انفصال المشاهير .. 8 أسباب هامة تقف وراء حدوثه وتعجل بفشله
انفصال هنا الزاهد وأحمد فهمي آخرهم، لا يختلف معنى الانفصال الظاهري في زيجات المشاهير عن الانفصال في الزيجات العادية، ولكن تختلف التبعيات المترتبة عليه من حيث الضجة الإعلامية، ومن حيث لهفة الجمهور لمعرفة كل التفاصيل باستفاضة شديدة، ويختلف من حيث القدرة على التوقعات إذ يمكن التنبؤ مقدماً وبقوة عن فشل زيجات المشاهير منذ إعلان خبر الزواج ، لأن الجمهور اعتاد على سيناريو الزواج ثم الانفصال ثم الزواج وهكذا، ولديه من الخبرة ما يؤهله للحكم عليها بطريقة مسبقة.
ويعد انفصال المشاهير من الأحداث التي تلقى اهتماماً بالغاً بين صفوف الجماهير، ولذلك سيكون هو اليوم مجال حديثناً، للإجابة على أسئلة عديدة من أبرزها، ما هي أسباب انفصال المشاهير، وهل يتألمون بالانفصال، وهل يمكن لهم العود بعد الانفصال أيضاً كما يحدث في بعض الزيجات الأخرى؟، إلى غير ذلك من الأسئلة الهامة التي تداعب أفكار الجماهير.
ما هي أسباب انفصال المشاهير؟
تزداد نسبة الانفصال بين صفوف المشاهير، منه ما يحدث بغتة دون سابق انذار، ومنه ما يحدث ويخطط له طرفيه بطريقة حضارية ومحترمة أي بالمعروف كما يقولون، ومنه ما يحدث بقضاياً وتفاصيل قانونية عديدة وهو النوع الذي لا يرغب أحد في التعرض إليه سواء من المشاهير أو الجماهير العادية على حد سواء.
الآن تجيب داليا شيحة مستشارة علاقات زوجية وأسرية عن أسباب انفصال المشاهير، التي تتمثل في ما يلي:
كثرة الخلافات
لا يختلف المشاهير عن غيرهم من البشر، فهم أناس يختلفون ويتشاجرون ويتعرضون لتحديات صعبة في زيجاتهم، فكثرة الخلافات في زيجات المشاهير تلعب دوراً كبيراً للغاية في حدوث الانفصال، وخصوصاً مع اختلاف بعض الجوانب في حياتهم عن حياة الجماهير، مثل الانفتاح، والحرية المبالغ فيها، وطبيعة الحياة الصعبة التي تفرض عليهم كونهم ضمن أعضاء الوسط الفني.
ومع كثرة الخلافات وتكرارها تزيد الفجوة في زيجات المشاهير، ويفكر الشريكان في الانفصال بغض النظر عن مدة الزواج أو ملابسات الانفصال، لأن الأخير يحدث لينتهي الصراع الذي لا يكون بمقدورهم البقاء فيه فترة أطول حرصاً على ظهورهم في الوسط، وحفاظاً على صفاء ذهن الضرورية جداً في مجال عملهم في الفن.
الشعور بالملل
يعتبر المشاهير أكثر الفئات عرضة للمل، كما أنهم أكثر الفئات حباً للتغيير، ويعد الزواج والانفصال من أكثر الأمور التي يتحقق فيها التغيير وقتل الشعور بالملل، ولا يعني ذلك أنه جميع المشاهير يحبون أن يجدوا أنفسهم من خلال هذا النوع من التغيير، ولكن نسبة كبيرة منهم يفعلون ذلك.
الزواج بدافع الوجهة الاجتماعية
بعض المشاهير يتزوجون فقط من أجل تكوين صورة معينة أمام الجمهور، أي لتكوين علاقة ذات وجهة اجتماعية شرعية ومحترمة، ولكن البعض منهم قد لا يود الاستمرار فيها لأسباب عديدة، رغبته في العيش بحرية، لأنهم لا يطيقون الارتباط بشريك حياة، ولا يملكون القدرة على تحمل النتائج المترتبة على ذلك.
