لبشرة مُشرقة ونضارة لا مثيل لها مع بداية العام الجديد... تعرفي على فوائد الجلوتاثيون

يُعتبر حقّن الجلوتاثيون من التقنيات الحديثة التي تُستخدم لتفتيح بشرة الوجه والجسم؛ وهذا ما يُميزّها عن الكريمات الموضعية، فنتائجها سريعة، كما أن تأثيرها يشمل الجسم بأكلمه، وليس المنطقة المُعالجة فقط. ومع ذلك، لا ننصح بشرائها واستخدامها في المنزل، ويُفضل الحصول عليها بواسطة طبيب مُتخصص لتجنب أي آثار جانبية مُحتملة.

وللعلم، نتائج الجلوتاثيون ليست دائمة، وعادةً ما تستمر مدة سنة، وتختفي النتائج مع التعرض للشمس أو مع انخفاض مستوى الجلوتاثيون؛ وقد يحتاج المرأة لتكرار الحقّن للحفاظ على النتائج.

فضلًا عن ذلك، تحتاج المرأة إلى 8 جلسات لرؤية نتائج مرضية بمعدل مرة واحدة في الأسبوع؛ وذلك لإزالة أي سموم من نظام الدم بشكل فعال وتبييض البشرة.

واستكمالًا لحديثنا عن فوائد الجلوتاثيون لتعزيز جمال البشرة وإضفاء النضارة والحيوية عليها دومًا، سُنطلعك عبر موقع " هي " على مدى تأثير هذه الحقن على أنسجة البشرة، وهل تناسب كل أنواع البشرة؟ للاستفادة منها مع بداية العام الجديد 2024؛ وذلك من خلال استشاري جراحة التجميل عزت حلمي من القاهرة.

ما هو الجلوتاثيون؟

بحسب الدكتور عزت،الجلوتاثيون هو في الأساس أحد أنواع الببتيدات التي تتكون من ثلاثة أحماض أمينية، وهي "السيستين، والجليسين، وحمض الجلوتاميك"، ويُنتج بواسطة الكبد بكميات صغيرة؛  فهو مضاد الأكسدة الرئيسي، والذي يحمي الجسم من الجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف الخلايا.

لماذا تُعتبر الجلوتاثيون مهم لصحة المرأة؟

أضاف الدكتور عزت، يلعب الجلوتاثيون دورًا مهمًا كمضاد للأكسدة في الجسم؛ إذ تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الجسم على أداء عددًا من الأنشطة في الجسم مثل: "بناء وإصلاح الأنسجة، ومكافحة الجذور الحرة، والمساعدة على المناعة، ومحاربة الخلايا السرطانية، وتأخير عملية الشيخوخة، وغيرها". وبالتالي يحتاج جسم المرأة الجلوتاثيون لأداء العديد من الوظائف، أبرزها:

• تنشيط الإنزيمات.
• خلق الحمض النووي وإصلاحه بشكل طبيعي.
• إنتاج البروتين والبروستاجلاندين.
• تنظيم الجهاز المناعي في الجسم.
• تجديد فيتامينات أ و ج.
• تكوين الخلايا المنوية.
• مكافحة الجذور الحرة في الجسم.
• مساعدة الكبد والمرارة على تكسير الدهون.

الجدير بالذكر، أن مستوى الجلوتاثيون في الجسم قد ينخفض مع التقدم في العمر أو نتيجة مشكلة مرضية، وعندما يحدث ذلك، فإنه يسرع عملية الشيخوخة في الجسم. علمًا أنه يُمكن استخدام مكملات الجلوتاثيون عن طريق الفم أو الوريد " IV " لزيادة مستوياته مرة أخرى.

ماذا عن  حقّن الجلوتاثيون لتعزيز جمال المرأة؟

من ناحية أخرى، أوضح الدكتور عزت، أن الجلوتاثيون يُستهلّك بمعدل أكبر من إنتاجه؛ فعادةً ما يعوض نقصه عن طريق الحصول عليه من مصدر خارجي. وذلك عن طريق إبر الجلوتاثيون، وهي حُقن وريدية تساعد على تعويض النقص في مستوى الجلوتاثيون. فعندما يصل الجلوتاثيون مباشرةً في مجرى الدم، فإنه يوفر أقصى قدر من الامتصاص ونتائج سريعة.

هل الحقّن ُيساهم في تفتيح البشرة؟

نعم، وهنا أكد دكتور عزت، أن العلاج بحقن الجلوتاثيون لا يعمل على تجديد البشرة، وتقليل التصبغات، والتجاعيد، وحب الشباب فحسب؛ بل إنه يعزز أيضًا جهاز المناعة، ويزيل السموم من الجسم ويحفز إصلاح الخلايا وله فوائد مضادة للالتهابات.

