التي من المتوقع لها مستقبلا مهما في السينما السعودية.
فيلم "حد الطار"
من الأعمال السينمائية السعودية التي نالت جوائز عديدة، فيلم "حد الطار" وسجل الفيلم تاريخيا جديدا للسينما في المملكة، فالعمل نجح في أن يقدم قصة حائرة بين الحب والتقاليد في فترة التسعينات، ونجح كذلك أن يقدم شخصيات حقيقية من قلب المجتمع السعودي، لذلك استطاع أن يلامس قلوب المشاهدين، الذين أقبلوا عن قاعات السينما لمشاهدة العمل الذي نجح أيضا أن يحصد أكثر من جائزة مهمة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ42، كان من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة "صلاح أبو سيف"، وجائزة أفضل ممثل عن الفيلم نفسه، وهو من تأليف مفرج المجفل وإخراج عبدالعزيز الشلاحي.
فيلم "بين الرمال"
فيلم "بين الرمال" حقق نجاحا كبيرا أيضا على مستوى الجوائز خلال المهرجانات السينمائية التي شارك فيها وتدور قصة الفيلم حول شاب متزوج ينتظر أن يصبح أب، لكنه يتعرض لعملية سرقة خلال إحدى الرحلات، وهناك يواجه مصير صعب بعدما يصبح وحيدا في قلب الصحراء السعودية، ويعيش كذلك مطاردة قاسية بسبب ذئب، الفيلم من بطولة عدد كبير من النجوم هم فاطمة الشريف ورائد الشمري وأضوى فهد وأضوى شاكر وعبيد الودعاني، والعمل من تأليف وإخراج محمد العطاوي، وقد نجح الفيلم في حصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ويعتبر من الأعمال المهمة التي اقتبست من قصة حقيقية، وقدمت بشكل مثالي من ناحية الصورة والكتابة.
فيلم "المرشحة المثالية"
ترشح فيلم "المرشحة المثالية" للمسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ليصبح أول فيلم سعودي ينافس في تلك المسابقة، وكان تلك الخطوة شهادة جديدة على إبداع المخرجة السعودية هيفاء المنصور، التي كانت رائدة في مجال عملها في السنوات الأخيرة، وقدمت مجموعة من الأفلام الناجحة، ويعد فيلم "المرشحة المثالية" من المحطات البارزة للسينما في السعودية، لكونه عمل اكتساب أيضا شهرة وانتشار واسع، وحصد إعجاب الجمهور، كما يقدم صورة مختلفة وجديدة عن المجتمع السعودي، وقد رشحت المملكة الفيلم لتمثيلها في مسابقة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.
فيلم "بركة يقابل بركة"
فيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود صباغ، تمكن كذلك أن يقدم أيضت تجربة مهمة في تاريخ السينما السعودية، حيث نال العمل إشادات من قبل الجمهور والنقاد عند عرضه لأول مرة في عام 2016، وكان الفيلم بمثابة مرحلة تكشف عن التغيرات القادمة في السينما السعودية، بالأخص أن الفيلم أيضا نال شهرة واسعة، وشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم السعودية تتقدمهم كل من الفنانة فاطمة البنوي، وريم الحبيب، كما كان من بين الأبطال هشام فقيه، وعبدالمجيد الرهيدي، وخيرية نظمي، وماريان بلال.
الصور من حسابات الأفلام وصناعها على انستجرام.