ماجدة زكي لـ"هي": تخوفت من تجربة الغناء والاستعراض في فيلم "سُكر" ولا نستبعد تقديم جزء ثان
النجمة المصرية الكبيرة ماجدة زكي، تعود بعد سنوات من الغياب عن السينما، وذلك بفيلم "سُكر"، والذي تؤدي من خلاله شخصية "رتيبة" مديرة ملجأ للأيتام الصارمة والحادة والمعروف عنها القسوة، وهي الشخصية التي تقول عنها إنها لم تؤدي مثلها من قبل، والفيلم من بطولة عدد من نجوم مصر والعرب أبرزهم حلا الترك، ومحمد ثروت، وعباس أبو الحسن، وياسمينا العبد.وفي حوار خاص لـ"هي" تكشف ماجدة زكي عن أبرز المحطات التي خاضتها مع هذا الفيلم، وكيفية التحضير للأغانِ والإستعراضات، والأعمال المُقبلة التي تستعد لها، وأبرز الأعمال التي عُرضت مؤخرًا ونالت إعجابها، وعن المشوار الصعب الذي يخوضه ابنها "أحمد" مع التمثيل هو والجيل الجديد من المواهب.
فيلم "سكر" تجربة غنائية استعراضية تختلف عن كافة الأعمال بمسيرتك الفنية..فما أكثر ما جذبك بها من البداية؟
أكثر ما حمسني للموافقة على هذا العمل إنه عمل مُقدم للأطفال، وكانت من أمنيات حياتي تقديم عمل لهم، لذلك سعدت جدًا بهذا الأمر، وثانيًا الموضوع الذي يتم تقديمه جديد وبه رسالة، وتم كتابته بشكل رائع من الكاتبة هبة مشاري، وأيضًا المُخرج تامر مهدي، هو مُخرج إعلانات ومعروف عنه الاجتهاد الشديد في العمل، وهذا هو العمل الفني الأول له، وثالث أمر أن هذا الفيلم هو من إنتاج "إم بي سي" وأنا أحب أعمالهم، وتركيزهم على المضمون والموضوعات والمحتوى الجيد، لذلك وجدت أن كل العناصر الجيدة التي أتمناها تتوافر في هذا العمل.
"سُكر" كان من المُفترض تقديمه كعمل تليفزيوني يعرض عبر منصة "شاهد" لكن تم تغيير المُخطط ليصبح عمل سينمائي..فلماذا؟
شركة الإنتاج هي صاحبة الرؤية والقرار في ذلك، وبالتأكيد كان ذلك وفقًا لرؤية المؤلفة هبة مشاري والمُخرج أيضًا، أن يقدم كعمل سينمائي، خاصة إن به استعراضات وأغاني، ودراما لأول مرة يتخللها أغانِ، لكن في النهاية الشركة المُنتجة هي التي تستطيع الرد على هذا التساؤل.
العمل به الكثير من الإستعراضات وغناء عدد كبير من الأغانِ..فما هو الوقت الذي تم استغراقه لتحضير وتنفيذ العمل؟
تم التحضير ثم التصوير على مدار عام كامل، فقُمنا بعقد جلسات عمل على مدار شهرين، ثم بدأنا في التصوير، بالإضافة إلي أن العمل مع الأطفال يأخذ وقت ومجهود، هذا إلي جانب تسجيل الأغانِ.
تؤدين شخصية "رتيبة" ضمن الأحداث وهي مديرة ملجأ للأطفال وهي شخصية حادة وصارمة..فحدثينا عنها؟
لم أقدم مثل هذه الشخصية من قبل، الشخصية الحادة والشريرة، فداخل كل إنسان الخير والشر، ويتم دائمًا وضع تبرير للشر، ومع شخصية "رتيبة" تم وضع تبرير للقسوة والشدة التي تعامل بهما الأيتام بالملجأ، وهو من وجهة نظرها إنها تريد أن يخرج نشئ جيد، لكن بالتأكيد النتيجة تكون عكس ذلك، وبخلاف وجهة نظرها.
خوضتِ تجربة الاستعراضات والغناء للمرة الأولى..فحدثينا عن هذا الأمر وهل تخوفتِ من هذا الأمر في البداية؟
نعم تخوفت للغاية في البداية، لكنِ شعرت بالسعادة في الوقت نفسه لأن التجربة جديدة وثرية؛ فكان معنا المُلحن العبقري إيهاب عبد الواحد، وهو من أفضل الناس التي تصنع أغانِ جيدة في الوقت الحالي، وهو من أصر على قيامي بالغناء، وكذلك المُوزع أحمد طارق يحيى، فهما مكسب لهذا العمل، وتعاوني معهما مكسب كبير لي، وقد بذلا مجهودًا كبيرًا في هذا العمل، وكانا يستمرا في العمل لفترات طويلة أمتدت لعشر ساعات يوميًا، وهما من الأشخاص المتفانيين في العمل، وأيضًا بذلا مجهودًا كبيرًا مع الأطفال المُشاركين بالفيلم، حتى تخرج الأغانِ بأفضل صورة.
هل ترين إن هناك أهمية وضرورة في تقديم أفلام تصنع خصيصًا لهذا الجيل من الأطفال؟
نعم بالتأكيد، يجب أن نقدم لهم أعمال جيدة، لأنهم أذكياء جدًا، ويستقبلون المعلومة سريعًا، ويقومون بتقليد ما يرونه، وهناك فترة كان كل من يريد تقديم فيلم، يقدم موضوع عن الأطفال أو يدور حولهم، لأن ذلك يشجع الأسرة على دخوله، ويكون الأمر جيد بشكل أكبر عندما يقدم لهم من خلال النجوم الذين يحبون مشاهدتهم أمثال أحمد عز ومحمد هنيدي وأحمد حلمي وغيرهم، ويكون الأمر رائع للغاية إذا قُدمت رسالة لها معنى من خلال هذه الأفلام، وهو ما نحاول تقديمه من خلال هذا الفيلم، وأتمنى أن نقوم بذلك طوال الوقت.
