لا تفوتك أسرار العناية المستدامة بالبشرة لتعزيز جمالك دومًا
كلما كان روتين العناية بالبشرة بسيطًا، ويتضمن أقل عدد مُمكن من المُنتجات التي تتناسب مع طبيعتها ومشكلاتها؛ كان أفضل لصحتها على المدى الطويل. ويعتبر مفهوم الاستدامة في مجال التجميل والعناية بالبشرة، ليس أمرًا جديدًا.
وبالتالي، باتت الاستدامة في عالم الجمال موضوعًا ملحّاً جدًا؛ وذلك نظرًا لازدياد الوعي البيئي والمعايير العالمية الجديدة؛ إذ أدركت العلامات التجارية لمستحضرات العناية والتجميل، والمنتجعات الصحية، والصالونات أن دمج الاستدامة في استراتيجية أعمالها هو الخطوة الصحيحة التي ينبغي القيام بها.
ومع هذا الاتجاه، من المتوقع أن يتم تسليط الضوء على المنتجات ذات العبء الكيميائي الأقل، والمكونات الخالية من السموم والمنتجات العضوية، وسيتم تطوير مواد التعبئة والتغليف من موارد صديقة للبيئة.
عمومًا، لا يهم سواءً كانت هذه العناية في المنزل أو من خلال مراكز متخصصة في العناية بالبشرة، ولكن كثرة وتنوع كريمات ومنتجات العناية بالبشرة المستخدمة عليها من دون سبب حقيقي يبرر استخدامها؛ ستعطي نتيجة معاكسة تمامًا وقد تكون كارثية في بعض الأحيان.
من هذا المُنطلق، سنُطلعك على أسرار العناية المستدامة بالبشرة لتعزيز جمالك دومًا، وذلك من خلال أخصائية العناية بالبشرة الدكتورة روان عزت من القاهرة.
ما هو مفهوم العناية المستدامة بالبشرة؟
بحسب أخصائية العناية بالبشرة الدكتورة روان، أسعى إلى استخدام مكونات العناية بالبشرة من المصادر التي تنمو مرة أخرى أو التي تُجدد نفسها بنفسها؛ وذلك لنحتفظ بعقل متفتح للحل الأكثر استدامة، والذي قد يتضمن استخدام عنصر صناعي بدلًا من استخدام المصدر الطبيعي.
ولا شك أن الاستمرارية في الاهتمام والعناية بالبشرة من أهم العوامل التي تضمن بشرة صحية ونضرة في كل الأوقات. فمن دون عناية مستمرة لا يمكن أن تحصل المرأة أو الفتاة على نتائج طويلة الأمد من الكريمات وجلسات العناية بالبشرة؛ لأن مفعولها سيكون مؤقتًا، وتزول نتيجتها بسبب التوقف والانقطاع عن الاهتمام بالبشرة، وهذا ما يستهدفه مفهوم الاستدامة خلال رحلة الأجيال في عالم التجميل.
كيف يؤثر روتينك الجمالي على البيئة؟
أوضحت أخصائية العناية بالبشرة الدكتورة روان، أن صناعة المستحضرات التجميلية بمختلف أنواعها لها تأثير كبير على البيئة والصحة العامة، وتُعتبرمن أكثر الصناعات تلوثًا في العالم.
ومن هذا المنطلق، يجب علينا البدء في تغيير عاداتنا المُتبعة، والي يُمكن أن نُحد بها من تأثير هذه الصناعة على البيئة.على سبيل المثال:" مختلف المستحضرات من مناديل الوجه، الشامبو، السيروم، مساحيق التجميل تمنحك ما تحتاجينه من العناية، لكن ما لا تعلمينه أن هذه المنتجات تتحول إلى أطنان من النفايات التي تصنف بأنها الأكثر ضرراً للبيئة. بالمقابل، هناك العديد من الوسائل التي يُمكنك من خلالها الاعتناء ببشرتك، شعرك وغيرهما، دون أن تتسببي بأي أذىً للبيئة".
