الأميرة آن أكثر الأمراء في تاريخ بريطانيا الذي تغير ترتيبهم في ولاية العرش
اشتهرت الأميرة آن Princess Anne أو الأميرة الملكية كما يطلق عليها (وهو لقب ملكي بريطاني يمنح للابنة الكبرى للملك أو الملكة البريطانية الحاكمة وتظل تحمله حتى وفاتها)، بأنها واحدة من أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية اجتهادا في العمل، (حتى أنها ظلت تحمل لسنوات متتالية لقب الفرد الملكي البريطاني الأكثر قياما بالمهمات الرسمية على مدار العام)، ولكن إضافة إلى ذلك فإنها تشتهر أيضا بأنها أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين تغير ترتيبهم في ولاية العرش في تاريخ بريطانيا، والسبب هو التراجع المستمر لترتيبها في ولاية العرش لصالح ورثة العرش الآخرين من الذكور، بسبب قانون تقديم ورثة العرش الذكور على الإناث في وراثة والذي ظلت بريطانيا والعديد من الدول الأوروبية ذات الأنظمة الملكية، مستمرة في تطبيقه، قبل أن تقوم بإلغائه قبل عدة سنوات، ولكن هذا التغير بالطبع جاء بعد فوات الأوان بالنسبة للأميرة آن.
صاحبة الترتيب الثالث في ولاية العرش البريطاني وقت ولادتها والثاني بعد وفاة جدها
لحظة ولادة الأميرة في عام 1950، كانت لا تزال ولادتها إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II تشغل منصب ولية عهد بريطانيا، وكان لديها شقيق أكبر وهو تشارلز الثالث Queen Elizabeth II (ملك بريطانيا حاليا)، ولذلك كان ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش في ذلك الوقت هو الثالث، ولكن بعد الوفاة المفاجأة للملك جورج السادس King George VI (وهو جد الأميرة آن لوالدتها) في عام 1952، أصبحت الملكة إليزابيث الثانية ملكة لبريطانيا، خلفا لوالدها جورج السادس، وأصبح تشارلز الثالث ولي لعهد بريطانيا، وأصبحت الأميرة آن والتي كان عمرها وقتها عاما واحد فقط، تحتل المرتبة الثانية في ترتيب ولاية الهرش البريطاني.
عندما تراجع ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش لصالح شقيقيها الأصغر سنا
بعد أقل من عشر سنوات من تولي إليزابيث الثانية عرش بريطانيا، وتحديدا في عام 1960، أنجبت إليزابيث الثانية، ثالت أطفالها، وثاني أبنائها الذكور، وهو الأمير أندرو prince Andrew ليتراجع بذلك ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش إلى الثالث لصالح شقيقها الأصغر الأمير أندرو بموجب قانون عام 1701 والذي يعطي أولوية لورثة العرش الذكور على الإناث في وراثة العرش البريطاني، وفي عام 1964، تراجع ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش إلى الرابع، لصالح شقيقها الأصغر الأمير إدوارد Prince Edward بعد ولادته في مارس في ذلك العام.
ظلت الأميرة آن في المرتبة الرابعة في ترتيب ولاية العرش البريطاني لسنوات عديدة، واستمر ذلك حتى بعد أن أنجبت، في عام 1977، طفلها الأول (وأول حفيد للملكة إليزابيث الثانية)، بيتر فيليبس Peter Phillips (وهو ابن الأميرة آن من زوجها آنذاك كابتن مارك فيليبس Captain Mark Phillips)، والذي خلف والدته في المركز الخامس في ترتيب ولاية العرش، وحتى بعد مولد ابنتها الثانية زارا Zara Tindall في مايو 1981.
