أحمد حاتم لـ"هي": نهاية أحداث "حسن المصري" حزينة نظرًا لطبيعة الشخصية وانتظروني في "المُلحد"
خاض النجم المصري أحمد حاتم تجربة جديدة بالنسبة له في السينما من خلال فيلمه "حسن المصري"، فقد ابتعد قليلاً عن نوعية الأفلام الرومانسية أو الاجتماعية التي قدمها مؤخرًا ليخوض تجربة مُختلفة من خلال شخصية "حسن" الذي يعمل في الحراسات الخاصة بمصر، لكن تتعرض شقيقته للقتل بسبب طبيعة عمله؛ فينتقل للعيش بلبنان لكن لا تتركه الظروف ويتورط في قضية مُختلفة تؤدي لنهاية مأساوية للأحداث.وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث أحمد حاتم عن أكثر ما حمسه للموافقة على هذا الفيلم، وكواليس تعرضه لإصابة خلال التصوير، وأسباب طرح الفيلم في هذا التوقيت مع بداية العام الدراسي الجديد، ويتحدث أيضًا عن أعماله الفنية الجديدة المُقبلة.
كيف جاءت البداية مع فيلمك الجديد "حسن المصري" والذي طرح مؤخرًا بدور العرض؟
في البداية تحدث معي المُنتج جابي خوري عن العمل، بعد إعجابه الشديد بالسيناريو الذي قُدم له، وطلب مني قراءة السيناريو وتحدث معي عن التفاصيل الخاصة به وبالشخصية، وأنا شخصيًا كان لدي رغبة كبيرة في العمل معه، وبالفعل فور قراة السيناريو وجدت الفكرة مُختلفة والتوليفة والنوعية جديدة علي، وأحببت تجسيد شخصية حسن المصري، وبدأنا العمل على السيناريو للوصول للتصور النهائي ووضع اللمسات الأخيرة، ثم قُمنا بعمل البروفات والتصوير مباشرة.
وكيف كانت الأصداء وآراء جمهورك حول العمل بعد مرور عدة أيام على بداية عرضه؟
أتلقى يوميًا ردود أفعال جيدة من آراء الجمهور حول العمل، وتأثرهم بالأحداث التي يتعرض لها "حسن المصري"، والفيلم حقق إيرادات جيدة خلال الأيام الماضية، وأتمنى أن يزداد ويستمر الإقبال على السينما، وذلك نظرًا لبدء العام الدراسي الجديد، وفي النهاية أتمنى أن يحقق إيرادات جيدة حتى نهاية طرحه بالسينمات.
بالحديث عن الإيرادات وإقبال الجمهور على السينما تعجب البعض من توقيت طرح الفيلم والذي تزامن مع بداية العام الدراسي الجديد..فلماذا تم اختيار هذا التوقيت تحديدًا؟
الأمر يتعلق باتجاه الفكر أحيانًا في طرح الأفلام في مثل هذا التوقيت نظرًا لعدم طرح الكثير من الأفلام الآخرى، على الرغم من إنه صادفنا طرح عدد من الأفلام أيضًا، وذلك نظرًا لأن الإنتاج السينمائي كان كثيف هذا العام تحديدًا، واختلف عن السنوات السابقة، لذلك كان أمامنا إما طرحه بموسم الصيف لكنه لم يكن جاهزًا بعد أو أن يتم طرحه في الموسم الحالي أو الانتظار لموسم منتصف العام الدراسي، لذلك كان الأمر والقرار وفقًا لرغبة ورؤية الشركة المُنتجة بطرحه في هذا التوقيت.
لنتحدث عن شخصية "حسن المصري" هل استغرقت منك وقت طويل خلال التحضير لها؟
شخصية "حسن المصري" أخذت وقت كبير في التحضير لها نظرًا لطبيعتها، فهي تنقسم لشقين، أحدهما خاص بتفاصيل الشخصية وحياتها والمعاناة التي تعرضت لها؛ فأدت إلي ردود أفعالها، فكان يجب مذاكرتها والتركيز في الجانب النفسي الخاص بها، والجزء الآخر خاص بضرورة التدريبات والتمارين، حتى تظهر المشاهد الخاصة بالأكشن بشكل عفوي وحقيقي، لذلك أخدنا وقتنا تمامًا حتى تم الانتهاء من التحضير والتصوير.