بماذا مثل لكِ العودة للسينما بعد سنوات طويلة من الغياب؟
أنا دائمًا أفكر وأجتهد، ولا أشارك في أي عمل سوى بعد دراسة طويلة، وإذا قولت كلمة واحدة فقط في أي عمل، أعمل لها حساب؛ فأنا أحترم الجمهور، وأحترم نفسي، وأنا أصبحت أُقدم أعمال قليلة في كل شئ لأنني يجب أن أحب وأقتنع بالشئ الذي أقدمه للجمهور، ولا أتواجد لمجرد التواجد فقط. وفي هذا العمل الله وفقني مع فريق عمل متميز ومُجتهد، ومُخلصون لأقصى درجة، ويتبقى فقط حب الجمهور وتوفيق الله لما تم تقديمه.
هل تم التطرق بالحديث عن عمل جزء ثانِ من هذا الفيلم أم لا؟
نعم تم التطرق للحديث عن صناعة أجزاء من هذا العمل، لكن فلننتظر ردود فعل الجمهور عن الفيلم أولاً ثم نتحدث عن ما سيحدث بعد ذلك، فأتمنى التوفيق والنجاح لنا في هذا العمل نظرًا للمجهود الكبير الذي بذله الجميع.
يشكل المسرح حالة خاصة بالنسبة لكِ..فهل إذا عُرض عليكِ عمل مسرحي بموسم الرياض سترحبين بالفكرة أم الأمر أصبح مؤجل؟
كان قد عُرض علي بالفعل، في بداية انطلاق موسم الرياض، لكن حينها لم أكن أرغب في التنقل والسفر، لكن حاليًا عُرض هناك أعمال ناجحة، وتحدث معي أحمد عز عن مدى سعادته خلال تقديمه عمل مسرحي هناك، لذلك إذا عُرض علي سيناريو جيد، فسأرحب بالفكرة بالتأكيد، لأن المسرح عشقي وأشعر بمتعة كبيرة بالوقوف على خشبته.
ماذا تفعل ماجدة زكي في وقت فراغها..ما الذي يشغلك؟
أبنائي، فكنت أظن إنني أنشغل بهم فقط عندما كانوا أطفالاً وأن الأمر سيمر عندما يصبحون شبابًا، لكن الأمر مُستمر، وأنشغل دائمًا في كافة الأمور التي تخصهم، وأيضًا أنشغل إما بالقراءة أو قراءة الأعمال التي تعرض علي.
بذكرك أبنائك فلديكِ ابنك أحمد كمال أبو رية يعمل حاليًا بمجال التمثيل..فما هي نصائحك الدائمة له؟
دائمًا ما أحمل همه، فهو يعمل حاليًا في أجواء تختلف كليًا عن الأجواء التي كنا نعمل بها قديمًا، فهو مثلي ومثل والده وخاله أيضًا لا يمكن أن يطرق أي باب من أجل العمل، وحاليًا ليست الموهبة أو شطارتك فقط التي يمكن أن تجعلك تعمل؛ فيجب أن تسعى وتطرق الأبواب وهو لا يستطيع فعل ذلك، لذلك أٌقول دائمًا كان الله في عون الجيل الجديد، والذي يتحلى بالكرامة وعزة النفس.وعندما شارك في مسلسل "قوت القلوب" والذي قدمته قبل سنوات، كانت مُشاركته بالصدفة عندما قام بزيارتي بموقع التصوير، وشاهده المُخرج مجدي أبو عميرة، وقال إنه يمكن أن يكون أحد أبنائي بالمسلسل، ورفض "أحمد" ذلك، ووافق فقط على الظهور بدور بسيط، حتى لا يقال أمر الواسطة، على الرغم من دراسته بمعهد الفنون المسرحية، أي الأمر بناء على دراسة وليس أي شئ آخر.
ما هو آخر عمل فني شاهدتيه سوء سينما أو دراما تليفزيونية وأعجبك؟
أعجبني كثيرًا فيلم "ڤوي ڤوي ڤوي "، و"وش في وش"، ومسلسل "تحت الوصاية" لمنى زكي كان جيد جدًا، وأيضًا مسلسل "الهرشة السابعة" لأمينة خليل، و"عملة نادرة" لنيللي كريم، و"الإمام الشافعي" لخالد النبوي، أنا لست مُتابعة جيدة للأعمال، لكن عندما يعرض أمامي مسلسل جيد أندمج معه، وهناك أعمال أرى إنها لم تنجح جماهيريًا عند عرضها لكنِ أُدرك تمامًا المجهود الكبير الذي بذله صناعها، وهذا يكون واضح في العمل، لكن قد لا يظهر العمل وسط عدد كبير من الأعمال التي تعرض.
وما هي الأعمال الجديدة التي تستعدين لتقديمها خلال الفترة المُقبلة بعد فيلم "سُكر"؟
أحضر حاليًا لدراما تليفزيونية جديدة؛ فهناك ثلاث شركات إنتاج كبيرة تحدثوا معي عن رغبتهم في تقديم أعمال لرمضان 2024، فأتمنى أن أتواجد بعمل فني جيد، وألا أتأخر عن جمهوري أكثر من ذلك، فكلما تأخرت في التواجد بعمل، أتردد في الأعمال بشكل أكبر ومن مدى استقبال جمهوري لها.
الصور من المكتب الإعلامي لفيلم "سكر" وحساب المصورة ملك العطار بـ"إنستجرام"