في عيد الاتحاد الـ52... إليكِ أسرار لا تندّثر عن جمال المرأة الإماراتية
سمراء الصحراء تزداد جمالًا يومًا تلو الآخر؛ فهي معروفة بتواضعها، وتمسكّها بالعادات والتقاليد. ومع ذلك، فإن هذا لم يمنعها من ممارسة طقوسها الجمالية، والعناية بنفسها بإستخدام الموارد الطبيعية المتاحة منذ العصور القديمة.
في الماضي، كانت المرأة الإماراتية تبتكر ما يعزز جمالها؛ فقد اعتادت على خياطة ملابسها، وصنع عطورها الخاصة لتعطير شعرها وجسدها، كذلك اهتمت ببشرتها وشعرها بإستخدام الموارد التي توفرها الطبيعة.
لذا سنستغل احتفال المرأة الإاراتية بعيد الاتحاد الـ 52، لنُطلعك عبر موقع " هي " على أسرار جمالها التي لا تزال تنفرد بها في عالم الجمال الطبيعي... لذا رافقينا للتعرف عليها.
البشرة الصافية مرآة جمالها
تعتنّي المرأة الإماراتية ببشرتها، لتبدو دومًا متألقة ونضرة؛ فهي تحرص على استخدام الماسكات الطبيعية الموروثة من التقاليد الشعبية، وخصوصًا التي اعتادت عليها منذ القدم؛ كما أنها لم تتخلى يومًا عن تطبيق روتين العناية ببشرتها، وتغذية أنسجتها العميقة بإستخدام الزيوت الطبيعية.
الشعر الناعم سمّة إطلالتها الجذابة
احتلت العناية بالشعر مكانة بارزة في الروتين الجمالي للمرأة الإماراتية. فمنذ القدم، كان الشعر الطويل والأسود مرغوبًا للغاية؛ وبما أن الشامبو لم يكن معروفًا على نطاق واسع، فإن غسل الشعر كان ينطوي على استخدام المواد المتاحة. عمومًا أحد المكونات الرئيسية التي اعتادت على استخدامها المرأة الإماراتية منذ القدم لغسل الشعر هي الأوراق الناعمة لشجرة السدر المعروفة باسم " السمر"، والتي تيم تجفيفها وطحنها لتكّوين مادة تشبه الشامبو.
من ناحية أخرى، اعتادت النساء الإماراتيات على استخدام "الطين الأحمر" المستورد من إيران، والذي أضاف نعومة ولمعانًا للشعر. ومع ذلك، لم يكن الطين الأحمر مستخدمًا على نطاق واسع نظرًا لتوافره في المحلات التجارية فقط، على عكس السدر الذي كان يسهل الوصول إليه.
تتميز المرأة الإماراتية بالشعر الطويل الناعم والكثيف؛ الذي حظي بالاهتمام والعناية عبر الأجيال، وكذلك ترسخت عند أغلبهن ألوان الشعر الأسود القاتم، حيث لا يميلن لألوان الصبغ وتلوين الشعر.
فضلًا عن ذلك، كانت تسريحة الشعر الشائعة منذ القدم هي " الجديلة "، مع اختلافاتها في التصميم، وخصوصًا في المناسبات. ولإضافة رائحة عطرة على بُصيلات الشعر؛ استخدمت المرأة الإماراتية مكونات طبيعية مثل "المحلب ، والزعفران ، والمخمرية "، ما يضمن ذلك رائحة طيبة حتى الغسل التالي.
وعن أبرز تسريحات شعر المرأة الإماراتية التي لا تزال معروفة حتى الآن، هي " الشعر المُنسدل تحت الحجاب، وتسريحة الشنيون أو الكعكة المرفوعة.
المكياج الرقيق سرّ تناغّم ملامحها الطبيعية
تتميز المرأة الإماراتية بمكياج رقيق، مع استخدام الكحل العربي في رسم العيون، والحواجب العريضة، بالإضافة إلى أحمر الشفاه المخملي، وألوان النيود، والخوخي، مع البعد عن الألوان الفاقعة.
العطر المميز سرّ جاذبيتها في كل مكان
للعطر منزلة خاصة عند المرأة الإماراتية، وهو ركن أساسي من أركان جاذبيتها وجمالها عبر الأزمان المختلفة، خاصة الممزوجة بين أنواع البهارات العطرية المصنوعة من بذور الكرز، المحلب، والزعفران المعروف باسم "سينا".