ولهنا لا يمكن التعميم إذ أنه لابد من الاعتراف بوجود زيجات مستقرة ومحترمة وذات وجهة اجتماعية مشرفة لكثير من المشاهير، منهم من رحلو عنا وتركوا لنا ثمرة علاقتهم بشركاء حياتهم مثل الراحلة الجميلة دلال عبد العزيز والجميل المرح الراحل سمير غانم، ومنهم أيضاً الراحل محمود ياسين وزوجته الفنانة شهيرة، ومنهم ابنتها رانيا محمود ياسين وزوجها الفنان الجميل محمد رياض، ومنهم ياسر جلال وزوجته الجميلة المحترمة، وغيرهم ممن استطاعوا الحفاظ على كيان الحياة الزوجية ومروا بسفينتها بسلام.
الحياة العملية
عندما يتعلق الأمر بالحفاظ بما تم الوصول إليه من شهرة ومال ومستوى معيشي فاخر، لا يفكر المشاهير كثيراً في مرارة الانفصال، لأن شغفعم بالحياة العملية والحفاظ على مستواهم الفني يكون أهم بكثير من العلاقات والحب والاستقرار العاطفي وغير ذلك من الأمور التي يهتم بها أصحاب الزيجات العادية، ولذلك يكون قرار الانفصال أقرب إليهم، ولنفس السبب لا يقفون كثيراً عند تبعيات الانفصال.
الملاحقة الإعلامية
أشفق كثيراً على المشاهير من ملاحقة الإعلام لهم، وخصوصاً الإعلام غير الهادف الذي لا يتردد في تعكير صفو العلاقة بين الزوجين من فئة المشاهير، وذلك بترديد الشائعات والتعجيل بنشرها وانتشارها بين صفوف الجماهير، وهي مشكلة كبيرة قد يتغلب عليها البعض في حين لا يستطيع بعض المشاهير ذلك، ولذلك تؤثر على حياتهم الخاصة بشكل كبير مؤدية إلى حدوث الانفصال.
ارتفاع الأنا
الأنا يفرض نفسه بقوة في زيجات المشاهير، وهنا تكمن الخطورة لأنه يخلق حالة من التسلط والتجبر تجعل قرار الانفصال عن شريك الحياة هو القرار الأقرب والأكثر عقلانية بل وفائدة، فالغالبية العظمى منهم لا يعترفون بتقديم التنازلات، ولا يدركون المغزى الحقيقي للتضحية من أجل الحفاظ على شريك الحياة، ومن أجل تحقيق الاستقرار العاطفي، وتكوين أسرة والاستمتاع بالنجومية، وفي نفس الوقت الاستمتاع بحياة أسرة سعيدة ومستقرة.
حب الظهور
مع الأسف الشديدة وهي حيلة نفسية يذهب إليها البعض، وهي حب الظهور عند المشاهير ورغبتهم في الظهور من جديد على الساحة بشكل أعمق وبخبر ذات صدى أقوى هو خبر الانفصال، لأن الهدف هنا واضح وخصوصاً بعد انتشار ما يعرف بجنون "الترند"، والدليل على ذلك عودة بعض المشاهير بعد الانفصال مرة أخرى.
