في يومها العالمي..أفلام نجحت في كشف المخاطر البيئية نتيجة الحروب والمستقبل الصعب الذي ينتظره سكان الأرض
كثيرة هي الأفلام التي سعت للكشف عن المخاطر التي تهدد البيئة والبشرية بشكل عام بسبب الحروب والصراعات التي تحدث على الأرض، أو الإهمال للوضع البيئي والمتغيرات التي تشكل الآن تهديدا حقيقيا لمستقبل الكوكب، وتناولت مجموعة من الأفلام بعض من هذه الصراعات والكوارث التي ركز بعضها على مستقبل الأرض في ظل الحروب والذي يمكن أن تحدث نتيجة لها، وكذلك الاستمرار في استغلال الطبيعية ومواردها وتهديد البيئة، حتى يصبح الكوكب غير صالح لحياة البشر، وبمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات، هذه قائمة أبرز الأفلام التي قدمت صورة عن المستقبل سواء في إطار أكشن أو خيال علمي.
القنابل النووية تنهي الحياة على الأرض في فيلم "Mad Max"
يقدم فيلم "Mad Max: Fury Road" تفاصيل قاسية عن المستقبل الذي ينتظره سكان الأرض بعد أن يدمر البشر نفسهم من خلال الحروب واستخدام القنابل النووية ليصبح الكوكب غير صالح للعيش فيه، ويتحول إلى صحراء ضخمة وأرض قاحلة، يسيطر من خلالها شخص وحشي على العالم والأماكن التي لا تزال صالحة للعيش، ويتحكم في مجموعة من البشر ويمنعهم من استخدام اساسيات الحياة.
قصة فيلم "Mad Max: Fury Road" الذي تم إنتاجه عام 2015، تظهر بشكل واضح تأثير ما حدث نتيجة الصراعات والحروب على الكوكب، والمستقبل الذي يهدد السكان خصوصا أن الفيلم سعى للكشف عن العديد من المناطق التي كانت نموذجا لجمال الطبيعية، لكنها تحولت في النهاية لصحراء غير صالحة للعيش فيها، الفيلم يعد من أهم تجارب النجمة تشارليز ثيرون التي تقوم بدور محاربة تسعى للإنهاء حكم الطاغية الذي يتحكم في البشر، بالإضافة للنجم توم هاردي، الذي نفذ العديد من المشاهد الصعبة خلال الفيلم الذي حصل على 6 حوائز أوسكار، فضلا عن تحقيقه إيرادات تجاوزت الـ380 مليون دولار أمريكي حول العالم.
فيلم "Nausicaä of the Valley of the Wind"
استطاع فيلم الرسوم المتحركة الياباني "Nausicaä of the Valley of the Wind" أن يقدم صورة قاسية عن المستقبل الذي يمكن أن يصبح عليه سكان الأرض، بسبب الحروب النووية، حيث يسرد الفيلم تفاصيل الحياة على الأرض بعد ما يقارب ألف عام من حرب نووية تسببت في خرابها، في وقت يسعى أحد الملوك أن يحمي مجتمعه ويكافحون من أجل الحياة، فضلا عن مقاومة مخلوقات شديدة القسوة ونباتات سامة تهدد ما بقى من البشر بفعل ما حدث للكوكب، بيما تسعى الأميرة نوسيكا وريثة العرش لمعرفة الأوضاع التي بات عليه الكوكب وتدمير الغابات السامة من أجل إنقاذ شعبها، الفيلم شارك في بطولته كل من سومي شيماموتو، وماهيتو تسوجيمورا، وهيساكو كيودا، ونال العمل العديد من الجوائز وحصد أعلى التقييمات من قبل الجمهور.
فيلم "On the Beach"
عمل سينمائي متقبس من رواية تحمل نفس الاسم وتعد أيقونة شهيرة حول أدب نهاية العالم، وتدور أحداث الفيلم حول كوكب الأرض بعدما تم تدميره بسبب الحرب العالمية الثالثة، وتداعيات استخدام السلاح النووي، والذي تسبب في قتل نصف الكرة الشمالي، ليتبقى فقط عدد قليل منهم على قيد الحياة، يسعوا للانتقال إلى نصف الكرة الجنوبي في محاولة لإنقاذ أنفسهم لكن التأثير النووي يصل أيضا هناك، لكنهم يسعون لإنقاذهم انفسهم من خلال البحث عن حلول قبل فوات الأوان، الفيلم يعد من أبرز تجارب المخرج ستانلي كرامر، وقد شارك فيه كوكبة من النجوم يتقدمهم أنتوني بيركنز، وأفا جاردنر وجريجيوري بيك، وفريد أستير
فيلم "Princess Mononoke"
طرح الفيلم لأول مرة عام 1997 وهو أحد أعمال اسطورة الرسوم المتحركة الياباني هاياو ميازاكي، الذي يعد من أبرز صناع الأفلام حول العالم الذي حذر من مخاطر الحروب وتأثيراتها على البيئة وكذلك البشرية بشكل عام، فيقدم الفيلم صورة عن سكان أبرونتاون وصناعة الإسلحة المدمرة وإزالة الغابات والتأثير الكبير الذي قد يهدد كوكب الأرض بسبب هذا الأمر الفيلم، يعد من التجارب السينمائية المهمة ونال العديد من الجوائز، بالإضافة لوضعه في قائمة أبرز الأفلام في التاريخ حسب imdb.
فيلم "Annihilation"
ليس كمجمل الأفلام التي تهدد البيئة ويكون المتسبب فيه البشر، بل الفيلم يقدم صورة مختلفة عن المواجهة الحربية مع كائنات تتسبب في تلوث البيئة وتدميرها مما يهدد حياة البشر، فيدور العمل حول دارسة منطقة الحجر الصحي المعروفة باسم "الشيمر"، والتي تصبح خارج قانون الطبيعة بسبب ظهور تلك الكائنات، ومحاولة العلماء لعلاج تلك الأوضاع الكارثية التي قد تنهى الحياة على الكوكب، الفيلم شارك في بطولته عدد كبير من النجوم تتقدمهم ناتالي بورتمان وجينيفر جيسون لي وتيسا تومبسون وأوسكار إيزاك وجينا رودريجز وسونويا ميزونو.
فيلم "The Road"
يقدم أيضا فيلم "The Road رحلة صعبة وقاسية لما سوف يحدث على كوكب الأرض أثر كارثة الصراعات المستمرة التي نتج عنها انقراض للبشر ويبقى عدد محدود منهم، الفيلم يكشف كذلك عن تفاصيل رحلة الأب فيجو مورتنسن وابنه كودي ومحاولة كلاهما لشق طريق وسط أراضي قاحلة من أجل النجاة، الفيلم يقدم أيضا لمحة عن بعض التحولات القاسية للمستقبل في ظل عدم وقف الصراعات الدائرة على الكوكب، لذلك يعتبر العمل من أكثر الأفلام التي تجعل المشاهد أمام أسوأ السيناريوهات التي قد يتعرض لها البشر والأرض في المستقبل.
الصور من حسابات الأفلام وصناعها على انستجرام وفيس بوك.