6 نصائح لضمان صحة عظامكِ وحمايتها من المرض
بحسب موقع وزارة الصحة السعودية ونقلًا عن المؤسسة الدولية لترقق العظام؛يصيب مرض هشاشة العظامOsteoporosis امرأةً واحدة من بين كل 3 نساء، ورجلًا واحدًا من بين كل5 رجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. وتُعد الوراثة من عوامل الخطورة الرئيسة التي تزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام، ولكن نمط الحياة السيئ مثل النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، تؤثر أيضًا في صحة العظام ونموها.
من جهته، أفاد موقع "مايو كلينك" أن هشاشة العظام، مرضٌ يصيب النساء والرجال من كافة الأعراق؛ لكن يتضح من خلال المتابعة والدراسات، أن النساء ذوات البشرة البيضاء والآسيويات، خاصةً اللاتي تجاوزنَ سن اليأس، هنَّ الأكثر عرضةً للخطر.
ما يدفعنا لطرحالأسئلة التالية: ما هو مرض هشاشة العظام، كيف يحدث؟ وما هي الطرق الأنسب للوقاية منه وعلاجه؟
من خلال اليوم العالمي لهشاشة العظام الذي يُحتفل به حول العالم اليوم 20 أكتوبر؛ الذي يُعرف أيضًا ب" المرض الصامت الكامن"، والذي سيُركز في نسخة العام الجاري على صحة العظام ونشر الوعي بخصوص الوقاية من الكسور.نتعرف وإياكَ عزيزتي على مُسبَبات هشاشة العظام، والنصائح الأفضل لضمان صحة العظام وحمايتها من الهشاشة والضعف.
ما هو مرض هشاشة العظام؟
كما أسلفنا، تشير المؤسسة الدولية لترقق العظام إلى أن ترقق العظام هو مرض العظام الأكثر شيوعًا، والذي يؤثر على واحدة من بين كل 3 نساء وواحد من بين كل 5 رجال،ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا في جميع أنحاء العالم.وترقق العظام هو مرضٌ يتسبب في إضعاف العظام ويُعرَضها لخطر الكسور المفاجئة وغير المتوقعة.
وقالت الدكتورة سارة كيلر، أخصائية أمراض الروماتيزم في قسم الروماتيزم وأمراض المناعة في "كليفلاند كلينك"؛ أن المرض غالبًا ما يتطور دون أية أعراض أو آلام في البداية، ولا يتم اكتشافه حتى تتسبب العظام الضعيفة بحدوث كسور مؤلمة، غالبًا ما تتركز في منطقة الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.
هل يمكن الوقاية من مرض هشاشة العظام؟
أكدت الدكتورة كيلر أنه ليس هناك وقتٌ مبكر أو متأخر لتطبيق معايير الوقاية من ترقق العظام أو تأخير تقدم المرض. موضحةً أن هناك 6 خطوات أو نصائح، يمكن اتخاذها لضمان صحة العظام وحمايتها من الضعف أو المرض.
وهذه النصائح هي الآتية:
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
بيّنت الدكتورة كيلر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أمرٌ على قدر كبير من الأهمية للوقاية من ترقق العظام ومعالجته؛ مشددةً في الوقت نفسه من وجوب قيام الأفراد الذين يتم تشخيص إصابتهم بترقق العظام، بالتحدث مع مزود الرعاية الصحية الخاص بهم أو المعالج الفيزيائي قبل بدء برنامج التمارين الرياضية. إذ قد يكون ضروريًا تجنَب بعض الأنشطة الرياضية مثل ركوب الخيل أو بعض وضعيات اليوغا، وذلك لحماية العمود الفقري. وأضافت: "إنني أنصح المرضى دائماً بالإصغاء إلى ما تقوله لهم أجسادهم، وبدء الرياضة تدريجيًا وممارستها باعتدال لتجنب مخاطر الإصابة".
وبهدف بناء كثافة العظام أو المحافظة عليها، تنصح الدكتورة كيلر الأفراد الأصحاء بممارسة التمارين باستخدام الأوزان؛ سواء كانت تمارين بسيطة مثل المشي، أو أكثر قوة مثل الجري، مشيرةً إلى أن الأنشطة مثل اليوغا أو اللياقة البدينة (تمارين بيلاتس) أو الممارسة الآمنة لتمارين الوقوف على قدم واحدة، تُعدَ ممتازةً لتعزيز التوازن الذي يعتبر بدوره مهمًا لتجنب السقوط وحدوث الكسور.
-
النظام الغذائي الصحي
أشارت الدكتورة كيلر إلى أن النظام الغذائي يُعتبر عاملًا آخر في أسلوب الحياة،ويؤدي دورًا رئيسيًا في الوقاية من ترقق العظام ومعالجته. وتنصح كيلر باتباع الأفراد لبرنامج غذائي صحي مثل حمية الشرق الأوسط، وتركيزهم للحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د).
وأضافت: "هناك العديد من حاسبات الكالسيوم الموجودة على شبكة الإنترنت، التي يمكنها أن تساعد الأفراد في مراقبة واحتساب كمية الكالسيوم التي يتناولونها. إن الحصول على هذه المواد الغذائية من مصدر طبيعي مثل الغذاء والتعرض الآمن لأشعة الشمس من أجل إنتاج فيتامين (د) في الجسم هو الخيار الأفضل؛ لكن في حال عدم إمكانية القيام بذلك، فقد يقوم مُزود خدمات الرعاية الصحية بوصف مكملات غذائية لضمان ذلك."