الثراء
لو نظرنا بعمق إلى حياة المشاهير سنجد أنه لا يوجد سبب يدفعهم للاستمرار في زيجة لا تحقق لهم ما يتمنونه منها، وأنهم لا يترددون في الانفصال عن شريك الحياة إذا لم يجدوا فيه ما يبحثون عنه، والسبب في ذلك قدرتهم على تحمل أعباء الانفصال، وأخذ قرار سريع بشأن ذلك. فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يمكن لزوج من المشاهير الضغط على زوجته المشهورة هي أيضاً من ناحية المال، لأنها لا تخشى الفقر بعد الانفصال، ولأنها ليست بحاجة إلى أمواله إذ أن لديها ما يكفيها من مال، ولذلك ترحب به وتمضي في حياتها مكتفية بذاتها بل وفخورة بنفسها لأنها لم تخضع له بسبب عامل الثراء. ولكن وعلى الرغم من ذلك لا يمكننا التعميم، لأنه توجد أزواج وزوجات من المشاهير يجتهدون بقوة للحفاظ على كيان الحياة الزوجية والأسرة ككل.
هل يمكن وقاية الحياة الزوجية للمشاهير من الانفصال؟
تقول داليا شيحة أنه بالإضافة إلى المقومات الأساسية المعروفة عن ظهر قلب والتي لها أن تحقق استقرار الحياة الزوجية مثل تعزيز التفاهم، والتسامح، والتواصل بشكل فعال وبطرق متغيرة، وكذلك الصدق والوضوح، والتزام كل طرف بما عليه من مسؤوليات، يجب على المشاهير الالتزام بتطبيق ما يلي حفاظاً على حياتهم الزوجية، والتغلب عن عدوى الانفصال:
التمسك بحقهم في الخصوصية
يجب على المشاهير التمسك بحقهم في الخصوصية، بمعنى أنه لابد من الاعتراف بحقهم في إدارة حياتهم الخاصة كيف ما يتراءى لهم دون التدخل في خصوصيتهم، وهذا أمر هام من الممكن تحقيقه من خلال، البعد عن الأنظار، وتجنب الحديث عن حياتهم الخاصة في اللقاءات التلفزيونية أو على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي أو على صفحات المطبوعات الإعلامية.
عدم تتبع الشائعات
في بعض زيجات المشاهير الهشة يحدث وأن تتأثر العلاقة بين الطرفين بسبب ترديد الشائعات، وتبدأ الخلافات المستمرة التي تنتهي بالانفصال.
تقديس الحياة الزوجية
يجب أن تحظى الحياة الزوجية للمشاهير باهتمام بالغ منهم، لأن الشهرة والفن لن تحقق لهم الاستقرار العاطفي، ولن تنجب لهم الأطفال، ولن تعوضهم عن العديد من المشاعر الدافئة التي يشعر بها غيرهم في الزيجات العادية التي قد يكون فيها خلافات زوجية وتحديات صعبة كثيرة ولكنهم ينعمون بترابط أسري جميل، ويتمتعون بحب شركائهم وأطفالهم، وهو ما يجب أن ينظر إليه المشاهير بعمق لا حدود لمداه.
هل يتألم المشاهير بعد الانفصال؟
نعم بالتأكيد، لأن لهم قلوب تتأثر بالانفصال، وعقول تُشتت بالتفكير في العديد من الأمور المتربطة بهم، نعم يتألم المشاهير بعد الانفصال، ويتوقف كم الألم والمعاناة على مقدرا الحب، وعلى الذكريات الحلوة التي تخللت تفاصيل حياتهم الزوجية مع شركاء حياتهم، لذا رفقاً بهم وبقلوبهم فهم أيضاً يحزنون ويعانون مرارة الانفصال.
وختاماً، ومهما كانت أسباب انفصال المشاهير، لا يمكن الحكم عليهم باللامبالاة بعد الانفصال، لأنه من الطبيعي أن يشعرون ببعض المشاعر السلبية حيال حدوث ذلك، ولكن الحياة التي يعيشونها تجعلهم يحاولون الظهور بمظهر قوى أمام الجماهير متجاهلين آلامهم وأحزانهم قدر المستطاع.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. برأيكم ما هي أسباب انفصال المشاهير؟
مع تمنياتي لجميع زيجات المشاهير وغير المشاهير بالاستقرار والنجاح،،،