بداية التراجع الكبير والمستمر في ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش
في العام التالي، وتحديدا في يونيو 1982، ولد الأمير وليام (ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز حاليا) William, Prince of Wales وهو الابن الأكبر لتشارلز الثالث، وبولادته تراجع ترتيب الأميرة آن وابنيها في ولاية العرش، وأصبح ترتيب الأمير وليام، في ولاية العرش، لا يسبق الأميرة آن وابنيها فحسب وإنما يسبق أيضا عميه، الأميرين أندرو وإدوارد.
تغير ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش مرة أخرى، بعد مولد الابن الأصغر لتشارلز الثالث، الأمير هاري Prince Harry، في عام 1984، ثم تراجع ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش مرة أخرى، بعد مولد ابنتي الأمير أندرو، الأميرة بياتريس Princess Beatrice، والتي ولدت في عام 1988، وأصبحت وقت ولادتها تحتل الترتيب الخامس في ولاية العرش البريطاني، والأميرة يوجين Princess Eugenie والتي أصبحت وقت ولادتها في عام 1990، تحتل الترتيب السادس في ولاية العرش البريطاني، وقتها أصبح ترتيب الأميرة آن في ولاية العرش هو الثامن.
استمرت الأميرة آن تحتل المرتبة الثامنة في ولاية العرش البريطاني، حتى عام 2003 عندما أنجب الأمير إدوارد وزوجته صوفي دوقة إدنبرة Sophie, Duchess of Edinburgh، طفلتهما الأولى، ليدي لويز وندسور Lady Louise Windsor، وتراجع ترتيب الأميرة آن (ومعه ترتيب ليدي لويز) في ولاية العرش البريطاني، بعد مولد الابن الأصغر للأمير إدوارد، وهو جيمس، إيرل ويسيكس James, Earl of Wessex، والذي ولد في عام 2007.
تعديل قانون ولاية العرش البريطاني
بعدها ببضع سنوات، تم تعديل قانون ولاية العرش البريطاني، وإلغاء قاعدة تقديم ورثة العرش الذكور على الإناث، وكان الأمير وليام وزوجته كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales، في انتظار مولد طفلهما الأول، الأمير جورج Prince George، وتم إقرار التعديلات الجديدة في قانون ولاية العرش البريطاني في عام 2013، وتتلخص التعديلات في أن ترتيب ورثة العرش البريطاني بترتيب ميلادهم، بصرف النظر على الجنس، على أن تطبق تعديلات القانون بأثر رجعي على ورثة العرش البريطاني الذين ولدوا بعد يوم 28 أكتوبر 2011، وبالرغم من التعديلات الجديدة في قانون ولاية العرش البريطاني إلا أنه استمر في استبعاد ورثة العرش من طائفة الروم الكاثوليك.
في حين أن التعديلات الجديدة في قانون ولاية العرش البريطاني، لم تستفد منها الأميرة آن، ولكن استفادت منها الأميرة شارلوت Princess Charlotte ابنة الأمير وليام والتي ولدت في مايو عام 2013، وبفضل ذلك احتفظت بترتيبها في ولاية العرش، حتى بعد مولد شقيقها الأصغر الأمير لويس Prince Louis، في عام 2018.
ترتيب الأميرة آن الحالي في ولاية العرش البريطاني
ترتيب الأميرة آن الحالي في ولاية العرش البريطاني، هو 17، خلفا لأشقائها الذكور، وأبناء أشقائها الذكور وأبناء أبناء أشقائها الذكور، فبالإضافة إلى أطفال الأمير وليام الثلاثة، يسبق الأميرة في ولاية العرش، طفلي الأمير هاري وميغان ماركل Meghan Markl، وهما الأمير آرتشي Prince Archie، والأميرة ليليبيت Princess Lilibet، وكذلك طفلة الأميرة بياتريس، وإدواردو مابيلي موزي Edoardo Mapelli Mozzi، سيينا مابيلي موزي Sienna Mapelli Mozzi، وابني الأميرة يوجين، وزوجها جاك بروسبانك Jack Brooksbank، وهما أوغست بروسبانك August Brooksbank، وإرنست بروسبانك Ernest Brooksbank.