لهذا السبب كان أمير وأميرة ويلز بعيدين عن الأضواء خلال زيارة الملك تشارلز الأخيرة إلى فرنسا
قام الملك تشارلز الثالث King Charles III وزوجته الملكة كاميلا Queen Camilla بالسفر مؤخرا في زيارة رسمية إلى فرنسا، استمرت لمدة ثلاثة أيام، وكما هو متوقع، فلقد أصبحت زيارتهما الرسمية الجديدة إلى فرنسا، حديث وسائل الإعلام، والتي قامت بتسليط الضوء على كافة التفاصيل المتعلقة بتلك الزيارة (بما في ذلك قرار الملكة كاميلا ألا ترتدي تاج ملكي خلال مأدبة العشاء الرسمية التي استضافتها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Emmanuel Macron وزوجته، في قصر فرساي للترحيب بالملك تشارلز والملكة كاميلا رسميا في فرنسا)، ولكن المثير للاهتمام أن الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales وزوجته كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales لم يقوما بأي جولات رسمية داخل أو خارج بريطانيا خلال فترة زيارة الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا، إلى فرنسا، كما ظل أمير وأميرة ويلز طوال تلك الفترة أيضا بعيدا عن وسائل الإعلام، ووفقا للتقارير المنشورة فإن ذلك لم يكن مصادفة وإنما كان وفقا لاستراتيجية ملكية، طبقت لسنوات طويلة.
بداية أسبوع حافلة لأمير وأميرة ويلز، أعقبها غياب كامل عن الأضواء لبقية الأسبوع
بداية الأسبوع الذي شهد زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا، الرسمية الجديدة إلى فرنسا، كانت حافلة بالعمل، بالنسبة للأمير وليام أمير ويلز وزوجته كاثرين أميرة ويلز، ففي بداية ذلك الأسبوع، سافر الأمير وليام في زيارة رسمية إلى نيويورك استمرت لمدة يومين، وقام خلالها بتسليط الضوء على مشروعه البيئي الطموح، جائزة إيرث شوتEarthshot ، وقام أيضا بزيارة مركز إطفاء مدينة نيويورك FDNY، لتسليط الضوء على أهمية العمل الذي يقوم به العاملين في خدمات الطوارئ والإنقاذ، وأهمية إعطائهم الأولوية لصحتهم النفسية حتى يتمكنوا من مواجهة الضغوط التي يتعرضوا لها أثناء عملهم، وفي تلك الأثناء قامت كاثرين أميرة ويلز، بزيارتين رسميتين في المملكة المتحدة، الأولى كانت زيارتها الرسمية لقاعدة الأسطول الجوي لسلاح البحرية الملكية البريطانية في بلدة وفيلتون في مقاطعة سومرست البريطانية (والتي شهدت أول ظهور لها كرئيسة شرفية للأسطول الجوي لسلاح البحرية الملكية البريطانية)، وفي اليوم التالي قامت بزيارة مقر مؤسسة Streets of Growth الخيرية في العاصمة البريطانية لندن، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للشباب الأكثر احتياجا وتغيير حياتهم للأفضل.
بالرغم من البداية الحافلة بالعمل والارتباطات الرسمية لأمير وأميرة ويلز في الأيام الأولى من هذا الأسبوع، اختفى كلاهما على الأنظار طوال النصف الثاني من الأسبوع والذي شهد سفر الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا في زيارة رسمية إلى فرنسا، والتي بدأت بوصولهما إلى العاصمة الفرنسية باريس في يوم الأربعاء وانتهت بزيارتهما مدينة بوردو يوم الجمعة.
سبب غياب أمير وأميرة عن الأنظار خلال أسبوع زيارة الملك تشارلز
أما عن سبب غياب أمير وأميرة ويلز عن الأنظار خلال أسبوع زيارة الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا إلى فرنسا، لم يكن بسبب حصول أمير وأميرة ويلز على استراحة بعد الفترة الحافلة بالعمل بالنسبة لهما في بداية ذلك الأسبوع، كما لم يكن أيضا مجرد مصادفة، وإنما كان وفقا لاستراتيجية ملكية شهيرة، تعد جزء من القواعد الرئيسية التي تنظم عمل الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية وتتلخص هذه الاستراتيجية في تجنب ظهور أمير وأميرة ويلز في دائرة الضوء خلال الزيارات الرسمية الهامة لملك بريطانيا وزوجته، لضمان تركيز وسائل الإعلام وانتباه الجمهور على الزيارة الرسمية للملك والملكة، ووفقا لخبراء ملكيين فإن أمير وأميرة ويلز، كانا سيؤجلان ارتباطاتهما الرسمية، في حال استمرت الزيارة الرسمية للملك أو الملكة لفترة أطول من ثلاث أيام.