وإلى أي مدى أرهقتك تنفيذ مشاهد الأكشن والتي كانت كثيرة بالفيلم؟
أرهقتني جدًا، لكن كان ذلك حتى تظهر هذه المشاهد بشكل طبيعي وبسيط، وبعيدًا عن الطريقة المعتاد عليها أو المتكررة قدر الإمكان، وحتى تتسم بالمصداقية ولا يشعر المُشاهد إنها مفتعلة أو خارج السياق، وكان لكل مشهد من هده المشاهد أهمية كبيرة في الأحداث، ولا يمكن الاستغناء عنه، لذلك تدربنا كثيرًا قبل التصوير حتى تظهر بهذه الطريقة الطبيعية قدر استطاعتنا.
هل بالفعل تعرضت لإصابة خلال تصوير إحدى هذه المشاهد؟
بالفعل، هناك مشهد كانت ستتعرض يدي للكسر؛ فكنت أضرب ضربات متتالية بيدي، ومن شدة إندماجي خلال الضرب تفاجأت بيدي تنزف دمًا، وشعرت بعد ذلك بألم شديد بها، فلم أركز في هذا الأمر في البداية إلى أن شاهدت منظر يدي بعد ذلك،وهناك أكثر من مشهد خاص بالضرب تعرضت يدي أيضًا لإصابات لكنها كانت إصابات بسيطة.
كانت نهاية الأحداث مأساوية وصعبة وعلى غير المعتاد لبطل العمل..فلماذا اخترتم هذه النهاية لحسن المصري؟
هذه النهاية لها علاقة بدراما الأحداث وطبيعة شخصيته؛ فبعد وفاة شقيقته التي يشعر إنها ماتت بسببه، لم يكن راضِ عن حياته ولم يكن يشعر بالراحة بها؛ فهناك أشخاص عندما يتعرضون لمثل ما تعرض له حسن المصري في حياته، يستطيعون المقاومة وفتح صفحة جديدة مع نفسهم ومع مشاكلهم والتأقلم معها، لكن هناك أيضًا من يظلون ضحية لما حدث لهم ويحبسون نفسهم فيما تعرضوا له، وهناك من يقدمون على التخلص من حياتهم بسبب ذلك.
وعلى الرغم من طبيعة "حسن" إنه شخص انتحاري، إلا إنه لم يقدم على هذه الخطوة، ولكن انتهت حياته بشكل آخر، بسبب عدم رغبته في أن تتكرر التجربة من جديد بعد شقيقته، فإذا كان حدث ذلك، فكانت حياته ستكون مُستحيلة وصعبة للغاية، لذلك كانت هذه هي نهايته، وهي نهاية منطقية للأحداث.
وماذا عن كواليس العمل مع أبطال الفيلم ..حدثنا عنها؟
كانت بالتأكيد رائعة مع كل أفراد الفيلم من نجوم وصناعه؛ فقد استمتعت بالعمل مع دياموند بو عبود ولينا صوفيا ومراد مكرم وكل من شارك به فجميعهم أصدقائي، واستمتعنا كثيرًا خلال عملنا جميعًا، والتجربة بأكملها بداية من سيناريو سمر طاهر والمخرج سمير حبشي والمُنتج جابي خوري، كانت تجربة مُختلفة وجديدة واستمتعت بها.
وما هي الأعمال الجديدة التي تستعد لها خلال الفترة المُقبلة؟
لدي فيلم "المُلحد" والذي سيتم طرحه نهاية العام الجاري، وهناك أعمال لكن قيد التحضير، لكن هذا هو العمل الذي أصبح جاهزًا للعرض في الوقت الحالي.
الصور من حساب أحمد حاتم بإنستجرام