أحدهم ترك الصحافة وآخر تخلى عن الحلم الأمريكي.. نجوم الفن يتحدثون عن بداياتهم
عادة ما يستعيد النجوم قصصهم وذكرياتهم عبر البرامج الفنية التي يتم استضافتهم فيها، حيث يتحدثون عن أعمالهم وطموحاتهم وآمالهم ويكشفون خبايا كواليسهم ويبددون غموضها، لكن تظل حكايات البدايات هي الأفضل والأكثر إثارة لدى الجمهور، فأغلبها ما يكون مفاجئا وصادما.
أحمد أمين
من بين هؤلاء النجوم الذين تحدثوا بالتفصيل عن بداية مشواره الفني هو الفنان أحمد أمين، الذي فتح قلبه وتحدث بعفوية خلال لقاء سابق له ببرنامج "سهرانين" حيث قال إنه اعتاد قبل سنوات أن يتردد على أحد المقاهي في مدينة نصر، والذي كان يُعد بمثابة المقر الرئيسي للمقابلات التي تجمعه بشلة أصدقائه الذين درسوا مثله بكلية الفنون الجميلة، موضحا أنهم جميعا كانوا موظفون بالفعل وبخلاف الدراسة والعمل فإن حب السينما كان أحد الأشياء التي اتفقوا عليها جميعا.
أشار "أمين" أنهم اتفقوا في أحد الأيام على أن يذهبوا لذلك المقهى في السادسة صباحا لكتابة فيلم وتصويره خلال يوم واحد وبمعدات بسيطة، وهذا ما حدث بالفعل، إذ قال إنهم نجحوا في تصوير أكثر من 20 فيلما على موقع "يوتيوب" وكان أنجحهم ذلك الذي حمل عنوان "حاضر مع المتهم"، والذي جسد فيه أحمد أمين، دور شيخ أزهري، بعيد تماما عن الكوميديا التي عهدها الجمهور بها.
وكشف "أمين" في لقاء آخر ببرنامج "صاحبة السعادة" أنه بخلاف لقاءات قهوة مدينة نصر، فإنه عمل لمدة 10 سنوات كرئيس تحرير مجلة "باسم" الخاصة بالأطفال، وذلك بعد أن ترك العمل في مسرح الهواة الذي لم يكن خيارا جيدا كمصدر دخل حينها، لذا تحتم عليه البحث عن وظيفة أخرى ووقع اختياره على الكتابة في مجلة للأطفال، لافتا إلى أن العمل فيها جمع بين حبه للكتابة وبين دراسته في كلية فنون جميلة.
فيما لفت إلى أن عمله في الصحافة، تزامن مع كتابته لبعض مسلسلات الكارتون، وكان أولها هو مسلسل "كوكب كراكيب"، الذي تم إنتاجه بعد توقف الكارتون الشهير "بكار"، موضحا أنه عمل فيه مع صديقه المخرج يامح مصطفى، الذي ابتكر شخصيات العمل، ومن ثم عملا على فكرة جديدة عرفت باسم "بسنت ودياسطي"، فبعد نجاح أول حلقتين عرضوا على إحدى القنوات المصرية، تم الاتفاق على إنتاج العديد من الحلقات، لتتوالى سلسلة النجاحات.
أَضاف أنه بعد ذلك قام بعمل شركة إنتاج بمشاركة الفنان سامح حسين، حيث أنتجوا حينها مسلسل "القبطان عزوز" وحقق أيضًا بعدها ناجحا كبيرا، ليقرر بعد ذلك ترك الصحافة، مبررا: "قولت لازم أرجع للي بحبه"، في إشارة له إلى العمل في الفن.
أمير كرارة
كشف الفنان أمير كرارة، في لقائه مع الفنانة إسعاد يونس، عبر برنامج صاحبة السعادة"، أنه درس بمعهد السياحة، لكنه لم يعمل في ذلك المجال، إذ شعر بعد تخرجه برغبة مُلحة في العمل بالتمثيل، لذا تردد على مكاتب الكاستنج وبدأ في الحصول على أدوار ضمن مجاميع كانت تذهب للتصفيق في كواليس البرامج، ومن ثم تدرج في الأدوار من الأصغر للأكبر شيئا فشيئا.
