ماذا تعرفين عن حجر التسافوريت النادر؟

يُعتبر اللون الأخضر مهدئاً ومريحاً وهو يرمز إلى الانسجام والهدوء والسلام. ويعزز اللون الأخضر الثبات والقدرة على التحمل وغالباً ما يرتبط بالنمو والتجديد، كما أنّه يعزز التفاؤل والأمل والتوازن.ويُقال إنّ المتفائلات والمتفائلين يفضلون اللون الأخضر، فهو يعكس حسهم بالمسؤولية والتسامح والطاقة. وفي عالم الأحجار الكريمة، يُعتبر الزمرد من أشهر الأحجار الكريمة. وهو يتميّز بلونه الغني والمشبع. إلاّ أنّ الأحجار الكريمة الخضراء كثيرة، ومن بينها حجر نادر يُسمى بالتسافوريت Tsavorite. ويُناسب حجر التسافوريت المرأة التي تسعى إلى تعزيز حويتها وثقتها بنفسها، كما أنّه يساعد على اغتنام الفرص. في مقالنا اليوم، سنتعرّف إلى حجر التسافوريت الأخضر النادر وسنتحدّث عن أبرز خصائصه ومميّزاته من دون أن ننسى فوائده.

ما هو التسافوريت؟

اكتُشف حجر التسافوريت الأخضر الجميل في العام 1967، وكان ذلك في حديقة تسافو الشرقية الوطنية في كينيا. ويعود الفضل في اكتشاف التسافوريت إلى الجيولوجي الاسكتلندي كامبل ر. بريدجز، وقد شغل منضب مستشار دار تيفانيTiffany آنذاك.وقد عرف حجر التسافوريت شعبية كبيرة بفضل حملة تسويقية قادتها دار تيفاني Tiffany النيويوركية بعد أن اعتمدته في تصاميمها ابتداءً من العام 1974. ويُسمى هذا الحجر أحياناً بتسافوليت Tsavolite وقد تم اكتشافه في العام 1991، في مدغشقر.

ويتمتع حجر التسافوريت بلون مميّز يمكن أن ينافس الزمرد. ولكن، على عكس الزمرد الذي تتخلله شوائب كثيرة، غالباً ما تكون شوائب أحجار التسافوريت أقل بكثير. وبعض الأحيان، يمكن لحجر التسافوريت أن يكون خالياً من العيوب. وفي الواقع، يُعتبر حجر التسافوريت أندر بكثير في الطبيعة بالمقارنة مع الزمرد.

ما سبب لون حجر التسافوريت المميّز؟

ينتمي حجر التسافوريت إلى عائلة العقيق، وهو يتخذ لونه الأخضر نتيجة دخول عنصري الكروم أو الفاناديوم في تركيبته الكيميائية. ويُعتبر اللون الأخضر الزمردي العميق الأفضل. في المقابل، لا تحظى أحجار التسافوريت ذات اللون الأخضر الفاتح أو تلك التي تخللها درجات من الأصفر بشعبية كبيرة.

ليس الزمرد وحده

ليس الزمرد الحجر الكريم الوحيد الذي يشبه الزمرد، إذ أنّ التورمالين الأخضر والزبرجد يُعدّان من الأحجار القريبة له أيضاً. وتشبه أحجار التسافوريت ذات اللون الأخضر الفاتح والتي تتخللها درجات من الأصفر الزبرجد. كما يمكن لأحجار الديمانتويد التي عادة ما يكون لونها أخضر زيتونياً أحجار التسافوريت.

هل يعتبر التسافوريت حجراً متيناً لترصيع قطع المجوهرات؟

تتراوح درجة صلادة التسافوريت بين 7 و7.5 على مقياس موس. وعلى الرغم من أنّ الزمرد أمتن منه، بحيث تتراوح صلادته بين 7.5 و8 على مقياس، إلاّ أنّ حجر التسافوريت يُعدّ أكثر استقراراً. ويوضح الخبراء أنّ قصة أحجار الزمرد قد تزيد في بعض الأحيان من حساسيتها. ولذلك، يمكن اعتبار حجر التسافوريت منافساً للزمرد، إن كان على مستوى الشوائب والمتانة.

العناية بالمجوهرات المرصعة بالتسافوريت

نظراً إلى أنّ الشوائب قد تخلل أحجار التسافوريت، ينصح الخبراء المرأة بعدم تعرض المجوهرات المرصعة به للمنظفات الآلية. كذلك، يوصون المرأة بتجنيب تعريض الحجر لدرجات الحرارة المرتفعة. وبدلاً من المنظفات الآلية والمنظفات الحرارية، يؤكد الخبراء أنّ المرأة تستطيع تنظيف مجوهراتها المرصعة بالتسافوريت في منزلها باستخدام الماء الفاتر وسائل الجلي، بحيث تنقع القطع في المحلول لعشر دقائق ومن ثم تفركها بفرشاة أسنان ناعمة.

ماذا عن فوائد التسافوريت؟

يُعتقد أن حجر التسافوريت يشفي شاكرا القلب، ويزيد من الحيوية ويحفز مشاعر الإحسان. وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالتأمل باستخدام أحجار التسافوريت لأنّها تزيد من الوعي النفسي وتعزز الحدس. أمّا صحياً، فثمة اعتقاد بأنّ التسافوريت يعزز جهاز المناعة ويسرّع عمليتيْ التمثيل الغذائيوإزالة السموم من الجسم.