رحلة جاكيت البومبر من قطعة عسكرية إلى تصميم أساسي في خزانة المرأة العصرية دليل على جاذبيته الدائمة
لطالما شكلت الأزياء العسكرية مصدر وحي وإلهام لمصممي الأزياء والكثير من القطع التي نراها في موضة اليوم منشأها الأساسي هو الأزياء العسكرية ومن ضمنها جاكيت البومبر Bomber jacket أو سترة الطيار. والتي دخلت موضة الأزياء النسائية بشكل رسمي في القرن العشرين وفي موسم خريف وشتاء 2023-2024 تصدر هذا الجاكيت صيحات الموضة وكان وجودة من الأقوى على منصات العروض العالمية، فما هي قصة هذه القطعة التي تحولت من زي عسكري إلى أحد أهم التصاميم في خزانتنا الشتوية؟ اليك التفاصيل.
أصول وتاريخ جاكيت البومبر
بدأت قصة جاكيت البومبر في أوائل القرن العشرين وتحديداً مع ظهور الطيران، حيث تم تصميمها في الأصل للطيارين العسكريين كملابس متينة وعملية، وقد تميز جاكيت البومبر الكلاسيكي بقصته القصيرة التي تنتهي بحزام مطاطي مع الأكمام الطويلة بأساور مضلعة في نهايتها والواجهة الأمامية المزينة بسحاب. وكانت المواد المستخدمة تكون غالباً من الجلد.
وخلال الحرب العالمية الأولى كان وجودها أساسي لإبقاء الطيارين دافئين في قمرة القيادة المفتوحة، واستمرت في كونها عنصراً أساسياً خلال الحرب العالمية الثانية. وسميت وقتها بسترة الطيار وكانت غالباً ما تزين بشارات عسكرية مختلفة تمثل القسم الذي ينتمي له الطيار.
انتقال جاكيت البومبر إلى خزانة المرأة
حدث انتقال جاكيت البومبر من الملابس العسكرية إلى قطعة أزياء للنساء في منتصف القرن العشرين وفي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بدأت تكتسب شعبية بين المدنيين، وبدأ الكثير من الأفراد من الجنسين باعتماد هذا الجاكيت ولاسيما في الاطلالات الكاجوال، كما دخل أيضاَ المدارس والجامعات وارتبط بالملابس الرياضية ولاسيما في عالم البيسبول وكرة القدم الأمريكية حيث كان يرتديها الرياضيون مع شعار فريقهم أو الجامعة التي يتبعون لها.
وفي السبعينيات أصبحنا نشاهد هذا الجاكيت بتصاميم أكثر أناقة مصنوعة من الجلود الطبيعية أو من جلد السويد بدرجات لونية حيادية وقد بدأت النساء باعتماده ولاسيما في المشاوير اليومية التي تطلب العملية.
عودة جاكيت بومبر في موسم خريف 2023
الكثير من الصيحات تمر بحلقات زمنية أي بمعنى آخر أنها تدخل وتخرج من الموضة حسب الموسم، وجاكيت البومبر عاد ليدخل الموضة منذ عدة مواسم ولاحظنا أن وجودة ضمن مجموعات موسم خريف وشتاء 2023-2024 كان من الأقوى والأبرز وعلى عكس المواسم السابقة حيث احتل التصميم الأوفر سايز الصدار هذا الخريف كان هنالك تنوعاً في القصّات حيث منها شاهدنا التصاميم الضيقة والقريية من الجسم والتي أوحت بمظهر أكثر أناقة، والتصاميم الطويلة التي بدت مريحة وعملية والنسخة القصيرة ذات الطابع الشبابي إضافة إلى استمرار وجود التصاميم ذات الحجم الكبير أو كما تسمى بالـ Oversize.
تشكيلة كبيرة من الأقمشة والألوان
كما تنوعت القصّات كذلك تنوعت الأقمشة التي صنع منها جاكيت البومبر وإلى جانب الجلد شاهدنا القطن والنايلون المقاوم للماء والصوف والمخمل وغيرها من الأقمشة. وهذه الخيارات تتيح لك اختيار الجاكيت المناسبة لك وللظروف الجوية.
وبالنسبة للألوان فقد رصدنا تشكيلة كبيرة من الدرجات الكلاسيكية وبشكل خاص الأسود والرمادي وكذلك الألوان الترابية مثل البيج والبني والعسلي والدرجات الشتوية الهادئة مثل الأحمر العنابي.
في أي مناسبات ولأي مشاوير تختارين جاكيت البومبر
يعتبر جاكيت البومبر مثالي للمواسم الانتقالية مثل الخريف والربيع لكن وبسبب تنوع المواد التي صنع منها كما ذكرنا واستخدام الأقمشة الثقيلة أصبح بالإمكان اعتماد جاكيت البومبر مع الكثير من الاطلالات الشتوية، وطبعاً يفضل اعتماده للمشاوير الكاجوال مع بعض الاستثناءات في حال كان التصميم يوحي بالفخامة والرقي.
ومن الممكن تنسيق فوق تيشرت أو سويتشر وبنطلون جينز، أو مع تنورة ميدي ضيقة أو عريضة، ومن الممكن اعتماد جاكيت البومبر لاطلالة مصقولة مثالية للعمل فوق بنطلون قماشي وتوب ياقة عالية مثلاً، وحتى مع الفساتين بإمكانك تنسيق جاكيت البومبر ولاسيما التصاميم الطويلة منه.
رحلة جاكيت البومبر من قطعة عسكرية إلى تصميم أساسي في خزانة المرأة العصرية دليل على جاذبيته وعمليته في آن معاً، اعتمديه سواء كنت تبحثين عن اطلالة شبابية معاصرة أو لوك أنيق مواكب للموضة.