وفي هذا الشأن، تُشجع العديد من الشركات المُنتجة للمستحضرات الجمالية عملائها على التوعية بمبدأ الاستدامة، وذلك من خلال تصنيع منتجات صديقة للبيئة وكيفية التخلص منها بطرق صحيحة، وتقوم أيضًا بإعادة تدوير المواد في تصنيع منتجاتها، مثل عبوات الشامبو، الماسكات وأدوات المكياج من أجل التقليل أو الحد من كمية النفايات البلاستيكية، المعدنية والورقية، فيتم تحويلها إلى مواد جديدة، ما يقلل ذلك من استخدام المواد الخام، والحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة.
كيف تتبعّين العناية المستدامة ببشرتك خلال روتينك الجمالي؟
وفي هذا الصدد، أشارت أخصائية العناية بالبشرة الدكتورة روان، إلى أن تطلُع أي امرأة أو فتاة إلى التخفيف من حدة الضرر البيئي أثناء اتباع روتينها الجمالي، يستلزم عليها إتباع هذه النصائح التي يسديها الخبراء والشركات التي تتبّع منهج الاستدامة في تصنيعها للمنتجات الجمالية، وذلك على النحو التالي:
- ابحثي عن منتجات العناية بالبشرة القليلة التغليف
- إستبدلي شفرات الحلاقة التي تستخدم لمرة واحدة والمصنوعة كاملة من المعدن بتلك التي تحتوي على جزء قابل للاستبدال، ما يعني عدم التخلص من قطعة كبيرة من البلاستيك كل مرة.
- استبدلب مناديل إزالة المكياج، وكرات القطن، والمناديل الورقية، بعناصر قابلة لإعادة الاستخدام.
- إستخدمي ما لديكِ من مستحضرات عناية ومساحيق تجميل حتى الانتهاء منها ولا تقومي بتكديس كميات منها، فتضطرين إلى رميها بعد انتهاء صلاحيتها أو لعدم استعمالها.
كيف يُمكنك اختيار منتجات العناية المستدامة للبشرة؟
وأضافت أخصائية العناية بالبشرة روان، لا يُمكن استخدام أي من منتجات العناية بالبشرة من دون معرفة نوع وطبيعة بشرتنا وهل هو مناسب لها أم لا؟ في كثير من الأحيان تستخدم المرأة أو الفتاة منتجًا ما من نوعية ممتازة، ولكن لأنه لا يناسب طبيعة بشرتها فيكون هو السبب في تضرر الجلد بصفة عامة.
وبالتالي معرفة نوع بشرتنا أيضًا مهم لنعرف كيف يمكن التعامل معها في مختلف الظروف، فالبشرة الدهنية تختلف عن البشرة الحساسة أو الجافة في ما يتعلق بتأثير الطقس عليها وكيفية تنظيفها أو ترطيبها.
عمومًا، من أخطر العوامل على صحة البشرة هو عدم تنظيفها من المكياج والتعرق والأوساخ، خصوصًا قبل النوم.
من ناحية أخرى، قد تبالغ بعض النساء في عملية تنظيف البشرة، وذلك باستخدام مواد قوية قد تلحق الضرر بأنسجتها وخصوصًا العميقة، أو من خلال التنظيف المتعدد خلال اليوم الواحد، وفي كلتا الحالتين ننصح بضرورة اتباع التنظيف المعتدل خلال النهار بمواد معتدلة ولطيفة على البشرة، فهذا كافٍ للحفاظ على الطبقة الزيتية الطبيعية الموجودة عليها لحمايتها ضمن خطة العناية المستدامة لإطلالة مشرقة دومًا.
وأخيرًا، لا تنسى أهمية زيارة الخبراء المُختصين بشكل منتظم حتى ولو مرة واحدة شهريًا، لتعزيز جمالك وتوجيهك، وتقديم كل ما هو جديد في عالم العناية المستدامة للبشرة.