سبب آخر قد يجعل الأمير وليام يتجنب الجولات والزيارة الخارجية خلال الزيارة الرسمية الخارجية للملك
هناك سبب آخر أيضا قد يجعل الأمير وليام وزوجته يتجنبان السفر في زيارة رسمية خارجية في الوقت الذي يقوم به الملك تشارلز بزيارة رسمية خارجية، وهو حقيقة أن الأمير وليام هو أحد مستشاري الملك في مجلس الدولة (وهو منصب يمنح لزوجة الملك، بالإضافة إلى الورثة الأربعة الأوائل للعرش البريطاني الذين تزيد أعمارهم عن 21 عام)، ويسمح هذا المنصب لصاحبه بأن يقوم بالواجبات الدستورية للملك إذا كان متواجدا خارج البلاد أو في حالة مرضه، وحاليا يشغل ذلك المنصب الأمير وليام والأمير هاري Prince Harry والأمير أندرو Prince Andrew، والأميرة بياتريس Princess Beatrice، ولأن الأميرين هاري وأندرو أصبحا خارج الحياة الملكية، بالإضافة إلى حقيقة أن الأميرة بياتريس، ليست أيضا فرد عامل في العائلة المالكة البريطانية، أقر البرلمان مقترح إضافة شخصين إضافيين لمستشاري الملك لمجلس الدولة، ووقع الاختيار على الأميرة آن Princess Anne والأمير إدوارد Prince Edward جدير بالذكر أن كلاهما كانا مستشارين سابقين للملك في مجلس الدولة، خلال عهد والدتهما الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، قبل أن يتراجع ترتيبهما في ولاية العرش البريطاني.
زيارة ملكية ناجحة بعد أشهر من التأجيل
زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا الرسمية الجديدة إلى فرنسا، جاءت بعد أشهر طويلة من التخطيط، وستة أشهر من التأجيل حيث كان يفترض أن يقوم الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا بزيارة فرنسا، في بدايات هذا العام، وتحديدا في شهر مارس، وكان يفترض أن تكون هذه الزيارة هي أول زيارة رسمية خارجية للملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا منذ بداية عهد الملك تشارلز (والذي بدأ بوفاة والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II في سبتمبر من العام الماضي) إلا أن زيارة ملك وملكة بريطانيا إلى فرنسا، تم تأجيلها بسبب الاحتجاجات وأعمال الشغب التي عمت أنحاء فرنسا بعد إقرار تعديلات جديدة في قانون معاشات التقاعد للعمال الفرنسيين، وعلى الرغم من تأجيل زيارتهما الرسمية إلى فرنسا في ذلك الوقت، قام الملك والملكة باستكمال الجزء الثاني المخطط له من جولتهما الرسمية الخارجية الأولى في عهد الملك تشارلز، وهو زيارتهما الرسمية إلى ألمانيا والتي شهدت لحظات تاريخية، أبرزها إلقاء الملك تشارلز لكلمة باللغة الألمانية أمام مجلس الشعب الألماني، ليصبح بذلك أو ملك بريطاني يلقي كلمة أمام مجلس الشعب الألماني.
أما عن جدول أعمال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لزيارتهما الرسمية الجديدة البريطانية، فلقد سار كما كان مخطط له في الزيارة المؤجلة، وكشف عن ذلك كريس فيتزجيرالد Chris Fitzgerald، نائب السكرتير الخاص للملك تشارلز، في مؤتمر صحفي عقد بالقصر الملكي، قال فيه، إن جدول أعمال زيارة الملك تشارلز وزوجته إلى فرنسا "يظل مشابها للغاية للبرنامج الذي كان مخطط له للزيارة (زيارة الملك والملكة المؤجلة لفرنسا) في مارس، مما يعني أن موضوعات الزيارة أيضا، في معظمها، لم تتغير".