ما هي  فوائد حقّن الجلوتاثيون لتعزيز نضارة بشرة المرأة؟

أشار الدكتور عزت، إلى فوائد عدة لحقّن الجلوتاثيون، والتي من شأنها أن تعمل على  تطهير الجسم من السموم، والجذور الحرة التي تؤدي إلى فرطّ التصبّغ، والبقع العمرية، وبقع الشمس، والتجاعيد،  والكّلف، وحب الشباب، وتحسين مظهر نتوءات الجلد، وتأخير شيخوخة الجلد، ومساعدة الخلايا على الشفاء، وتجديد نفسها؛ ما يؤدي إلى الحصول على بشرة متوهجة وأكثر صحة.

أما بالنسبة الى توحيد لون البشرة، فقد أكدت دراسات متعددة أن حقّن الجلوتاثيون يساعد على تفتيح البشرة عن طريق وقف إنزيم التيروزيناز المسؤول عن تصنيع الميلانين المسؤول عن لون البشرة.

كيف تُستخدم حقّن الجلوتاثيون لتفتيح البشرة؟

بحسب دكتور عزت، عادةً ما يحقن الجلوتاثيون في الوريد في عيادة الطبيب؛ إذ يخلط بمحلول معقم ويؤخذ عن طريق كانيولا عبر الوريد خلال فترة 20 دقيقة. علمًا أنها تُحقّن مرتين في الأسبوع، أوفقًا للجرعة التي يصفها الطبيب ودرجة التفتيح المطلوبة.

هل يمكن استخدام حقّن الجلوتاثيون في العضّل؟

نعم؛ وهنا أكد الدكتور عزت، أنه يُمكن حقّن الجلوتاثيون مباشرةً في العضلات. وعادةً تُحقن في الأرداف، أو الجزء العلوي من الذراع، حيث يتم امتصاص المركب ونقله إلى مجرى الدم.

متى تظهر نتائج حقّن الجلوتاثيون بصفة عامة؟

هنا أوضح دكتور عزت، أن المرأة يظهر عليها نتائج ملموسة بعد 3 أسابيع على الأقل.

ما هي الآثار الجانبية لحقّن الجلوتاثيون على جمال المرأة؟

في هذا السياق، أوضح دكتور عزت، أنهامثل أي علاج تجميلي آخر، فإن حقن الجلوتاثيون يُمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية مختلفة؛ وذلك اعتمادًا على الجرعة المستخدمة، ويُمكن أن تختلف الآثار الجانبية من خفيفة إلى شديدة. لذا لتجنب أو تقليل شدة الآثار الجانبية لحقن الجلوتاثيون، يجب أن تُعطى بواسطة طبيب متمرس ذي خبرة. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لحقن الجلوتاثيون:

• آلام في البطن.
• خلل في الغدة الدرقية أو الكلى أو الكبد.
• طفح جلدي.
• حساسية لضوء الشمس.

هذا فضلًا عن الآثار الجانبية لعملية الحقن نفسها والتي تشمل:

• العدوى.
• كدمة وتورم في موضع الحقن.

وإذا كانت الجرعة المعطاة أعلى بكثير مما هو مطلوب، يمكن أن يعاني المريض من آثار جانبية خطيرة مثل:

• الفشل الكلوي.
• تسمم الدم.

وبصرف النظر عن هذا، فإن بعض الآثار الجانبية الأخرى لحقن الجلوتاثيون التي يُمكن أن تحدث، إذا كانت الجرعة المعطاة أكثر من 5 جرام أو أكثر تشمل:

• غثيان.
• الإسهال واضطرابات المعدة.
• تساقط الشعر.
• ضيق التنفس.
• ألم في الصدر.
• زيادة في الوزن.
• شيب الشعر.
• متلازمة ستيفن جونسون.
• ألم في الثديين.
• نخر البشرة السمي.
• خدر.
• اضطراب العين.
• تفاقم أعراض الربو.

ما هي بدائل الجلوتاثيون لتوحيد لون البشرة؟

بحسب الدكتور عزت، قبل التطرق إلى ذكر بدائل الجلوتاثيون، لا بد من التنويّه حول ضرورة استشارة طبيب الجلدية قبل استخدام أي منها، لتحديد الجرعة المناسبة، ومتابعة الحالة ومدى الاستجابة للعلاج، وتشمل بدائل الجلوتاثيون ما يأتي:

• الليزر.
• الهيدروكينون الموضعي.
• الهيدروكورتيزون الموضعي.

وأخيرًا، إن الدراسات حول دور حبوب الجلوتاثيون لتفتيح البشرة ما زالت ضعيفة وغير كافية، إذ تبينأن امتصاص حبوب وكبسولات الجلوتاثيون قليل في الأمعاء، بحيث لا تصل الكمية الكافية منه إلى الدم، مما يحد من فعاليته.