بمناسبة اليوم الوطني السعودي تعرفي على تاريخ ورمزية علم المملكة العربية السعودية
يتميز علم المملكة العربية السعودية والذي تم اعتماده رسميا في يوم 15 مارس 1973، بخلفية خضراء نابضة بالحياة، تحمل شهادة المسلمين "أشهد أن ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله" مكتوبة بخط أبيض كبير (لكي تتم قراءة الشهادة بشكل صحيح من اليمين إلى اليسار، يجب أن يكون للعلم تصميم متطابق على الوجه والجانبين الخلفيين بنسبة عرض إلى طول تبلغ 2:3)، وأسفلها يوجد سيف أفقي أبيض، وكما يبدو واضحا من تصميم العلم، فإن العلم السعودي يشير إلى التاريخي الإسلامي العريق للبلاد، وهويتها الإسلامية، وهو ما جعل العلم السعودي، لا يمثل أهمية كبيرة لدى الشعب السعودي فحسب، وإنما كافة الشعوب العربية والإسلامية.
واحتفالا باليوم الوطني السعودي، دعونا نتعرف معا على مجموعة من أهم الحقائق عن علم المملكة العربية السعودية، وخلفيته التاريخية وتصميمه والرمزية الكامنة وراء العناصر المكونة للعلم، إلى جانب أهم قواعد وبروتوكول التعامل مع العلم السعودي:
العلم السعودي كان له إصدارات مختلفة
قبل اعتماد العلم السعودي بصورته الحالية رسميا، في عام 1973، كان للعلم السعودي إصدارات مختلفة، منذ أن أسست عائلة آل سعود الحاكمة المملكة العربية السعودية في عام 1932، حيث كان العلم يحمل الشهادة فقط وقتها، قبل أن يضاف رسم سيف، أسفل عبارة الشهادة على العلم، هناك أيضا إصدار من العلم السعودي، يحتوي على سيفين وليس سيف واحد فقط، وإصدار آخر للعلم السعودي يحمل شكل سيف منحني رفيع، ويعتقد أيضا أن أحد إصدارات العالم السعودي التاريخية كان علم أخضر يحمل صورة هلال أخضر، وهو رمز إسلامي شهير.
العناصر المكونة للعلم السعودي تحمل رمزية تعبر عن الجذور الإسلامية للمملكة
اللون الأخضر المميز للعلم السعودي لا يرتبط فقط بالخير والرخاء والسلام، وإنما غالبا ما يتم ربط ذلك اللون أيضا بالدين الإسلامي ويشير إلى الإسلام والجنة، والنبي محمد عليه الصلاة والسلام، أما السيف الأبيض على العلم السعودي، فهو يرمز إلى العدالة والالتزام بالمبادئ الإسلامية، ويعكس تصميم العلم الهوية الدينية والثقافية للبلاد، وأهمية المبادئ الإسلامية والعدالة للبلاد.
العلم السعودي لا يطبع على الملابس أو يستخدم في تزيين السلع الأغراض على غرار الأعلام الأخرى
في حين أن تقليد طباعة الإعلام الوطنية على الملابس والسلع والأغراض المتنوعة هو تقليد شائع في مختلف أنحاء العالم (خاصة في المناسبات الوطنية أو الرياضية الشهيرة) إلا أن العلم السعودي لا يطبع على الملابس أو يزين به الأغراض والسلع، كما هو الحال بالنسبة لأعلام البلدان الأخرى، والسبب هو احتواء العلم على عبارة الشهادة والتي جعلته يعرف باسم راية التوحيد، وذلك فإن العلم السعودي يتمتع بمكانة مميزة لدى المسلمين من شتى بقاع الأرض.
لذلك اختارت المملكة العربية السعودية عدم طبع علمها على كرة القدم التي أصدرتها الفيفا عام 2002، وأعلنت عن ذلك رسميا، كما أصدرت وزارة التجارة السعودية، بيان رسمي، أعلنت فيه عن منع الأفراد والشركات من استخدام العلم السعودي في الترويج التجاري بما في ذلك المطبوعات والسلع والمنتجات والكتيبات والهدايا الخاصة، إضافة إلى ذلك فلقد تم اعتماد رمز رسمي آخر للمملكة، لاستخدامه لأهداف الدعاية والترويج، وهو رمز نخلة مذهبة أسفلها سيفين متقاطعين بنفس اللون، مع خلفية خضراء.
