في ذكرى ميلاد الراحلة هدى سلطان: وسط زيجاتها الخمس.. أجمل قصة حب خطّتها مع طليقها فريد شوقي
في 15 أغسطس من عام 1925 ولدت الممثلة المصرية المشهورة هدى سلطان والتي ستعيش إحدى قصص الحب الخالدة في الزمن الجميل، قصة زواج استمر 15 عاماً انتهى بالطلاق من دون أن ينتهي الحب على الرغم من خوضها 5 تجارب زوجية، ولكن بقي زواجها من الراحل فريد شوقي هو البصمة الأكثر تميزاً في حياتها العاطفية.
زيجات هدى سلطان قبل فريد شوقي
قبل عام 1950 لم تكن الممثلة هدى سلطان تتمتع بصيت فني لامع، إذ أنها كانت متزوجة في سن صغيرة من محمد نجيب وانتقلت معه في منتصف الأربعينيات إلى القاهرة فأصرت هناك على اقتحام عالم الفن الأمر الذي لم يستسغه زوجها لغيرته الشديدة فطلقها بعد عامين كونها رفضت اعتزال الفن والتفرغ للعائلة، فانتقلت حينها للعيش مع شقيقها محمد فوزي. ورُزقت من تلك الزيجة بابنتها نبيلة.
شكّل عام 1950 الانطلاقة الفنية للممثلة الراحلة هدى سلطان عندما شاركت في فيلم "ست الحسن"، وهناك تعرفت هدى على فريد شوقي وقدم الثنائي اداء رائعا انتهى بزواج البطلين في نهاية الفيلم وهذا ما بعد طلاقها من نجيب تزوجت هدى سلطان من المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي ولكن الغيرة دمرت مجددا حياتها الزوجية. التجربة العاطفية الثالثة لها كانت مع فؤاد الأطرش شقيق فريد وأسمهان الأطرش والتي انتهت أيضا بالانفصال.
زواج هدى سلطان ووحش الشاشة فريد شوقي
بعد فشل زيجاتها السابقة خاضت الممثلة الراحلة قصة حب جديدة بطلها هذه المرة كان وحش الشاشة المصرية فريد شوقي. هذه القصة لا تزال حاضرة بقوة بين أجمل قصص الحب التي عاشها الوسط الفني، واستمرت لمدة 15 عاما انتهت بالطلاق بسبب الغيرة. غيرة مارسها الطرفان على بعضهما، فقيل إن فريد كان يذهب مع هدى سلطان إلى الاستديو بسبب غيرته، وقالت ابنتهما ناهد إن فيلم على الطريق شهد خلافات عدة بين الثنائي بسبب غيرة فريد شوقي من رشدي أباظة بطل الفيلم.
والغيرة كانت مشتعلة فى قلب هدى سلطان أيضاً بسبب أفلام فريد، خصوصا أن نجمات الزمن الجميل اللواتي احطن بفريد شوقي افتعلن الغيرة عمداً، ولكن الغيرة من جانب سلطان بلغت الذروة مع سفر شوقي إلى تركيا للعمل هناك ليصبح نجم تركيا الاول وصار مُحاطا بالجميلات. هذه الاخبار وصلت إلى مسامع هدى سلطان في مصر فطلبت من زوجها القدوم اليه فرفض بحجة الطقس البارد هناك، ففاجأته بقدومها غير المتوقع ليتأكد لها صحة الانباء، فطلبت منه العودة إلى مصر فرفض بحجة تعاقداته الفنية فعادت خائبة إلى مصر وطلبت منه الطلاق. سارع حينها بالعودة إلى بلده وحاول إقناعها بالعدول عن القرار لكنه لم يُفلح فطلّقها عام 1969وهو يبكي بعد 15 عاما زواج أنجبت منه سلطان ابنتيها ناهد ومها.
ماذا قال شوقي عن هدى سلطان؟
أحب فريد شوقي طليقته هدى سلطان بقوة وقدما خلال مسيرتهما الزوجية أكثر من عشرين فيلماً تألقا خلالها شعبياً كثنائي متميز ونال شوقي في تلك الفترة لقب "ملك الترسو".
ولم يفوت شوقي الكثير من الفرص إلا وتحدث عن حبه لهدى سلطان وقال في إحدى المقابلات "بالنسبة لي هي أكثر من زوجتي.. إنها صديقتي ومستشارتي الخاصة التي لا أستطيع أن أفعل شئ قبل الرجوع إليها".
وفي مقابلة أخرى قال "إنها تشبه حلاوة سيدي السيد البدوي.. فقد كانت كل أسرتها تشتهر بالجمال.. وكانت هي أجمل بنات طنطا وكان أبوها مقرئا معروفا يرتل القرآن بحنجرة سليمة وصوت عذب وورث أبناؤه هذا الميراث الطبيعي واشتغلوا كلهم بالفن".
وبالنسبة إلى علاقتهما اليومية فإن هدى سلطان كانت تكره عودته المتأخرة إلى البيت، فسهر في إحدى المرات مع أصدقائه حتى طلوع الفجر وعندما عاد إلى المنزل خلع حذاءه ومشى على أطراف أصابعه نحو الباب ولكنه لم يكد يدخل حتى وجد هدى تنتظره خلفه فارتعد وحش الشاشة وطلب منها السماح لكنها رفضت قبول عذره وغادرت المنزل لتكون المرة الأخيرة في حياته التي يقضيها ساهرا في الخارج بمفرده من دونها.
زواج هدى سلطان بعد فريد شوقي
قصة الحب بين فريد شوقي وهدى سلطان لم تنته بانتهاء علاقتهما الزوجية، ففي يوم زفاف هدى سلطان من المخرج المسرحي حسن عبدالسلام، ذهب فريد شوقي إلى منزلها وظل متواجدا هناك في المكان وهو يبكي. وفي أزمة مرضها اعترفت سلطان للفنان سمير صبري بأن فريد شوقي كان حبها الكبير.
وقبل هذا الاعتراف وقبل الطلاق أيضاً كانت الممثلة المصرية الراحلة قالت إن أقصى أمنياتها أن تموت مع فريد في يوم واحد ولحظة واحدة حتى لا يرى إمراة بعدها ولا ترى رجلا بعده. ولكن الأمنية ظلت مجرد أمنية وتزوج كل منهما من شريك اخر بعد انفصالهما عن بعضهما.