-
تجنب العادات غير الصحية والخطرة
قالت الدكتورة كيلر: "يؤدي النيكوتين إلى إبطاء عملية إنتاج الخلايا المُشكّلة للعظام، كما يُقلَل من امتصاص الكالسيوم من الغذاء الذي نتناوله؛ لذلك فإنني أنصح الجميع بعدم التدخين. كما أن الاستهلاك المفرط للكافيين والكحول يرتبطان أيضًا بترقق العظام، لذلك يجب تجنب هذه المواد أو التقليل من استهلاكها."
-
معرفة عوامل الخطر المحتملة
وفقًا لأخصائية أمراض الروماتيزم من "كليفلاند كلينك"، فإن بعض الأمراض والأدوية قد تتسبب بزيادة مخاطر إصابة الأفراد بترقق العظام؛ ولذلك يجب عليهم توخي الحذر. مشيرةً إلى أن هذه الأمثلة تشمل الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول، التهابات الأمعاء المزمنة، التهاب المفاصل الروماتويدي، والأفراد الين خضعوا لجراحات علاج البدانة، والأفراد الذين يتناولون أدوية الجلوكوكورتيكويدات مثل بريدنيزون.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انقطاع الطمث لدى النساء يجعلهنَ أكثر عرضةً للإصابة بترقق العظام؛ إذ أن كثافة العظام تتراجع بسرعة كبيرة خلال الأعوام الـ5-10 التي تلي انقطاع الطمث، كما أن التاريخ الطبي للعائلة يؤدي دورًا رئيسيًا في هذه المسألة. إذ أن مخاطر تعرض شخص لكسور ناتجة عن ترقق العظام، يزيد في حال تعرض أحد من الوالدين إلى كسر في الورك.
-
بحث إجراء الفحوصات اللازمة مع الطبيب
أوضحت الدكتورة كيلر أن فحص كثافة العظام، غالبًا ما يتم من خلال قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DXA)؛ مشيرةً إلى أن الطبيب قادرٌ على تحديد متى يجب إجراء هذا الاختبار. وأضافت أنه على الرغم من اختلاف الإرشادات المتعلقة بالفحوصات من دولة أو مؤسسة إلى أخرى، إلا أن مؤسسة ترقق العظام الوطنية الأمريكية والجمعية الدولية لقياس الكثافة العظمية السريرية، تنصحان النساء بإجراء الفحوصات اعتبارًا من سن الـ65 عاماً والرجال اعتباراً من سن الـ70 عامًا. وتشير الدكتورة كيلر إلى أن الأفراد من ذوي عوامل الخطر المرتفعة، يجب أن يخضعوا للفحوصات في فترة مبكرة؛ كما يجب على الأشخاص الذي تشير الفحوصات إلى إصابتهم بترقق العظام أو انخفاض كثافتها، الخضوع إلى قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة مرةً كل عامين.
-
تناول الأدوية عند الحاجة
تُطمئن الدكتورة كيلر كل الخائفين من هشاشة العظام بقولها: "لحسن الحظ، هناك الكثير من الأدوية الآمنة والفعالة للمساعدة في بناء العظام والوقاية من الكسور الناتجة عن ترقق العظام. ويُعدَ تناول علاج يشمل عناصر إبتنائية، فعالًا جدًا في بناء العظام في حالات ترقق العظام الشديد، أو لدى الأفراد المصابين بكسور. كما يمكن للأدوية المانعة لارتشاف العظام المساعدة كذلك في الوقاية من الكسور."
وأوضحت بأن علاج المرضى المصابين بترقق العظام، يجب أن يُركَز على الوقاية من الكسور؛ لذلك وإلى جانب تحسين مستويات الكالسيوم أو فيتامين (د) في الجسم والحصول على علاج لترقق العظام، فمن المهم للمرضى أن ينتبهوا إلى تصاميم منازلهم وإبعاد أي مصادر خطر محتمل. الأمر الذي يشمل اتخاذ عدد من الإجراءات، مثل ضمان الإضاءة الجيدة، التخلص من السجادات الفضفاضة التي قد تُسبَب التعثر، الانتباه إلى التوصيلات، والأرضيات الزلقة، وتحديد درجات السلالم بوضوح، وتركيب قضبان إمساك عند الحاجة وخاصة في الحمامات والمطابخ.
واختتمت الدكتور كيلر نصائحها قائلةً: "إن اتباع هذه الخطوات مهمٌ جدًا، نظرًا لأن كسور العمود الفقري والورك قد تؤدي إلى تغير جذري في حياة المصاب بها؛ وغالبًا ما تتسبب بآلام مزمنة وإعاقات، وقد تؤدي إلى تقصير عمر المصاب بسبب المضاعفات التي قد تحدث بعد حدوث الكسور."
بدورنا، ننصحكِ عزيزتي القارئة بإيلاء صحة عظامكٍ العناية والإهتمام المطلوبين؛ وابدأي بذلك في مرحلة مبكرة لكِ ولأطفالكِ، خاصة البنات. وذلك من خلال اتباع نظام غذائي ورياضي صحي، لضمان عدم شيخوخة العظام وضعفها في عمر مبكر.