ما الفرق بين الألماس والتوباز الأبيض؟
يُعتبر الألماس الأبيض غنياً عن التعريف وهو يحضر بقوة في عالم المجوهرات والساعات. إلاّ أنّ سعر الألماس المرتفع،الذي يعود إلى ندرته، يدفع كثيرات إلى البحث عن أحجار كريمة بديلة تشبهه. ومؤخراً، نسمع كثيراً عن الأحجار الكريمة البيضاء البديلة عن الألماس الأبيض، ومن بينها التوباز الأبيض الذي يشبه حجر الألماس الأبيض إلى حدّ كبير ناهيك عن أنّ سعره مناسب. في هذا الموضوع، سنتعرّف إلى حجر التوباز الأبيض وسنتوقف عند أبرز خصائصه ومميّزاته.
ما هو التوباز الأبيض؟
ينتمي حجر التوباز إلى عائلة معدن السيليكات، وهو يتوفّر بمجموعة متنوّعة من الألوان مثل الأزرق والأصفر. ويُعتبر التوباز الأزرق من الأحجار الكريمة الشائعة، إذ يسهل العثور عليه. أمّا التوباز الأصفر، فيُشار إليه أحياناً بالحجر الذهبي، وكانت بعض الثقافات القديمة تعتقد أنّه استمدّ لونه من الشمس. أمّا بالنسبة إلى التوباز الأبيض، فدائماً ما يتم الحديث عنه كبديل عن حجر الألماس الأبيض، وذلك بفضل لونه الأبيض بل الشفاف وبريقه المشابه لبريق الألماس إلى حدّ ما.
ونظراً إلى تألّقه المحدود نوعاً ما بالمقارنة مع الألماس، فإنّ حجر التوباز الأبيض يحتاج إلى الاعتناء والتنظيف الدوري ليحافظ على رونقه. أمّا بالنسبة إلى الشوائب، فإنّ العيوب الداخلية قد تخلل أحجار التوباز أثناء تكوّنها، وقد يكون بعضها مرئياً، إلاّ أنّ بعضها الآخر قد لا يكون مرئياً للعين المجرّدة.
من أين نستخرج التوباز الأبيض؟
تأتينا معظم أحجار التوباز الأبيض من البرازيل والولايات المتحدة الأميركية. إلاّ أنّه كما ذكرنا، يتوفّر هذا الحجر الكريم في دول مختلفة حول العالم ومنهاأفغانستان وباكستان وسريلانكا وغيرها.
هل التوباز الأبيض حجر متين؟
يُعتبر الألماس أمتن الأحجار الكريمة، إذ تصل صلادته إلى 10 على 10 على مقياس موس. وهذا ما يجعله خياراً مثالياً للمجوهرات. في المقابل، تصل درجة صلادة التوباز الأبيض إلى 8 على مقياس موس، أي أنّه متين أيضاً، ولكن ليس بمتانة الألماس. وعلى الرغم من ذلك، يُعدّ التوباز الأبيض خياراً مناسباً لترصيع خواتم الخطوبة والزواج. وبحسب الخبراء، فإنّ المفتاح الأساسي للحفاظ على المجوهرات المرصعة بحجر التوباز الأبيض يكون عبر تخزينها بشكل صحيح لتقليل خطر تعرّضها للخدوش. ويكون ذلك عبر وضع كلّ قطعة مجوهرات في كيس قطني ومن ثمّ توضيبها في علبة مجوهرات مبطنة، في مكان بعيد عن الحرارة والرطوبة.
تألقّ التوباز الأبيض
يحدّد معامل الانكسار مدى تألق الحجر الكريم. وعندما يتعلّق الأمربتألّق الحجر الكريم، يتحدّث الخبراء عن الانعكاس والانكسار. ويشير الانعكاس إلى انعكاس الضوء المرتد عن سطح الحجر الكريم. أمّا الانكسار فهو ما يحدث للضوء الذي يدخل إلى الحجر. وهذا ما يغيّر سرعته واتجاهه ويعود إلى العين. ويقيس معامل الانكسار مقدار تغير اتجاه الضوء، أي "عودة الضوء" بعبارة أخرى.
ولدى التوباز الأبيض معامل انكسار يصل إلى 1.64. وهذا أقل من الألماس، إذ يبلغ معامل انكساره 2.4. ونظراً إلى أنّ التوباز الأبيض يعكس الضوء بمعدّل أقل، فإنّ بريقه أقل بالمقارنة مع الألماس. ولذلك، يُعتبر الألماس الأبيض أكثر إشراقاً وبريقاً من التوباز الأبيض. وفي حال كانت المرأة تبحث عن حجر يلفت الأنظار ببريقه، فلا بدّ لها من أن تختار الألماس، أمّا إذا كانت أقل تطلباً لناحية البريق، فقد يكون التوباز الأبيض مناسباً لها.
أيّهما أعلى قيمة؟ الألماس أو التوباز الأبيض؟
إذا أردنا أن نقدّم إجابة سريعة، فيمكن القول إنّ قيمة الألماس الأبيض تتخطى قيمة التوباز الأبيض. وهذا يرتبط بمجموعة من العوامل ومنها الندرة والمتانة والبريق، وهي كلّها تؤثّر على إطلالة الحجر الكريم النهائية.