وداعًا لمعاناتك من فُقدان الشهية بعد جلسات الكيماوي... إليك أهم النصائح لإستعادتها
يُعدّ العلاج الكيماوي من العلاجات القوية التي تترك آثارًا جانبية لدى مريضات سرطان الثدي؛ إذ تتفاوت ما بين الإسهال، أو الإمساك، أوالشعور بالغثيان، وفقدان الشهية، أو الإرهاق ، والأنيميا، فضلًا عن الكدمات والنزيف أو التهاب الفم، وسقوط الشعر.
علمًا أن العلاج الكيميائي يقتل الخلايا التي تنمو وتنقسم؛ فقد يُتلف الخلايا السليمة بمثل هذه الخصائص، وتوجد هذه الخلايا في نخاع العظام، والجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي، وبصيلات الشعر.
لذلك تكون الآثار الجانبية أكثر شيوعًا في هذه الأجزاء من الجسم.عمومًا سنُركز اليوم عبر موقع " هي" على كيفية إستعادة الشهية بعد فُقدانها خلال جلسات الكيماوي تحديدًا، كون معظم مريضات سرطان الثدي يُعانين من هذه المشكلة، ما قد يُشكل ذلك خطورة على صحتهن العامة.
وفي هذا الشأن، نؤكد أن العلاج الكيماوي قد يُسبب انخفاض في الشهية، وقد يؤدي إلى فقدان الوزن والضعف والتعب.
من هذا المنطلق، سنتعرف على أفضل الأطعمة الصحية المُساهمة في إستعادة الشهية وأهم النصائح للتغلب على فقدان الشهية لدى مريضات سرطان الثدي، ذلك من خلال أخصائية اتغذية العلاجية الدكتورة مريم جمال لوقا من القاهرة.
تدهور صحة مريضات سرطان الثدي مع هذه الأنظمة الغذائية
في البداية، أكدت دكتورة مريم، أنه يوجد علاقة بين عدة أنواع من السرطانات التي تصيب البالغين والنظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والدهون المتحولة الموجودة في لحوم البقر، والخنزير والزبدة، وسمن الطبخ، والسمن النباتي الصناعي.
والجدير بالذكر، أن الأنظمة الغذائية عالية الدهون قد تزيد من خطر تدهورصحة مريضات سرطان الثدي تحديدًا. لذا، ينبغي أن تقتصر الدهون المشبعة على ما لا يزيد على 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
تأثير الأغذية النباتية على مريضات سرطان الثدي
وأضافت دكتورة مريم، تحتوي الأغذية النباتية على مواد كيميائية تتكون بصورة طبيعية قد يكون لها تأثير مضاد لسرطان الثدي، وخصوصًا عند استخدام الكيموثيرابي؛ وهي تشمل:
- المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الخضراوات ذات اللون الأحمر، والبرتقالي والأصفر، وبعض الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن.
- البوليفينولات الموجودة في الأعشاب والتوابل والخضروات، والشاي الأخضر والتفاح والتوت.
- مركبات الآليوم الموجودة في الثوم المعمر والثوم والكراث والبصل.
- الجلوكوسينولات الموجودة في الخضراوات الورقية مثل الكرنب وملفوف البروكسل والبروكلي والقرنبيط.
- يُمكن أن تقلل مضادات الأكسدة، مثل البيتا كاروتين والليكوبين وفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ من خطر تلف الخلايا.
- تساعد الألياف الغذائية في تحريك الطعام بسرعة أكبر في الجهاز الهضمي.
- الحبوب الكاملة والبذور، مثل الشعير والشوفان والبرغل والذرة وحبوب الجاودار
- الخبز والمعكرونة المصنوعان من الحبوب الكاملة
- البقوليات والبقول الحَبِّيّة مثل الفاصوليا السوداء، والحمص والفاصوليا والعدس والبازلاء المُقسمة.
كيفية التعامل مع تغيرات الشهية لدى مريضات سرطان الثدي بعد جلسات الكيماوي
وفي هذا الشأن، أوضحت دكتور مريم، أن فقدان الشهية هو حالة مرضية قد تختلف من امرأة لآخر حسب طبيعة جسمها وحالتها الصحية، ولكن بصفة عامة يُمكن لمريضات سرطان الثدي التعامل مع تغيرات الشهية، باتباع النصائح التالية:
- أكل 5-6 وجبات صغيرة أو الوجبات الخفيفة كل يوم بدلًا من 3 وجبات كبيرة؛ وذلك من خلال اختيار الأطعمة والمشروبات التي بها نسب عالية من السعرات الحرارية والبروتين.