العلم السعودي لا ينعكس ولا يخفض إلى نصف سارية العلم
من التقاليد المتعارف عليها في جميع أنحاء العالم أن الأعلام الوطنية تنكس في حالات الحداد الوطنية وخاصة عند وفاة حاكم أو ملك البلاد ويخفض إلى ارتفاع نصف سارية العلم في حالات حداد أخرى، غالبا ما تكون على المستوى الإقليمي أو الدولي، ولكن هذا لا ينطبق على العلم السعودي، والذي يمثل راية التوحيد لدى المسلمين في شتى بقاع الأرض، لذلك بل ينكس العلم السعودي أو يخفض إلى ارتفاع نصف سارية العلم أبدا، حتى في أوقات الحداد الوطني، وعند وفاة ملك البلاد، ووفقا للقانون السعودي، لا يجوز أيضا رفع العلم السعودي في وضع عمودي حيث ينظر لذلك أيضا باعتباره إهانة للمعتقدات الإسلامية.
آداب وبروتوكول التعامل مع العلم الوطني السعودي
لأن العلم السعودي، هو راية التوحيد بالنسبة للمسلمين في شتى بقاع الأرض، كما ذكرنا سابقا، فإن احترام العلم السعودي، والتعامل معه وعرضه على النحو الصحيح، هو أمر في غاية الأهمية، ولتحقيق ذلك لابد من فهم آداب وبروتوكول التعامل مع العلم السعودي، وما يتضمنه ذلك من كيفية عرض العلم، ورفعه وإنزاله من على السارية.
وفي ما يلي مجموعة من أهم آداب وبروتوكول التعامل مع العلم الوطني السعودي:
-
عند الإمساك بالعلم السعودي
يجب التعامل مع العلم السعودي بعناية واحترام شديدين باعتباره راية التوحيد، عند الإمساك به باليد، وتجنب عدم ملامسته للأرض، كما يجب الإمساك به في وضع مستقيم قدر الإمكان وتجنب سحبه.
-
عند رفع وخفض العلم السعودي
عند رفع العلم السعودي يجب رفعه بسرعة وانسيابية وتجنب رفعه ببط، وعند خفضه، يجب أن يخفض عند الضرورة فقط، وببط، أما عن توقيت رفع أو خفض العلم السعودي، فمن المعتاد رفع العلم السعودي عند شروق الشمس وإنزاله عند غروب الشمس، على الرغم من أن ذلك قد يختلف حسب المناسبة أو الإرشادات المحددة.
-
عند عرض العلم السعودي
يجب أيضا مراعاة عرض العلم السعودي على النحو الصحيح، بحيث يكون الجزء الأكبر من الخلفية الخضراء للعلم في اتجاه الأعلى، وأن يكون جسم العلم مفرود ويحلق بحرية، وليس متشابك أو مطوي.
-
حجم العلم السعودي وموضعه
يجب أن يتناسب حجم العلم السعودي المعروض مع حجم سارية العلم أو منطقة العرض، ويوصى باتباع الإرشادات المتعلقة بخصوص ذلك الشأن أو استشارة السلطات المحلية لمعرفة المزيد عن القواعد المتعلقة بحجم العلم السعودي وموضعه.
-
عند سحب العلم السعودي
تقليد سحب الأعلام الوطنية، هو تقليد شهير يتلخص في استبدال الأعلام الوطنية المعلقة في مختلف أنحاء البلاد (بما في ذلك تلك المعلقة على المباني الحكومية) بأعلام أخرى جديدة، بسبب قدم عمرها أو تعرضها للتلف أو التمزق لسبب أو لآخر، وعند سحب العلم السعودي، يتم إنزاله من على سارية العلم ببط وحمله بطريقة كريمة.
كيفية التخلص من الأعلام السعودية القديمة
بعد سحب العلم السعودي لا يتم التخلص بطريقة عادية، وإنما يجب أن يتم ذلك بأقصى درجات الاحترام، وتتضمن الخيارات المطروحة بخصوص ذلك الشأن، دفن العلم في مكان آمن، أو تسليمه إلى المنظمات المعتمدة المتخصصة في التخلص باحترام من الأعلام القديمة.