وللمرأة الإماراتية طريقة مختلفة في رش العطر، حيث تفضل وضعه على الشعر والخدود والرقبة والجسم، لإشعاع رائحة ساحرة تجسد الأناقة والنعومة للمرأة العربية.
وهنا يُمكنك عزيزتي عمل عطر المرأة الإماراتية لتستوحي منها جاذبيتها، عن طريق طحن كميات متساوية من المحلب والزعفران، ثم نخله وخلط المكونين مع بعض مع إضافة ماء الورد.
كذلك يُمكنك إضافة عطور مثل العود أو العنبر، أو خشب الصندل أو المسك، فهي من العطور المميزة عن المرأة الإماراتية وتزيدها جاذبية وجمالًا.
الجدير بالذكر، أن المرأة الإماراتية صنعت عطورًا مختلفة باستخدام أدوات تجميل قديمة صمدت أمام اختبار الزمن؛ ومن بين هذه الأدوات، مزيج غريب من المحلب وبذور الكرز والزعفران، كي تم وضع هذا المزيج الساحر بدقة على الشعر، والخدود، والرقبة، والجسم ، لإشعاع رائحة ساحرة تجسد الأناقة والنعومة.
تتمثل طريقة صنعه في طحن كميات متساوية من المحلب وإضافة الزعفران المطحون الذي سبق نخله بقطعة قماش لجعله ناعمًا. تم اختبار الخليط ، وإذا تحول لونه إلى اللون البرتقالي ، تمت إضافة المزيد من الزعفران لجعله أحمر قليلاً. يُحفظ الخليط الجاف ، وعند استخدامه ، تخلط الكمية المطلوبة بالماء أو ماء الورد. يمكن أيضًا إضافة عطور مثل "العود أو العنبر".
كما تضمنت طقوس الجمال للمرأة الإماراتية استخدام مزيج من خشب الصندل المطحون مع المسك والعطور. عمومًا تم الاعتزاز بهذه التركيبة العطرية لقدرتها على إضفاء رائحة آسرة على الشعر، ولذلك لترك انطباعًا دائمًا أينما ذهبت.
وذلك بخلاف، المخّمرة التي برعت المرأة الإماراتية في صنعها؛ وذلك من خلال الجمع بين العناصر الطبيعية "العود، والمسك الأبيض، والزعفران، والعنبر، وعطر الورد، والمسك الأسود". وبعد مزج هذه العناصر بدقة ، يُترك المزيج لينضج في وعاء لمدة شهرين تقريبًا ، ما ينتج عنه عطر فاخر تستخدم خلال المناسبات الخاصة والاحتفالات السعيدة.
رسم الحناء زينة لا تندّثر
لا تزال رسومات الحناء تحتل مكانة خاصة بين التقاليد الشعبية عند المرأة الإماراتية؛ فهي تعتبرها من أفضل أدوات المكياج والزينة لديها؛ إذ أبدعت المرأة الإماراتية في تصميم رسومات حناء مختلفة، سواءً رسومات اليد أو القدم، وذلك من خلال الرسم بأدوات بسيطة مثل "الريشة أو مسمار النخيل"، وتتنوع ألوان رسومات الحناء بين ألوان الأسود، والبني، والبرتقالي، والأبيض.
الجدير بالذكر، أن تراث الإمارات لا يسمح للفتيات غير المتزوجات برسم نقوش الحناء المبهرجة، ويفضل أن يرسمن نقوشًا بسيطة، أما الآن مع الانفتاح الثقافي بات من الممكن الاستعانة بنقوش الحناء الهندية، والسودانية، والمغربية، وأشكال أخرى من بلدان مختلفة.
عمومًا مع مرور الوقت، تطورت تصاميم الحناء، وتتجه النساء الإماراتيات الآن إلى صالونات التجميل للحصول على أحدث الأنماط المعقدة والمبتكرة.
البرقع التراثي رمزًا للهوية الإماراتية
رغم انفتاح المرأة الإماراتية، إلا أن البرقع لايزال يتم ارتدائه عند بعض السيدات الإماراتيات؛ وذلك لتميّزه، ودوره لربط التراث الإماراتي بالعصر الحالي؛ ما يدل ذلك على ارتباطهن العميق بتراثهن، كونه رمزًا للتواضع والهوية الإماراتية مهما اختلفت العصور.