ولفت "كرارة" إلى أن البداية الحقيقية كانت من خلال إعلان دجاج للمخرج طارق العريان، لافتا إلى أن الأخير كان غاضبا من البطل الأصلي للإعلان لعدم تأديته الدور بشكل جيد، وحينما نظر لأعلى طلب منه أن يجرب تأدية الدور، لينجح فيه ويحصل عليه.
في نفس السياق، أوضح أن الإعلان جعل وجهه مألفوفا، لذا تلقى عرض من أحد الأشخاص بالعمل كموديل في فيديو كليب للفنانة سميرة سعيد، ليوافق على الفور، وفي نفس اليوم طلب منه المشاركة في كليب آخر مع "سعيد" لتتوالى عليه الأدوار بعد ذلك.
ماجد المصري
تحدث الفنان ماجد المصري، أيضًا عن بدايته الفنية خلال لقائه ببرنامج "قهوة أشرف"، وقال إن الانطلاقة كانت من طنطا حينما كان بعمر 16 عاما، فحينها كانت إحدى الملاهي تجوب المحافظات بصحبة كشك موسيقى، حيث تعرف من خلاله على صديق دعاه فيما بعد للعمل معه في نفس الكشك بالمعمورة بعد أن عرف مدى حبه للموسيقى الغربية، لافتا إلى أنه من خلال ذلك الكشك استطاع أن يعمل في عدة فرق موسيقية.
أشار إلى أن دخوله للتمثيل جاء عن طريق الحاج حسن عشش، والد طليقته، والذي ساعده بفضل علاقاته بأن يحصل على دور في فيلم "حكمت فهمي" الذي قامت ببطولته الفنانة نادية الجندي، وفي نفس العام، لفت إلى أن الفنانة لوسي رشحته للعمل في فيلم "سارق الفرح" ليبدأ مشواره في ذلك المجال.
محمد فراج
قال الفنان محمد فراج، في لقاء سابق له مع برنامج "صاحبة السعادة"، إنه التحق بمسرح الجامعة حينما كان طالبا بكلية التجارة بجامعة القاهرة، بصحبة الفنان محمد شاهين، الذي التحق في ذلك التوقيت بالدفعة الأولى في مسرح مركز الإبداع تحت إشراف المخرج خالد جلال، لافتا إلى أن "شاهين" جائهم في أحد الأيام ليدعوهم إلى عرض مسرحي وبالفعل ذهبوا جميعهم ليتفاجئوا بجودة العمل، معلقا: "اتوهمنا بالشكل والطاقة اللي كانت طالعة من الممثلين اللي بيرقصوا.. وأنا بتفرج كنت عايز أرقص معاهم".
تابع أنه منذ ذلك الحين، قد أخذ على نفسه قرار بأن يلتحق بالدفعة الثانية وبالفعل نجح في الالتحاق بها هو وزملائه بمسرح كلية التجارة، معلقا: "أول يوم في البروفات كان في 3 أبريل 2006.. كانت أول بروفة لينا وابتدت الرحلة".
عمرو يوسف
على خلاف الحكايات السابقة للنجوم، كشف الفنان عمرو يوسف، إنه قرر أن يجري وراء لحلم الأمريكي في بدايته، إذ سافر عام 1999 إلى هناك وعاد إلى مصر، ليقرر السفر لأمريكا مرة أخرى عام 2001 بهدف الدراسة والعمل والإقامة هناك، لذا بدأ حياته بالعمل في محل مخبوزات ومن ثم قرر العمل كسايس سيارات، إلا أنه عاد إلى مصر مرة أخرى على أي حال.
قال "يوسف" خلال لقائه في برنامج "مع الشريان"، إنه عمل لفترة في تسجيل الصوت بالإعلانات، ومن ثم الظهور فيها، لكنه تقدم بعد ذلك للعمل كمقدم برامج في قناة روتانا، والتي ساعدت كثيرا في أن يكون وجهه مألوفا لدى الجمهور، ليبدأ مسيرته الفنية بعد ذلك.