- وضع برنامج زمني يومي لتناول الوجبات الرئيسية والخفيفة؛ عن طريق تناول الطعام عندما يحين وقت تناول الطعام، وليس عند الشعور بالجوع.
- تناول الطعام في الأماكن المفتوحة مثل " الحدائق العامة ".
- تناول السوائل والعصائر،خصوًا إذا كانت مريضة سرطان الثدي لا تشعر برغبة في تناول الطعام؛ إذ يُمكن للسوائل مثل: "شراب الحليب بالفاكهة أو العصائر أو الحساء" أن تُساعد على توفير بعض البروتين، والفيتامينات، والسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
- استخدام الشوك والملاعق البلاستيكية؛ كون بعض أنواع العلاج الكيميائي يسبب طعمًا معدنيًا في الفم؛ لذا يُنصح بتناول الطعام باستخدام الأدوات البلاستيكية، ما قد يُساعد ذلك على تقليل الطعم المعدني. وكذلك الطهو في الأواني الزجاجية قديُساعد على تقليل الإحساس بهذا الطعم.
- تناول بعض الفيتامينات أو المكملات الغذائية؛ وخصوصًا إذا كانت مريضة سرطان الثديلا تستطيع تناول الطعام لفترة طويلة أوحدث انخفاض شديد في الوزن. عمومًا قد نلجأ إلى الأدوية التي قد تزيد من الشهية أو النصح بتلقي التغذية عن طريق الوريد أو أنبوب التغذية.
- تناول كميات أقل من الملح ضمن أي نظام غذائي مُحدد لمريضات سرطان الثدي، أثناء وبعد جلسات الكيماوي.
- تناول المزيد من الخضراوات والفواكه الطازجة أو شرب عصائرهما ضمن أي نظام غذائي مُحدد لمريضات سرطان الثدي بعد جلسات الكيماوي.
- الحد من تناول الصلصات، ومرق التوابل، وصوص الغمس؛ وذلك لتجنب زيادة السعرات الحرارية.
- يُمكن تناول الخبز والمعكرونة المصنوعين من الحبوب الكاملة والرقائق المصنوعة من الشعير والشوفان والأرز البني.
- تناول مجموعة متنوعة من الأغذية الغنية بالبروتين بما في ذلك اللحوم قليلة الدهون والدواجن والمأكولات البحرية والبيض والبقوليات والمكسرات.
- تناول القليل من المعجنات، والحلوى، وحبوب الإفطار المحلاة والكعك وغيرها من الأطعمة المحلاة؛ علمًا أن تناول كميات كبيرة من السكريات التي قد تزيد من تدهور السرطان بصفة عامة.
- تجنب تناول الأطعمة المُصنعة مثل: "اللحم المقدد، والسجق، واللحوم الباردة، والنقانق".
- عند تناول اللحوم الحمراء، يجب اختيار قطع اللحم قليلة الدهون.
- طهي الطعام عن طريق الخَبز أو الشوي أو السلق بدلًا من القلي أو الشوي على الفحم.
- الاهتمام بالبدائل الأكثر صحة مثل: " الأسماك أو الدواجن".
- الابتعاد عن الأطعمة المملحة والمخللات؛ كونها قد تحوي مواد حافظة مثل " النتريت"، وهو عبارة عن مواد كيميائية تستخدم لحفظ الأطعمة؛ علمًا أنها قد تزّيد من خطر تدهور حالة مريضات سرطان الثدي.
توصيات لفتح شهية مريضات سرطان الثدي
وأخيرًا، تنصح دكتورة مريم، مريضة سرطان الثدي باتباع التوصيات التالية:
- تناولي الطعام في بيئة هادئة ومريحة مع عائلتك وأصدقائك
- استهلكي الأطعمة البروتينية دومًا ضمن أي نظام غذائي مُحدد لكِ، وخصوصًا بعد الإنتهاء من جلسات الكيماوي.
- حاولي أن تجدي حلًا مع طبيبك المُعالج، إذا كنتِ تشتكين من الغثيان أو التهاب الفم أو مشاكل مشابهة تسبب انخفاضًا في شهيتك، وخصوصًا بعد الإنتهاء من جلسات الكيماوي
- اجمعي قوتك من خلال تناول الطعام ذي القيمة الغذائية العالية عندما تشعرين أنكِ في حالة جيدة
- تذكري دومًا أنكِ يجب أن تأكلي حتى لو فقدتِ شهيتكِ.