الزي المُحتشم مكانته راسخة
رغم التقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية في مجال العمل والتعليم، إلا أنها لا تزال تتمسك بعاداتها في الزي المُحتشم، من خلال ارتداء العباءة وأسلوب لف الحجاب المميز على طريقة المرأة الإماراتية، لتظهر بشكل مختلف وبهوية مستقلة.
جمال المرأة الإماراتية لا يزال مرتبط بخطوات طبيعية فعّالة
تُولي المرأة الإماراتية اهتمامًا خاصًا للعناية بجمالها؛ كونها تتمتع بالملامح الناعمة والشعرالأسود اللامع، اللذان يظهران مدى اعتمادها الدائم على المكونات الطبيعية، والوصفات الآمنة التي تمدها بعناصر الجمال الطبيعي دون اللجوء إلى الجراحات التجميلية المختلفة؛ ومن أبرز خطوات عناية المرأة الإماراتية مايلي:
- تُخصص المرأة الإمارتية يومين في الشهرلتطبيق الحمام التركي أوالمغربي، للحفاظ على نضارة بشرتها وحيوية أنسجة جسمها على الدوام.
- تستخّدم المرأة الإماراتية العديد من الوصفات الطبيعية للعناية بالبشرة، خصوصا التي تُنقيها وتؤخرظهورالتجاعيد المبكرة، على سبيل المثال" خلطة زيت الأرغان مع زيت الخروع والليمون"، ما يمنح بشرتها السمراء النضارة والشباب.
- تحرص المرأة الإمارتية على استخدام دهان العود للعناية ببشرتها وجسمها بصفة يومية.
- تُطبق المرأة الإماراتية زيت جوز الهند على شعرها مرتين في الأسبوع، ما يعمل على ترطيب شعرها الأسود و زيادة كثافته ولمعانه.
- تعتمدّ المرأة الإماراتية على سحق أوراق الحناء لصبغ شعرها كبديل صحي عن الصبغات والمواد الكيميائية، ما يساعدها على تقوية بصيلات شعرها ومنحه اللمعان والحيوية على الدوام.
- لا تكتفي المرأة الإماراتية بإدخال ماء الورد ضمن وصفاتها الطبيعية للعناية بجمالها، بل تعمد على شرب السائل الوردي للإستفادة من منافعه إلى أقصى الحدود، كونه غني بالفيتامينات" A، B، C، E" والعديد من المواد المضادة للأكسدة المفيدة للحفاظ على شبابها ونضارة بشرتها.
- تحرص المرأة الإماراتية على تقديم أفضل عناية يومية لبشرتها قبل الخلود إلى النوم باستخدام مرطبات تحتوي على الزيوت الطبيعية، خصوصا " زيت الأفوكادو، زيت الهيل، زيت الخروع، زيت جوز الهند واللوز" التي تمنحها الجمال والجذابية دون منافس.
- تستخدّم المرأة الإماراتية رذاذًا للوجة حسب نوع بشرتها على مداراليوم للشعور بالإنتعاش على الدوام، وللتغلب على أجواء الطقس الحار المهيمن على دولة الإمارات المتحدة.
- لا يفارق الكحل العربي حقيبة مكياج المرأة الإماراتية، فهو يزين عينيها الواسعتين ويزيدهما جاذبية، علمًا أنه يطلق على هذا الكحل اسم" البجر" وهو حجرأسود طبيعي يتم سحقه حتى يصبح ملمسه ناعما صالح للاستخدام دون إي إضافات.
- لا تستغنى المرأة الإماراتية عن واقي الشمس لحماية بشرتها من أجواء الطقس الحارة والمتقلبة على مدر العام.
- تبرّز المرأة الإماراتية ملامحها بلمسات جذابة وساحرة، فهي من اللاتي يعتمدن على خطوات المكياج الترابية، والبرونزية خلال أجواء العمل، كونها من عشاق البساطة في إطلالتها المشرقة.
وأخيرًا، لا يسعنى إلا أن نقول أن المرأة الإمارتية أثارت اعجاب خبراء التجميل بجمالها، وطرق العناية ببشرتها وشعرها؛ وذلك بخلاف تألقها دومًا بالمكياج السموكي المُميّز خلال مناسباتها المتنوعة، ولا سيما في عيد الاتحاد الـ52.